قوة «الوظائف الأميركية» تؤرق الأسواق العالمية

مخاوف من تحركات فيدرالية حادة

فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس حيث عززت قوة الوظائف الأميركية من احتمالات تحركات اكثر حدة للفيدرالي (رويترز)
فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس حيث عززت قوة الوظائف الأميركية من احتمالات تحركات اكثر حدة للفيدرالي (رويترز)
TT

قوة «الوظائف الأميركية» تؤرق الأسواق العالمية

فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس حيث عززت قوة الوظائف الأميركية من احتمالات تحركات اكثر حدة للفيدرالي (رويترز)
فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس حيث عززت قوة الوظائف الأميركية من احتمالات تحركات اكثر حدة للفيدرالي (رويترز)

فتحت «وول ستريت»، أمس (الجمعة)، على انخفاض، إذ عززت بيانات قوية للوظائف، في يوليو (تموز)، من مخاوف مواصلة «المركزي الأميركي» لمسار الرفع الحاد لأسعار الفائدة. وانخفض المؤشر «داو جونز الصناعي» 132.92 نقطة أو 0.41 في المائة عند الفتح إلى 32593.90 نقطة. وبدأ المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» التعاملات على انخفاض قدره 36.07 نقطة أو 0.87 في المائة عند 4115.87 نقطة، بينما هبط المؤشر «ناسداك المجمع» 181.78 نقطة أو 1.43 في المائة إلى 12538.81 نقطة.
وبحسب البيانات، طرح أرباب العمل في الولايات المتحدة عدداً من فرص العمل أكبر بكثير مما كان متوقَّعاً في يوليو، حيث انخفض معدل البطالة إلى مستوى يعادل مستويات ما قبل الجائحة عند 3.5 في المائة، مما يقدم أقوى مؤشر حتى الآن على عدم دخول الاقتصاد في حالة ركود.
وقالت وزارة العمل في تقرير التوظيف الذي يحظى بمتابعة كبيرة يوم الجمعة، إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفعت بواقع 528 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات شهر يونيو (حزيران) بالزيادة لتظهر إضافة 398 ألف وظيفة، بدلاً من 372 ألفاً، كما ورد سابقاً. وهذا هو الشهر التاسع عشر على التوالي الذي تزيد فيه كشوف الرواتب. وبلغ معدل البطالة 3.6 في المائة في يونيو. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع الوظائف بواقع 250 ألف وظيفة. وتراوحت التقديرات من 75 ألفاً إلى 325 ألفاً. ولم يتغير معدل البطالة، وظل عند 3.6 في المائة.
ورسم تقرير التوظيف صورة لاقتصاد نشيط إلى حد ما، رغم الانكماش المتتالي في أرباع الناتج المحلي الإجمالي. وتراجع الطلب على العمالة في القطاعات الحساسة لتغير سعر الفائدة، مثل الإسكان والتجزئة، لكن شركات الطيران والمطاعم لا تجد ما يكفيها من العمال.
واستقرت الأسهم الأوروبية صباحاً، بينما قيَّم المستثمرون أكبر رفع للفائدة في بنك إنجلترا منذ 27 عاماً وسط تنامي المخاوف من ركود. وبحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش، استقر المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي في ظل مخاوف من تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد عالمي، بسبب وتيرة رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وصعد المؤشر «نيكي» الياباني ليغلق أعلى من مستوى 28 ألف نقطة ذي الأهمية المعنوية، لأول مرة منذ نحو شهرين، مدعوماً بتقارير أرباح قوية للشركات. وارتفع «نيكي» إلى 28190.04 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من يونيو، قبل أن يغلق مرتفعاً 0.87 في المائة عند 28175 نقطة. وواصل المؤشر مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، وزاد 0.87 نقطة خلال الأسبوع. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.85 في المائة.
وارتفع الدولار الأميركي يوم الجمعة محاولاً تعويض بعض الخسائر بعد أكبر تراجع يومي في أكثر من أسبوعين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركي مقابل سلة عملات رئيسية، 0.21 في المائة إلى 105.92 بعد انخفاضه 0.68 في المائة، أول من أمس (الخميس)، وكان هذا أكبر تراجع له منذ 19 يوليو. وظل أقل بنحو ثلاثة في المائة عن أعلى مستوى بلغه في منتصف يوليو.
وانخفض اليورو 0.17 في المائة إلى 1.02285 دولار بعد تفوق مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي على القلق المرتبط بأزمة طاقة أوروبية. ولم يطرأ تغير يُذكر على الجنيه الإسترليني، وجرى تداوله مقابل 1.2156 دولار بعدما رفع «بنك إنجلترا» سعر الفائدة بأعلى معدل منذ نحو 27 عاماً للسيطرة على التضخم، لكنه حذر من ركود مطول بدءاً من الربع الأخير من هذا العام.
وارتفع الدولار 0.24 في المائة مقابل الين الياباني إلى 133.27 ين بعد انخفاضه 0.69 في المائة، أول من أمس (الخميس). ولم يطرأ تغير يذكر على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وجرى تداول الدولار الأسترالي مقابل 0.69605 دولار في حين سجل الدولار النيوزيلندي 0.6299 دولار. وبالنسبة للعملات الرقمية صعدت «بتكوين» 2.9 في المائة إلى 23272.80 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.