اقتحام واسع للأقصى يفاقم التوترات

غضب فلسطيني وأردني وإدانات من دول عربية بينها السعودية

قوات الأمن الإسرائيلية تحمي مجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم الأقصى أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تحمي مجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم الأقصى أمس (أ.ف.ب)
TT

اقتحام واسع للأقصى يفاقم التوترات

قوات الأمن الإسرائيلية تحمي مجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم الأقصى أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تحمي مجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم الأقصى أمس (أ.ف.ب)

اقتحم أكثر من ألفي مستوطن المسجد الأقصى في اليوم الثالث من الحرب على قطاع غزة، مما زاد من التوترات في الأراضي الفلسطينية وفاقم الغضب.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى «من خلال السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته، وتواصل عدوانها ضد قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، مما أدى إلى استشهاد عائلات بمن فيها النساء والأطفال».
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن استمرار العدوان الإسرائيلي؛ سواء في المسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة وجنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، «هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة إسرائيلية لدفع الأمور نحو التصعيد ومزيد من أجواء التوتر».
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد، الأحد، من جهة «باب المغاربة» تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة ما تسمى ذكرى «خراب الهيكل»، بعدما سمحت الحكومة الإسرائيلية لهم بهذا الاقتحام في خضم حربها على قطاع غزة لأغراض تبدو انتخابية.
وعزلت إسرائيل البلدة القديمة في القدس منذ الصباح وأرسلت مزيداً من القوات رافقتها طائرات لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 28 فوجاً من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ليرتفع عدد المقتحمين إلى 2200 منذ بدء الاقتحامات الساعة السابعة صباحاً. واتهمت الأوقاف شرطة الاحتلال بحماية المستوطنين والاعتداء على المرابطات في المسجد الأقصى وعلى المرابطين عند أبواب المسجد، واعتقال صحافيين.
وبدأ المستوطنون منذ الساعة السابعة صباحاً اقتحام ساحات الأقصى، وتقدم أولى المجموعات الحاخام يهودا غليك، ثم تقدمت مجموعات أخرى كان على رأسها عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير. وهتف المستوطنون، الذي أدوا كذلك صلوات في المسجد وقاموا بما يعرف بـ«السجود الملحمي»، بـ«الموت للعرب»، داعين إلى إعادة بناء الهيكل مكان المسجد، وردد المصلون طيلة الوقت هتافات: «الله أكبر» قبل أن تبدأ مناوشات.
وزاد اقتحام المستوطنين من الغضب الفلسطيني المتنامي بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وفوراً أطلقت «حركة الجهاد الإسلامي»؛ التي تخوض مواجهة مع إسرائيل، صواريخ على القدس، فيما هددت حركة «حماس» بأنها لن تقبل باقتحام المستوطنين الأقصى ولن تسمح باستفراد إسرائيل به.
وقال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، إن ما جرى في المسجد الأقصى، «استباحة بشعة مرفوضة ومدانة تستوجب وقفة عربية وإسلامية». وأضاف: «تزامن هذه الاستباحة غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، يبرز الوجه القبيح للحكومة والأحزاب اليمينية الإسرائيلية».
كما رفضت السعودية و«منظمة التعاون الإسلامي» والأردن والمغرب هذه الاقتحامات.
وأدانت المملكة العربية السعودية اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك؛ من قبل المستوطنين في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها. وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة. وشددت على مطالبتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.
وأدانت الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» اقتحام الأقصى وتواصل العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، عادّةً أن «هذا التصعيد الخطير يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة». وحملت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، «المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الانتهاكات الخطيرة الرامية لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك».
أما الأردن؛ فطالب بوقف الانتهاكات فوراً. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، إن «اقتحام الأقصى والممارسات الاستفزازية بحقه، عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
وفي الرباط؛ قال بيان من وزارة الخارجية المغربية إن «المملكة المغربية تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات». وأوضح أن «المملكة المغربية؛ التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تدعو إلى تجنب المزيد من التصعيد، واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة (مزيداً) من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام». وشدد البيان على أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.
والاقتحام الأخير للأقصى يضاف إلى سلسلة اقتحامات شبه يومية. والشهر الماضي اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى 19 مرة؛ بحسب وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، الذي قال إن مجموع الاقتحامات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 147 اقتحاماً.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

جنبلاط: دور الجيش أسقط «الأمن الذاتي»... وجعجع: لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر

اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» برئاسة رئيس «القوات» سمير جعجع (حزب القوات اللبنانية)
اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» برئاسة رئيس «القوات» سمير جعجع (حزب القوات اللبنانية)
TT

جنبلاط: دور الجيش أسقط «الأمن الذاتي»... وجعجع: لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر

اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» برئاسة رئيس «القوات» سمير جعجع (حزب القوات اللبنانية)
اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» برئاسة رئيس «القوات» سمير جعجع (حزب القوات اللبنانية)

قال الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، إن الدور الذي قام به الجيش اللبناني خلال الحرب أسقط كل الادعاءات السخيفة ولكن الخطيرة بما يُسمى في الأمن الذاتي، في وقت عدّ فيه رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، أن «(حزب الله) ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين»، مؤكداً أنه لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر.

وتأتي مواقف جنبلاط وجعجع مع ارتفاع الأصوات في لبنان، بعد وقف إطلاق النار، الرافضة لما يقول «حزب الله» على لسان مسؤوليه إنه «انتصار»، لا سيما في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الحرب التي استمرت أكثر من شهرين.

وتحدّث جنبلاط، في لقاء موسع مع حزبيين، عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير والقرارات الدولية السابقة، قائلاً: «بانتظار الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض اللبنانية، وتطبيق كل القرارات الدولية من (1701) إلى اتفاق الهدنة، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن القرار الدولي (242)، الصادر في عام 1967، لا يشمل لبنان، أي أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي عملياً أراضٍ سورية محتلة، إلى أن يجري الترسيم بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، وعندها تصبح لبنانية. لكن في الوقت الحاضر ليست لبنانية، والقرار (242) لا يشمل لبنان».

وأضاف: «بانتظار أن تعود إلى الدولة اللبنانية حصرية امتلاك السلاح، وحصرية إعلان قرار الحرب والسلم»، موجهاً التحية إلى «رئيس البرلمان نبيه بري الصديق الكبير والحليف التاريخي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي؛ اللذين عملا على إنجاح وقف إطلاق النار عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وأيضاً الاهتمام الدائم والكبير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون».

رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط (رويترز)

من جهته، تحدّث جعجع عن سقوط نظرية «وحدة الساحات»، مشيراً إلى أن نتائج «حرب الإسناد» التي فتحها «حزب الله» كانت دمار غزة كلياً ودمار لبنان، ومنتقداً كلام مسؤولي «حزب الله» عن «الانتصار بمنطق عجيب غريب لا يمت إلى الواقع بصلة».

رئيس حزب «القوات» سمير جعجع (حزب القوات)

وقال جعجع، بعد اجتماع استثنائي عقده تكتل «الجمهورية القوية» والهيئة التنفيذية في حزب «القوات»، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار: «(حزب الله) أخذ لبنان إلى حرب كان غالبية اللبنانيين ضدها، وبُذلت جهود كثيرة لإيقافها طوال الأشهر الماضية، عبر وزراء خارجية؛ لإقناعه بوقفها، لكنه تمسّك بموقفه وأصر على الاستمرار بما يقوم به».

ورأى أن «(حزب الله) ارتكب جريمة كبيرة في حق اللبنانيين، وفي حق سكان البقاع والجنوب والضاحية، وكنا في غنى عن استشهاد أكثر من 4000، وعن تهجير من تهجّر وتدمير ما تدمّر، ورغم كل هذه الكوارث لا يزال نواب الحزب يتحدثون عن (انتصار) بمنطق عجيب غريب لا يمت إلى الواقع بصلة».

وأضاف: «على جماعة (حزب الله) أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وعليهم الاجتماع مع قيادة الجيش ووضع خطة لتفكيك بنيتهم العسكرية شمال الليطاني»، مجدداً تأكيد عدم شرعية سلاح «الحزب»، وقال: «نحن في الأساس، لا نعد أن سلاح (حزب الله) شرعي، والقرار الذي وافق عليه الحزب بنفسه لوقف إطلاق النار يشكّل أكبر دليل على عدم شرعية هذا السلاح»، مشدداً: «لا يمكن العودة إلى الوضعية التي كنا عليها قبل السابع من أكتوبر في لبنان».

وأضاف: «ولّى زمن عدم تنفيذ الاتفاقات والتعهدات. الحكومة ومجلس النواب، كما (حزب الله)، يجب أن يقفوا أمام مسؤولياتهم، ويعملوا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يخدم مصلحة لبنان ويؤمن استقراره. ووفق الاتفاق، السلاح يجب أن يبقى في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية فقط».

وعبّر جعجع في المقابل «عن التعاطف مع العائلات التي فقدت أحد أفرادها ومع الجرحى، وكل من فقد منزلاً أو رزقه، وكل من اضطر إلى ترك منزله».

وأكد جعجع أن «جميع اللبنانيين مع القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية حق، ولا يمكن لأحد أن يزايد على الآخر في هذا الشأن، ولكن الكارثة تكمن في زجّ لبنان في المشكلات عبر المتاجرة بهذه القضية، وكأن لبنان هو من يستطيع حلها».