صادرات الصين تتجاوز التوقعات في يوليو وترتفع 18 %

سجلت الصين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو (رويترز)
سجلت الصين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو (رويترز)
TT

صادرات الصين تتجاوز التوقعات في يوليو وترتفع 18 %

سجلت الصين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو (رويترز)
سجلت الصين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو (رويترز)

ارتفعت صادرات الصين 18 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، عن العام السابق في أسرع وتيرة منذ يناير (كانون الثاني) 2022، متجاوزة توقعات المحللين، بينما ارتفعت الواردات 2.3 في المائة.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته «رويترز» ارتفاع الصادرات 15 في المائة بعد تحقيقها ارتفاعا قويا بلغ 17.9 في المائة في يونيو (حزيران).
وكان من المتوقع أن ترتفع الواردات 3.7 في المائة بعد ارتفاعها واحداً في المائة في الشهر السابق.
وسجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو مقابل توقعات بأن تحقق فائضا يبلغ 90 مليار دولار في الاستطلاع وفائض 97.94 مليار دولار في يونيو.
وحظرت الصين الواردات من 35 شركة أغذية تايوانية تصدر لها البسكويت والمعجنات اعتبارا من الأول من الشهر الجاري.
ومن بين 3200 شركة تايوانية مسجلة لدى الجمارك الصينية تحت فئة المواد الغذائية، تم إدراج 2066 شركة في لائحة «تعليق استيراد». ومن بين 107 شركات في فئة البسكويت والمعجنات والخبز، تم إدراج 35 ضمن «تعليق الاستيراد»، وفقا لحسابات «رويترز» بناء على بيانات التسجيل المنشورة على موقع الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وجاء قرار التعليق في الوقت الذي حذرت فيه الصين بيلوسي مرارا من الذهاب إلى تايوان، التي تقول إنها تابعة لها، في زيارة تقول بكين إنها ستتعارض مع مبدأ الصين الواحدة الذي تتعهد واشنطن بالالتزام به.
وأكبر صادرات تايوان إلى الصين من حيث القيمة هي الإلكترونيات وقطع الغيار والآلات والبلاستيك والمواد الكيماوية.
وعلقت الصين بالفعل استيراد عدد كبير من الأصناف، بما في ذلك أسماك الهامور والأناناس والتفاح السكري من تايوان منذ العام الماضي، مشيرة إلى مخاوف بشأن آفات، وهو ما نفته تايوان بشدة.
وقال مجلس الزراعة التايواني في بيان إنه سيتخذ الإجراءات ذات الصلة لمساعدة أحدث الشركات المتضررة من التعليق «قصير الأجل». وفي عام 2021 سجلت واردات الصين من تايوان رقما قياسيا بلغ 189 مليار دولار، وفقا لبيانات رسمية تايوانية.
في الأثناء، أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد، ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في الصين على نحو غير متوقع في يوليو. وارتفع احتياطي النقد الأجنبي للصين وهو الأكبر في العالم 32.8 مليار دولار إلى 3.104 تريليون دولار الشهر الماضي مقارنة مع3.071 تريليون دولار في يونيو.
وتراجع اليوان 0.64 في المائة مقابل الدولار في يوليو، بينما ارتفع الدولار 1.07 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى. وانخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 109.84 مليار دولار في نهاية يوليو من 113.82 مليار دولار في نهاية يونيو.
وخفضت الصين مدة تعليق رحلات الخطوط الجوية القادمة إليها حال اكتشاف حالات إصابة بفيروس «كورونا» بين ركابها، في أحدث مؤشر على أن الدولة يحتمل أن تكون مستعدة لتخفيف القيود المرتبطة بالوباء على المسافرين الدوليين.
ونقلت وكالة بلومبرغ أمس، عن بيان نشر على موقع إدارة الطيران المدني الصينية أن السلطات عدلت فيما يسمى بآلية قاطع الدائرة الخاصة بحظر شركات الطيران، حيث خفضت مدة تعليق الرحلات القادمة إلى أسبوع واحد حال اكتشاف أنها أقلت خمسة ركاب مصابين بفيروس «كورونا»، أو 4 في المائة من إجمالي الركاب.
كما يتم تعليق الرحلات التي يثبت أنها وصلت وعلى متنها 8 في المائة من الركاب أصيبوا بـ«كورونا» لمدة أسبوعين.
وذكر البيان أن التعديلات، التي بدأت أمس الأحد، تهدف إلى تعزيز تبادلات الأفراد بين الصين والدول الأخرى، وتبادل العملات الأجنبية والتعاون، مع تحقيق الوقاية من الوباء والسيطرة عليه «بشكل علمي ودقيق».
كانت الصين قد خفضت في يونيو مدة الحجر الصحي للمسافرين الوافدين إليها إلى النصف، وهو أكبر تحول في سياستها لمكافحة الوباء التي أدت إلى عزل ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع استمرارها في محاولة القضاء على الفيروس.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.