أباتشي الأميركية لضخ استثمارات جديدة في مصر

وزير البترول المصري طارق الملا مع وفد شركة أباتشي (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا مع وفد شركة أباتشي (الشرق الأوسط)
TT

أباتشي الأميركية لضخ استثمارات جديدة في مصر

وزير البترول المصري طارق الملا مع وفد شركة أباتشي (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا مع وفد شركة أباتشي (الشرق الأوسط)

تعتزم شركة أباتشي الأميركية ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، من خلال أنشطة البحث والاستكشاف بقطاع النفط والغاز، خلال الفترة المقبلة، في ضوء المتغيرات العالمية وزيادة الطلب العالمي على الطاقة.
وأكد جون كريستمان رئيس شركة أباتشي العالمية، في بيان صادر عن وزارة البترول المصرية أمس الاثنين «التزام أباتشي بتكثيف أنشطتها في مصر باعتبارها أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم، وتطبيق أحدث التكنولوجيات في مجالات البحث والاستكشاف وتحسين إنتاجية الآبار المتقادمة لرفع معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ برامج تدريب العاملين بقطاع البترول».
وأشاد كريستمان، بما شهده قطاع الطاقة بمصر خلال الفترة الماضية من تطوير والخطوات الإيجابية نحو التحول لمركز إقليمي للبترول والغاز.
من جانبه أوضح طارق الملا وزير البترول المصري، أن عمليات البحث السيزمي بمناطق امتياز الشركة في الصحراء الغربية، أظهرت إمكانات ومكامن بترولية واعدة، مرحبا باعتزام أباتشي ضخ المزيد من الاستثمارات، سواء لتحسين إنتاجية الآبار المتقادمة أو لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف وتحقيق اكتشافات جديدة، في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية، والتي شجعت شركات البترول العالمية لتكثيف أنشطتها وتحقيق الاستفادة من هذه الأسعار.
تعمل شركة أباتشي الأميركية في مصر منذ 25 عاما، وهو ما عدها شريكاً استراتيجياً لقطاع البترول المصري، حققت خلال هذه الفترة نتائج متميزة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير، بجون كريستمان رئيس شركة أباتشي العالمية، الذي يزور مصر حالياً، حيث تم بحث مجالات عمل الشركة في مصر بمناطق امتيازها، بالإضافة إلى خططها خلال الفترة المقبلة في ظل رغبة كبيرة من الشركة لتوسعة أنشطتها في مصر وزيادة الإنتاج، فضلاً عن تطوير منظومة العمل بالشركتين المشتركتين مع أباتشي (خالدة وقارون) في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في هذا الإطار خلال مؤتمر إيجبس 2022 وتفعيل دمج الشركتين.
وقال الوزير إن التكنولوجيات المتطورة التي ستوفرها شركة أباتشي ستفتح آفاقاً أوسع للبحث والاستكشاف في طبقات عميقة لم تكن ممكنة من قبل، مشيراً إلى المساهمة الفعالة لأباتشي في تنفيذ البرامج التدريبية للعاملين بقطاع البترول بالإدارة المتوسطة في إطار مشروع تطوير وتحديث القطاع.
وأكد الملا على أهمية تطوير وتحسين أنظمة وسياسات الحوكمة بشركتي خالدة وقارون بعد تفعيل الدمج، وكذلك نظم الموارد البشرية، وبناء الكوادر والتحول الرقمي من خلال تحقيق الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.