هوليوود تتأهب لـ«عصر الميتافيرس»

هوليوود تتأهب لـ«عصر الميتافيرس»
TT

هوليوود تتأهب لـ«عصر الميتافيرس»

هوليوود تتأهب لـ«عصر الميتافيرس»

سواء أحببتم الأمر أم لا، فإن «الميتافيرس» قادم ولا بدّ لهوليوود أن تحضّر نفسها له.
يعتبر ماثيو بول في كتابه الجديد «الميتافيرس: كيف سيحدث ثورة في كلّ شيء» «The Metaverse: And How It Will Revolutionize Everything»، أنّ هوليوود هي أحد المجالات التي ستطالها هذه الثورة، محاولاً رسم خريطة طريق لـ«الميتافيرس» وتقديم شرحٍ للمعنى المحتمل لهذا العالم الافتراضي الجديد في مستقبل الإنترنت.
يُحكى الكثير عن «الميتافيرس» وكيف سيؤثر على الترفيه، ولو أنّ ماهيّته وتعريفه لا يزالان محاطَين بالكثير من الالتباس. ولكن تبقى الطريقة الأبسط للتفكير بـ«الميتافيرس» باعتباره نسخة مستقبلية من الإنترنت يستطيع المستخدمون عبرها التحرّك بسلاسة في عوالم افتراضية ثلاثية الأبعاد.
تعكف شركات الترفيه حالياً على القيام بالتحضيرات اللازمة ووضع خططٍ لعالم الألعاب. وقد تحدّث بوب تشابيك، الرئيس التنفيذي لشركة «والت ديزني» عن «الميتافيرس» ووصفه بالـ«كانفا» (لوحة القماش الخام الأصلية للرسام من دون رسوم) بالنسبة للمبدعين. من جهتها، وظّفت شركة «بوربانك» المتخصصة بالترفيه أشخاصاً للعمل على «فكرة الجيل التالي من السرد القصصي» التي يستطيع الجمهور من خلالها مثلاً مشاهدة طرقاتٍ تقودهم إلى تجارب في مدن ديزني الترفيهية مرتبطة بما يفعلونه على جهاز التدفّق الإنترنتي «ديزني بلاس».
حوار عن «ميتافيرس»
نشر كتاب «الميتافيرس» حديثاً؛ ولهذا السبب، تحدّثنا مع بول حول معنى الحصول على «ميتافيرس» حقيقي، وما إذا كنّا يجب أنّ نصدّق الوعود التي يطلقها.
> لماذا ألّفت كتاباً عن «الميتافيرس» الآن؟
- بدأت بالكتابة عن «الميتافيرس» بناءً على تجربتي عام 2018 مع لعبة «فورتنايت» ومنصّة «روبلوكس». لم يكن المصطلح «ميتافيرس»، الذي يعود لعام 1992، غريباً بالنسبة لي، ولكنّه كان عبارة عن تجارب دفعتني للاعتقاد بأنّ هذه الفكرة الرائعة والتي تدور في الأذهان منذ زمنٍ بعيد، تتحوّل بالفعل إلى فرصة تجارية عملية.
خلال السنوات الثلاث الماضية، تابعتُ أبحاثي في المجال واستثمرتُ فيه، وأنتجتُ بعض التجارب المرتبطة بهذه الفكرة؛ الأمر الذي ساهم في تأكيد اعتقادي بأنّها وشيكة التحقّق وأنّها بدأت بالفعل تتجلّى أمامنا. بعدها، تعزّز اعتقادي أكثر بعد تصاعد استخدام المصطلح وانطلاقه للعلن بدعم شركات «مايكروسوفت» و«تينسنت» و«فيسبوك» طبعاً.
> تصف الألعاب كـ«روبلوكس» و«فورتنايت» بالنماذج التجريبية لـ«الميتافيرس» التي ساهمت في اعتياد بعض النّاس على فكرة استكشاف العوالم الافتراضية وشراء السلع الافتراضية. كيف سيختلف عالم «الميتافيرس» المكتمل عن هذه الأنظمة؟
- الأمر يشبه مقارنة «ياهو» و«إيه أو إل» (AOL) – شركات مزودة لخدمة الإنترنت - في التسعينات، بإنترنت اليوم إلى حدٍّ ما. يمكننا مثلاً التفكير ببعض حالات استخدام «الميتافيرس» في العمليات الجراحية في الواقع الممتدّ، وتطبيقات المحاكاة الثلاثية الأبعاد والحضور الافتراضي في التعليم، وفي كيفية استخدامه لتشغيل مبنى أو تصميم للبنى التحتية. ولكنّنا غالباً لن نستطيع توقّع كيف سيغيّر «الميتافيرس» المجتمع أو التجارب الاستهلاكية.
يمكننا أيضاً التفكير ببعض التغييرات التمكينية بالمحاكاة الثلاثية الأبعاد في تطبيقات العناية الصحية مثلاً، والعمارة والتعليم. ولكنّ ما تعلّمناه حتّى اليوم هو أنّ معظم هذه التطبيقات غير قابلة للتوقّع.
الترفيه والتسلية
> ما هو دور شركات الترفيه في ابتكار أو تطبيق «الميتافيرس»؟ وما هو مدى استعداد شركات كـ«ديزني» للنجاح في هذا الفضاء الجديد؟
- «ديزني» مذهلة ولو أنّ الكثيرين يتجاهلون خبرتها وارتباطها ومساهماتها في نشأة «الميتافيرس». إذ لم تكن «ديزني» أوّل استوديو عزّز الإنتاج الافتراضي بإكسسوارات رأس للواقع الافتراضي على مستوى عالٍ في «الأسد الملك» «The Lion King» فحسب، بل انتقلت أيضاً إلى الإنتاج الافتراضي الصافي في الأفلام والمسلسلات كـ«ذا ماندالوريان» «The Mandalorian». فقد استخدم الجزء الثاني من السلسلة محرّك «أنريل فور هيليوس» في الوقت الحقيقي، وهو عبارة عن نموذج محرّك أُنتج في سلسلة ديزني «انداستريال لايت أند ماجيك»، التي توظّف محرّك «أنريل إنجاين» في تجارب مختلفة في متنزهاتها الترفيهية. صحيحٌ أنّ ديزني لم تنتج حتّى اليوم ألعابها الإلكترونية الخاصة، ولكن من الواضح جداً أنّها تمتلك الكثير من المهارات التقنية التي يتطلّبها هذا المجال.
ولكن عندما نفكّر بالمستوى الافتراضي للوجود، حيث يكون المستحيل ممكناً، سيرغب الكثيرون منّا على الأرجح باستخدامه لإغناء صلتنا بقصصنا وشخصياتنا المفضّلة.
سيساهم «الميتافيرس»، بصفته وسيلة أخرى للتعبير والاستكشاف والابتكار والسرد القصصي، في تقوية شركات كـ«ديزني» حتّى ولو فتح الباب أمام ازدهار مجالات أخرى لقصصٍ وملكيات فكرية جديدة.
> من هم الفائزون في هذا الفضاء؟
- تُعدّ شركة «إيبيك غيمز» من الأبرز في هذا المجال لأنّها تملك مئات ملايين المستخدمين، بالإضافة إلى خدماتها التشغيلية، ومحرّكات اللعب، وتجارب المحتوى.
أعتقد أنّ واحداً من أكثر الجوانب تعقيداً هنا هو أنّه مع كلّ تحوّل إلى عصر حوسبة جديد، يستحيل علينا تخيّل نجاح أو ازدهار أحد غير اللاعبين المسيطرين، لا سيما أن هذه الشركات تملك آلاف المهندسين وعشرات مليارات الدولارات، بالإضافة إلى المنصات التشغيلية.
رواد جدد
ولكنّ الزمن أثبت أنّ القادة الجدد يفوزون غالباً في النهاية. فقد رأينا في تجارب سابقة أنّ روّاد عصر ألعاب الصالات arcade games – أي أتاري و«بانداي نامكو» – لم يكونوا قادة مرحلة أجهزة اللعب لاحقاً، وأنّ روّاد أجهزة الألعاب لم يستطيعوا قيادة صناعة ألعاب الكومبيوتر، وأنّ أيا من الروّاد المذكورين آنفا لم يتمكّنوا من صناعة «روبلوكس» أو «ماينكرافت» اللتين تعتبران اليوم الأشهر في العالم.
بمعنى آخر، عندما ننظر إلى هذا الوسيط الجديد، أي «الميتافيرس»، سنرى الكثيرين يصمدون، بينما سيتأقلم البعض جزئياً. ولكنّنا سنعلم مع الوقت أن شركات الترفيه الأحدث ستكون غالباً هي الرابحة، على الأقلّ في عالم اللعب الإلكتروني.
> تكتب عن الفرق بين «الميتافيرس» وشبكة «ويب 3»، هذان المصطلحان اللذان يستخدمان غالباً بشكلٍ تبادلي. ما هو الفرق بين الاثنين؟
- يحصل الخلط بين «الميتافيرس» و«ويب 3» لأسباب جيّدة وأخرى سيّئة. فقد وُلد «ويب 3»، في تعريفه ليخلف «ويب 2»، أي الحقبة التي نعيشها حالياً، بينما يوصف «الميتافيرس» بأنّه خليفة الإنترنت.
أنا شخصياً أميّز بين الاثنين من خلال الحديث عن «الميتافيرس» كتجربة ثلاثية الأبعاد يغلب عليها الوقت الحقيقي، بينما يسيطر على الـ«ويب 3» وسلاسل الكتل (بلوك تشين) قواعد البيانات الموزّعة والخوادم والحوسبة.
> تُعدّ الشركات التي تبذل المجهود الأكبر في مجال «الميتافيرس»، كـ«فيسبوك»، من الأقوى في العالم؛ ما يعزز قلقنا من فكرة تحوّل الإنترنت إلى نشاط تسيطر عليه شركات قليلة، وليس فقط على صعيد المحتوى، بل أيضاً على صعيد البنية التحتية؛ الأمر الذي يعدّ نقيضاً لنظام «ويب 3» المثالي واللأمركزي.
- نعم، أعتقد أنّ الشيء الوحيد الذي سنقدّره حقاً هو أنّ الإنترنت ليس منتجاً تسيطر عليه الشركات التجارية. إذ لم تُصمم الشبكة لبيع السلع، ولا لتقديم الإعلانات، ولا لجمع البيانات، بل لتسهيل التعاون بين الباحثين، وهذا الانفتاح والروحية هما اللذان جعلا الإنترنت قوّة إيجابية للمجتمع.
تعدّ البروتوكولات التي بُنيت على أساسها شبكة الإنترنت صالحاً عاماً لا يُستخدم لجني الأرباح. ومع ذلك، يبدو أنّ «الميتافيرس» لن ينمو ويتوسّع بالطريقة نفسها، بل سيكون على الأرجح مبنياً للتجارة بشكلٍ رئيسي.
* «لوس أنجليس تايمز»
- خدمات «تريبيون ميديا»



«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
TT

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.

إرث متجذر في الابتكار

في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.

خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.

قامت «BYD» بتعديل تركيبة بطارية «بلايد» لضمان أدائها في المناطق ذات درجات الحرارة العالية مثل الشرق الأوسط ( الشرق الأوسط)

لماذا «بلايد»؟

ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.

ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.

أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.

أي دي هوانغ المدير العام لـ«بلايد» في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثا لـ«الشرق الأوسط» (BYD)

التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"

تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.

قدرات هذه المنصة

تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.

كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.

وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.

دمج بطارية «بلايد» مباشرةً في هيكل السيارة يحسن توزيع الوزن واستخدام الطاقة ويدعم أنظمة القيادة الذكية (الشرق الأوسط)

سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»

تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.

أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.

أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.

تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.

من أعلى اليمن: تقنية مبتكرة من داخل سيارات «أتو» و«سونغ» و«هان» و«سيل» (الشرق الأوسط)

ميزات مخصصة للشرق الأوسط

تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.

تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.

من أمان بطارية «بلايد» إلى تنوع السيارات الهجينة القابلة للشحن، تسعى «بي واي دي» لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام (BYD)

قيادة «رؤية المملكة 2030»

تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.

ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».

صندوق الاستثمارات العامة

تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».

وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.

وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.

تأخذ «BYD» شعار «Build Your Dream» أي «ابنِ أحلامك» (BYD)

علامة تجارية موثوقة عالمياً

تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.

ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.

الابتكار المدعوم بالخبرة

بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.

ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.

يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.