انتقادات مصرية متكررة لتكريم فنانات من جهات رسمية

سمية الخشاب أحدثهن

جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
TT

انتقادات مصرية متكررة لتكريم فنانات من جهات رسمية

جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)

ما زال تكريم الفنانة المصرية سمية الخشاب بدرع محافظة الإسكندرية (مسقط رأسها) على هامش احتفال المحافظة بعيدها القومي مؤخرا، يحظى بتفاعلات وانتقادات من رواد «السوشيال ميديا»، إذ انتقد متابعون وبرلمانيون المحافظ بسبب هذا التكريم، كان من بينهم محمد سعد الصمودي عضو مجلس النواب المصري.
وتقدم الصمودي بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس طالب فيه رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بمعرفة سبب قيام المحافظ بتكريم الفنانة المصرية.
ويحظى تكريم بعض الممثلات من جهات رسمية وأكاديمية بعيدة عن المجال الفني لانتقادات متكررة، حيث يتم الربط بين طبيعة عمل الممثلات وبين موضوع وسبب التكريم.
وتنتشر ظاهرة تكريم الفنانين بشكل لافت في مصر خلال الآونة الأخيرة، حيث تلجأ بعض الجهات المنظمة للحفلات إلى دعوة وتكريم الممثلين والمشاهير، للترويج لأنشطتها.
ورغم أن تكريم المبدعين في جميع المجالات يعد «أمراً محفزاً على الإبداع والابتكار»، ويعكس «احترام الدولة وقياداتها للثقافة والفن والفكر»، فإنه يجب أن يكون ضمن سياق محدد كما جرت العادة في الستينات والسبعينات، على حد تعبير الناقد الفني المصري كمال القاضي، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط» قائلاً «إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان حريصا على تكريم رموز الفن والإبداع في المناسبات الرسمية».
وفي العام الماضي، تعرضت الممثلتان غادة عبد الرازق، وسوسن بدر، والإعلامية بوسي شلبي، للانتقاد بعد تكريمهن من «جائزة صديق عفيفي للبحث العلمي والابتكار والأدب والإبداع»، في احتفالية أقيمت في قصر البارون الأثري بالقاهرة، حيث اعتقد الجمهور أنه تم منحهن جوائز في الأدب والبحث العلمي، قبل نفي الأكاديمية المنظمة للحفل ذلك وتأكيدها تكريمهن تقديراً لحضورهن الحفل. بينما نالت الفنانة المصرية إلهام شاهين نصيبا من هذه الانتقادات بعد تكريمها من قبل جامعة عين شمس وإهدائها درع الجامعة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حيث تقدم حينها مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي تعقيبا على ما حدث، معتبراً أن «ما قامت به جامعة عين شمس سقطة كبيرة في تاريخ مسيرتها العلمية».
وقال إن «الفنانة المصرية ليس لديها أي إسهامات علمية حتى تنال تكريم ودرع الجامعة». على حد تعبيره في طلب الإحاطة.
ويعتبر القاضي «تكريم الفنانين» تقليداً متبعاً في مصر منذ عقود بوصفهم «قامات إبداعية كبيرة ومرموقة في مجالهم»، فقد تم تكريم أسماء كبيرة في احتفالية «عيد العلم» على غرار أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسني وسميحة أيوب وفريد شوقي وأمينة رزق بجانب طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم على سبيل المثال، وأيضا في فترة حكم الرئيس السادات، تم تكريم أحمد زكي وماجدة الصباحي عن فيلم «العمر لحظة»، وكذلك تم تكريم الفنانة زينات صدقي، كما قام السادات بتكريم الفنان محيي إسماعيل تقديرا لدوره في فيلم «الإخوة الأعداء» ومنحه شقة تمليك بحي المهندسين، بالجيزة، فالفكرة في ذاتها قيّمة وجديرة بالاحترام. بحسب وصفه.
ورغم ذلك، يشدد القاضي على أهمية وجود سبب واضح للتكريم حتى لا يفقد معناه ويكون مدعاة للسخرية، بعدما كان مصدرا للفخر قائلاً: «العبرة بأسباب التكريم وموضوعيته، لكن أن يتحول الأمر إلى استفزاز بتكريم أنصاف الموهوبين فهذا هو المرفوض، فالتكريم لا يعني الاحتفال بالنجم أو النجمة فقط وإنما يحمل معنى أعمق وأشمل بكثير ويجب أن يكون دالاً على صاحبه وموهبته وإسهامه الفني وحجمه ونوعه، فعلى قدر الموهبة والتميز يكون العطاء، وهذا هو المعيار الغائب في بعض التكريمات الأخيرة».
ويرى الناقد المصري أن «التكريم في مصر فقد معناه الحقيقي في بعض الأحيان، بعدما تحول إلى مجرد هبات ومجاملات في ظل المحسوبية والمتاجرة بالألقاب وشهادات التقدير التي باتت تمنح لأي أحد، لدرجة أن بعض التكريمات الرسمية تشهد أحيانا الزج ببعض الأسماء من قبيل التعاطف أو وفق معيار السن والتقييم الإنساني، وهذا من شأنه التقليل من قيمة الجوائز أو التقديرات الأدبية لأن في مثل هذه الحالات لا يكون التكريم قائما على أساس التميز وهذا هو الشيء المعيب والمرفوض». بحسب وصفه.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تدريس السيرة الفنية لسميحة أيوب يقسم الآراء في مصر

أيوب في لقطة من مسلسل «الطاوس» (الشركة المنتجة)
أيوب في لقطة من مسلسل «الطاوس» (الشركة المنتجة)
TT

تدريس السيرة الفنية لسميحة أيوب يقسم الآراء في مصر

أيوب في لقطة من مسلسل «الطاوس» (الشركة المنتجة)
أيوب في لقطة من مسلسل «الطاوس» (الشركة المنتجة)

أثار قرار وزارة التربية والتعليم المصرية تدريس شخصية الفنانة سميحة أيوب ضمن مناهج التعليم الابتدائي جدلاً في مصر، فبينما ثمّن مثقفون وخبراء تعليم هذا الاتجاه، أعرب آخرون عبر مواقع التواصل عن رفضهم لفكرة وضع مقرّرات عن فنانين ضمن المناهج الدراسية، مُطالبين بالاكتفاء بالشخصيات التاريخية البارزة والعلماء ضمن المناهج.

وتعليقاً، يرى الناقد الفني أيمن الحكيم، أنّ أيوب تستحق تدريس سيرتها الفنية بوصفها نموذجاً مهماً في مسيرة الفن، فهي «سيدة المسرح المصري والعربي»، رافضاً تبرير الهجوم الذي طال القرار: «بعض الأشخاص من أصحاب الأفكار الظلامية يرون الفنانين في صورة نمطية غير صالحة للدراسة».

الفنانة المصرية الكبيرة سميحة أيوب (أرشيفية)

يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الدول المتقدّمة ترى فنانيها رموزاً مشرِّفة، وفرنسا مثالاً لكيفية التعامُل مع شخصية المطربة الكبيرة إديث بياف، فتفتخر بأنها أنجبت فنانة بحجمها. الاحتفاء بسميحة أيوب بداية موفَّقة في طريق الاهتمام بالفن والثقافة بوصفهما جزءاً من مصادر ثروة المجتمع المصري».

ويَعدُّ الحكيم سرد السيرة الذاتية لأيوب «بداية لردّ الاعتبار للفن والعاملين فيه ممن يُشوَّهون ليلَ نهار، ويُصوَّرون على أنهم كائنات غير سوية، من أطراف تسعى إلى تهميش دور الفن ورموزه».

الصفحة التي خصّصتها وزارة التعليم لسميحة أيوب في منهج الصف السادس (فيسبوك)

أسباب الانتقادات

وهو ما يتوافق ورأي الباحثة في السياسات التعليمية الدكتورة فاتن عدلي التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت الحرب على الفن والفنانين عبر منابر عدّة منذ نهاية السبعينات، ما أدّى إلى النتيجة الراهنة»، مُحمِّلة «الأزمة الاقتصادية التي أثرت بدورها في التعليم، جزءاً من الأزمة». تتابع: «اكتظاظ المدارس أدّى إلى تهميش تدريس الأنشطة التربوية، فأُلغي جدول الموسيقى أو المسرح المدرسي شيئاً فشيئاً، خصوصاً مع انتشار المدارس الخاصة، إذ سادت التصوّرات السلبية عن الفنون، وتلاشت الفوارق بين الفن الهادف والمُدمِّر، لكن المنظومة الثقافية كلّها يجب أن تتغيّر جذرياً، فالتعليم وحده ليس الحل».

أيوب في مسلسل «الطاوس» (الشركة المنتجة)

ووفق مصادر في وزارة التربية والتعليم، فإنّ سيرة أيوب تحضر بالفعل في منهج الصف السادس الابتدائي، بكتاب المهارات والأنشطة ضمن نشاط المسرح. ورأت المصادر اختيارها «أمراً طبيعياً» ضمن هذا الكتاب.

بدورها، ثمنت الفنانة المبادرة، قائلة في تصريحات صحافية: «شرف لي أن يتعرّف الجيل الجديد إلى الفنانين الذين يحظون بتاريخ فني»، مضيفة: «أتمنّى حضور فنانين آخرين يتمتّعون بمسيرة مشرّفة في المناهج. هذا كان متّبعاً من قبل، فالتواصل مع الأجيال مسألة مهمّة جداً، ويجب أن يصبح الجانب المعرفي الخاص بالفن المصري مادة أساسية في التعليم».

وسميحة أيوب واحدة من رائدات المسرح المصري، تشتهر بلقب «سيدة المسرح العربي» لما قدّمته من أعمال مميّزة خلال رحلتها، وستحمل الدورة المقبلة من «المهرجان القومي للمسرح المصري» عام 2024 اسمها تكريماً لعطاءاتها.

مسؤولية الممثل

في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، أكدت أيوب مسؤولية الممثل تجاه ما يقدّمه، ورأت وجوب أن يمنح الجمهور ما يساهم في البناء السليم لعقله ووجدانه، مشيرة إلى رفضها أعمالاً لا تحقّق ما تنشده: «أختار أعمالاً تخلو من مَشاهد العنف والقتل. لا أحبّذ دخولها المنازل لإمكان تأثُّر الأطفال بها، فنربّي جيلاً عنيفاً. ثمة مَن يوافق عليها تحت ضغط الحاجة التي تجعل الفنان يتنازل أمام الالتزامات الأسرية المُلحّة».

وتضيف: «ثمة اعتقاد أنّ الفنانين يحصلون على الملايين. هؤلاء لا يتجاوزون أصابع اليدين، بينما الأغلبية تحصل على القليل، وبعضٌ عاطل عن العمل، ليس من الممثلين فحسب بل أيضاً من المخرجين والكتّاب والفنيين وعمال الإضاءة والصوت...».

أضافت: «الفنان ليس تاريخاً فقط، بل شخصية ومواقف تجبر الآخرين على احترامه. لم يعد يستهويني شيء. ثمة أشياء جميلة وتطوٌّر تُجاريه بلادنا، لكن الانتقاد يحضر دائماً مما يشعرني بالمرارة. لا بدّ أن نحمد الله على الصحة، وهي أغلى ما نملك. لقد سيطرت المادة وشغلت الناس عن كل شيء. في الفن يستهويني العمل الذي يؤدّي مَهمّة إنسانية، فالفن رسالة تنويرية عظيمة».


في الأرجنتين... مخاوف من عمليات تجميل عشوائية وقاتلة

الممثلة سيلفيا لونا ضحية عمليات التجميل في الأرجنتين
الممثلة سيلفيا لونا ضحية عمليات التجميل في الأرجنتين
TT

في الأرجنتين... مخاوف من عمليات تجميل عشوائية وقاتلة

الممثلة سيلفيا لونا ضحية عمليات التجميل في الأرجنتين
الممثلة سيلفيا لونا ضحية عمليات التجميل في الأرجنتين

تزداد في الأرجنتين عمليات التجميل التي تُجرى أحياناً بعيداً من أي رقابة، وسلّطت الضوء على هذا الواقع وفاة ممثلة أرجنتينية أخيرا يُشتبه في أنها قضت نتيجة آثار جانبية لجراحة من هذا النوع.

وبرزت سيلفينا لونا التي كانت تبلغ 43 عاماً عند وفاتها، في النسخة الأرجنتينية من برنامج «بيغ براذر»، ثم انطلقت المرأة الشقراء ذات العينين الزرقاوين في مسيرة مهنية جمعت بين عرض الأزياء وتقديم البرامج التلفزيونية.

وعام 2011، خضعت لونا لعملية جراحية ترمي إلى زيادة حجم الأرداف، لكنّها عانت التهابات ثم مضاعفات وفرطاً في كالسيوم الدم وفشلاً كلوياً، ما استدعى دخولها المستشفى لأسابيع في انتظار إجراء عملية زرع لها، لكنّها توفيت في نهاية أغسطس (آب).

امرأة تحمل صورة الممثلة وعارضة الأزياء والمقدمة التلفزيونية الراحلة سيلفينا لونا خلال مظاهرة خارج منزل الجراح أنيبال لوتوكي بعد وفاة اثنين على الأقل من مرضاه بسبب المضاعفات بعد الجراحة التجميلية باستخدام الميثاكريلات (أ.ف.ب)

وقال محامي أسرتها فرناندو بورلاندو في مطلع سبتمبر (أيلول) عقب عملية تشريح لجثتها: «لا أحد يمكنه تحمّل هذه الكمية من المواد الاصطناعية في الجسم»، مشيراً إلى أنه رأى كيف «استُخرجت من الجثة كمية كبيرة من المواد الصلبة المختلطة على ما يبدو بأنسجة بشرية».

وحُكم على الجراح أنيبال لوتوكي الذي أجرى العملية للونا، بالسجن أربع سنوات عام 2022 لكن أُفرج عنه، كما مُنع من ممارسة مهنته لخمس سنوات عقب إدانته بـ«ممارسات سيئة» تجاه أربع مريضات بينهنّ سيلفينا.

وبعد وفاة الممثلة بدأت تظهر إلى العلن حالات أخرى عالجها لوتوكي الذي اشتهر قبل 10 إلى 15 عاماً بأنه «جرّاح المشاهير»، وكانت تتم استضافته باستمرار في البرامج التلفزيونية.

زيادة بنسبة 20 في المائة خلال 5 سنوات

وفي أغسطس (آب)، توفي عن 49 عاماً الراقص السابق ماريانو كابرارولا، نتيجة تعرضه لفشل كلوي حاد أعقبته نوبة قلبية. وكان خضع بدوره لعملية جراحية في أردافه أجراها له لوتوكي الذي اتهمه الراقص بأنّه «حقنه بالموت».

وتبيّن أنّ مادة البوليميثيل ميثاكريلات كانت سبب وفاة نجمي الشاشة الصغيرة السابقين.

ومع أنّ هذه المادة الباهظة الثمن مسموح بها في الجراحات التجميلية، لا يوصى بها سوى بكميات محدودة فقط ولاستعمالات محددة جداً (الأسنان أو الأطراف الاصطناعية). وتوقف بيعها في الأرجنتين حالياً.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال جرّاح تجميل من بيونس آيرس فضّل إبقاء هويته طيّ الكتمان، إنه استقبل مرضى سابقين للوتوكي كانت أجزاء من أجسامهم «صلبة كالحجر، إذ تنكسر الإبرة في حال حُقنت فيها».

وكشفت قضية سيلفينا لونا التي أثارت تعاطفاً كبيراً في البلاد، بعض الجوانب الضعيفة لمجال الجراحة التجميلية في الأرجنتين، التي لطالما عُدت مركزاً لعمليات التجميل في أميركا اللاتينية، إلى جانب البرازيل وكولومبيا.

وأشار رئيس الجمعية الأرجنتينية للجراحة التجميلية إدغاردو بيسكيرت إلى «تسجيل نمو في عمليات التجميل خلال السنوات الأخيرة بنسبة 20 في المائة».

ومن أسباب ارتفاع هذا المعدّل سعر صرف البيزو مقابل الدولار، والذي يستفيد منه الأجانب.

وأكد بيسكيرت أنّ جائحة كوفيد-19 والشبكات الاجتماعية «بدّلتا المعادلة».

وأضاف: «أمضى أشخاص كثيرون أيامهم منعزلين ويستخدمون شبكة الإنترنت وينظرون إلى أنفسهم مطوّلا في المرآة».

وتابع بأن «الشبكات الاجتماعية والهواتف التي تتضمن تقنية تعديل الصورة يمكنها إحداث تغييرات للوجه من دون إخضاعه لعملية جراحية، وهو ما ولّد رغبةً كبيرة لدى الأشخاص في التشابه مع الصور المُعدّلة».

التشابه بـ«صورة مُعدّلة»

وقال ماكسيميليانو غيل ميراندا، وهو جرّاح يمارس المهنة منذ 22 عاماً، في حديث لـ«الوكالة الفرنسية»، إنه عاين مرضى كثيرين كانوا يبرزون صورة له ويبدون رغبتهم في التشبه بها. وكان يتعيّن عليه أن يشرح لهم بصبر أنّ ذلك غير ممكن وأن الصورة «المثالية» خاضعة للتعديل.

وأشار إلى أنّه كان يطمئن مريضات غير راضيات بعد إجراء عملية جراحية ناجحة للأنف بأن كل شيء على ما يرام، لكنّ التقاط صور السيلفي بطريقة معيّنة يشوّه شكل الأنف مقارنة بالصورة العادية. وقال: «لقد باتت السيطرة على الأمور صعبة...».

وأكد المتخصص أنّ الأسعار انخفضت في هذا المجال، ما جعل عمليات التجميل «في متناول مختلف الطبقات الاجتماعية». من جانب آخر، بات الأطباء «الذين يتقاضون أجوراً زهيدة يميلون أكثر فأكثر إلى تعلّم هذا الاختصاص الذي يدرّ أرباحاً أكبر».

وقالت المتخصصة في الأشعة التجميلية كارولينا ماريلويس للوكالة، إنّ التقنيات المحسنة والمنتجات التي باتت مُتاحة أكثر «دفعت عدداً من الأشخاص غير المتخصصين في المجال لدخوله، وربما تلقي تدريبات فيه».

ويتمثل اختصاصها في رصد وتقييم مضاعفات محتملة لعمليات تجميل سابقة.

وقالت: «جدول مواعيدي مزدحم، وهو مؤشر إلى أنّ الناس وفي ظل تناول وسائل الإعلام الحالات المتضررة من عمليات التجميل، باتوا أكثر وعياً في هذا الخصوص، ويطلبون إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة طبيعة المنتج الذي حُقنت أجسامهم به».


«سماع» يُسدل الستار على دورة ميَّزتها مشاركات أوروبية وأفريقية وآسيوية

لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
TT

«سماع» يُسدل الستار على دورة ميَّزتها مشاركات أوروبية وأفريقية وآسيوية

لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)

وسط حشد جماهيري، اختتمت فعاليات الدورة السادسة عشرة لـ«مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية وملتقى الأديان»، (الخميس)، تحت شعار «هنا نصلي معاً» على مسرح السور الشمالي، برئاسة مؤسِّسه الفنان انتصار عبد الفتاح، الذي كرَّم خلال حفل الختام شخصيات من مصر وجنوب أفريقيا وإيطاليا وأميركا والمكسيك، إضافة إلى ضيف شرف المهرجان، الكونغوبرازفيل.

المهرجان يستقطب جمهوراً عريضاً من القاهرة (إدارة المهرجان)

وأكد عبد الفتاح أنّ «16 عاماً من عمر المهرجان هي تأكيد على أنه أصبح ذا مكانة دولية وجماهيرية كبيرة، تجعله منتجاً ثقافياً مصرياً يُصدِّر إلى العالم رسالة سلام؛ إعلاءً للتواصل الإنساني والمحبة والتسامح».

وشهد حفل الختام المُقام برعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارتي الثقافة والسياحة والآثار، ومؤسسة «حوار لفنون ثقافات الشعوب»؛ تقديم فرق من البوسنة والصين والكونغوبرازفيل وجيبوتي والجزائر واليونان ورومانيا وجنوب السودان وإندونسيا وتتارستان واليمن وقبرص وباكستان ومصر، بالإضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة في مصر؛ مقتطفات تعبّر عن فنون السماع لدى كل بلد على حدة.

كما شاركت فرقة سماع للرقص الصوفي المولوي بتقديم لوحة فنية بديعة على موسيقات وإنشاد الدول المختلفة، تلا ذلك تقديم عبد الفتاح ورشة دولية بعنوان «سيدنا النبي»، فأنشودة المهرجان التي تعبّر عن المحبة والتسامح والسلام بكل لغات العالم. وهو يدير عدداً من الفعاليات الفنية في مصر، التي تستضيف فرقاً دولية، على غرار «مهرجان الطبول الدولي»، و«مهرجان سماع للإنشاد الديني»، و«المقامات الروحية». عن ذلك يقول: «أهتم بفنون الشعوب وثقافاتها من خلال مؤسّسة (حوار)، وأهدف عبر تجمُّع هذه الفرق إلى التواصل الإنساني الفني»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الورشة الفنية الدولية التي يقدّمها المهرجان باتت من بين الفقرات التي ينتظرها الجمهور كل عام».

رئيس «مهرجان سماع الدولي» الفنان انتصار عبد الفتاح (إدارة المهرجان)

ويمتاز «سماع» بالتنوّع، فبينما تتغيّر بعض الدول أو تُضاف دول جديدة للمشاركة في فعالياته سنوياً، فإنّ فرقاً من الدول عينها التي تحرص على المشاركة كل عام تتغيّر بشكل دوري، فيلفت عبد الفتاح إلى أنّ دولتي تتارستان وجيبوتي شاركتا للمرة الأولى هذا العام، كاشفاً عن أنه تلقّى دعوات من ألمانيا وروسيا وبعض الدول العربية لتشكيل قافلة سلام فنية مستمدَّة من روحية المهرجان.

وعن تنظيم معظم الحفلات والمهرجانات الفنية التي يرأسها في منطقة القاهرة الفاطمية أو التاريخية، يقول: «أفضّل تنظيم حفلاتي في الأماكن الأثرية عوض المسارح الجديدة، لأنها تمنحها طابعاً خاصاً يبرز شخصية مصر وتاريخها الحضاري».


ما هي مواصفات الجزر المفيد لصحة العين؟

الجزرة البرتقالية قد تكون نتجت عن تهجين جزرة بيضاء وأخرى صفراء (جامعة ولاية كارولينا)
الجزرة البرتقالية قد تكون نتجت عن تهجين جزرة بيضاء وأخرى صفراء (جامعة ولاية كارولينا)
TT

ما هي مواصفات الجزر المفيد لصحة العين؟

الجزرة البرتقالية قد تكون نتجت عن تهجين جزرة بيضاء وأخرى صفراء (جامعة ولاية كارولينا)
الجزرة البرتقالية قد تكون نتجت عن تهجين جزرة بيضاء وأخرى صفراء (جامعة ولاية كارولينا)

«الجزر يقوّي النظر»، عبارة يردّدها البعض، لكنْ بالطبع لها أساس علمي، وهو احتواء الجزء وخصوصاً البرتقالي، على كميات عالية من «الكاروتينات» التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض العيون.

و«الكاروتينات» هي مركبات نباتية طبيعية تُعطي الجزر لونه البرتقالي، وتلعب دوراً مهماً في صحة الإنسان، بما في ذلك تحسين صحة العين، عبر حمايتها من التلف الناتج عن الضوء الأزرق الضار، الذي قد يؤدّي إلى إعتام العدسة.

وأظهرت دراسة أميركية، أنّ هناك 3 جينات محدّدة تُعطي الجزر لونه البرتقالي المفيد لصحة العين، ونُشرت النتائج (الخميس) في دورية «نيتشر بلانتس». وقال الباحثون إنّ المثير للدهشة، أنهم وجدوا أنّ هذه الجينات الثلاثة المطلوبة يجب أن تكون مُتنحية أو مُعطلة.

ورأى الأستاذ المشارك في علوم البستنة بمعهد النباتات من أجل صحة الإنسان بجامعة ولاية كارولينا الشمالية الأميركية، والمؤلّف المشارك في الدراسة الدكتور ماسيمو إيوريزو، أنه «في العادة، للقيام ببعض الوظائف، تحتاج إلى تشغيل الجينات»، مضيفاً في تصريحات نُشرت على موقع الجامعة: «لكن في حالة الجزر البرتقالي، يجب إيقاف الجينات التي تُنظم (الكاروتينات) البرتقالية التي ثبت أنها توفر فوائد صحية».

وللوصول إلى النتائج، عمل الباحثون على إجراء مخططات جينية لـ630 جينوماً، لأنواع مختلفة من الجزر في فحص مستمر لتاريخ الجزرة البرتقالية. وأجروا ما يُسمّى بعمليات المسح الانتقائية، وهي تحليلات هيكلية بين 5 مجموعات مختلفة من الجزر للعثور على مناطق الجينوم التي اختيرت بشكل كبير في مجموعات معيّنة.

ووجدوا أنّ العديد من الجينات المشاركة في الإزهار اختيرت في مجموعات متعدّدة في الجزرة البرتقالية، ومن المرجح أن تتكيّف مع مناطق جغرافية مختلفة.

ماسيمو إيوريزو يفحص الجزر البرتقالي لمعرفة خصائص لونه المميز (جامعة ولاية كارولينا)

ووفق الدراسة، ظهر الجزر البرتقالي في أوروبا الغربية في القرن الخامس عشر أو السادس عشر تقريباً.

وقال إيوريزو إنّ الجزرة البرتقالية ربما تكون نتجت عن تهجين جزرة بيضاء وأخرى صفراء؛ فالجزر الأبيض والأصفر موجود في قاعدة شجرة النشوء والتطور للجزرة البرتقالية.

وأدّى اللون والنكهة الأكثر حلاوة للجزرة البرتقالية إلى زيادة شعبيتها واختيار المزارعين لهذه السمات.

وطُوِّرت أنواع مختلفة من الجزر البرتقالي في شمال أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ونمت شعبية الجزر البرتقالي لاحقاً مع التوصّل إلى فهم أكبر لمركبات «ألفا» و«بيتا كاروتين»؛ المادة الأولية لفيتامين «أ» في النظام الغذائي، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وتابع إيوريزو: «حصلت (الكاروتينات) على اسمها لأنها عُزلت للمرة الأولى من الجزر»، مشيراً إلى أنّ نتائج البحث تُضيء على السمات المهمّة في جهود تحسين الجزر، وقد تؤدّي إلى استخلاص فوائد صحية أفضل من الخضراوات.


شركات ألعاب الفيديو الرياضية تستميل الجمهور بلاعبين كبار يوقظون الحنين

تعوّل شركات ألعاب الفيديو الرياضية على كبار اللاعبين لاستقطاب الجمهور (Nintendo Switch)
تعوّل شركات ألعاب الفيديو الرياضية على كبار اللاعبين لاستقطاب الجمهور (Nintendo Switch)
TT

شركات ألعاب الفيديو الرياضية تستميل الجمهور بلاعبين كبار يوقظون الحنين

تعوّل شركات ألعاب الفيديو الرياضية على كبار اللاعبين لاستقطاب الجمهور (Nintendo Switch)
تعوّل شركات ألعاب الفيديو الرياضية على كبار اللاعبين لاستقطاب الجمهور (Nintendo Switch)

تسعى الشركات الناشرة لألعاب الفيديو الرياضية، من خلال التعويل على مجموعة من اللاعبين الكبار ذوي الماضي المجيد، إلى استقطاب جمهور من مختلف الأجيال؛ أمثال نجم كرة السلة الأميركية الراحل كوبي براينت للعبة «إن بي إيه 2 كيه 24» وأسطورتي كرة القدم البرازيلي بيليه والهولندي يوهان كرويف للنسخة الجديدة من «إي إيه سبورتس إف سي». فهاتان اللعبتان واسعتا الشعبية تراهنان في نسختيهما الجديدتين هذه السنة على غلافين يُبرزان أيقونات الماضي.

وتتصدّر «إن بي إيه 2كيه 24» صورة أسطورة «ليكرز» بين 1996 و2016، كوبي براينت الذي لقيَ حتفه في حادث تحطّم مروحية عام 2020. أما غلاف «إي إيه سبورتس إف سي»، فاختيرت له صورة مركّبة يبدو فيها عدد من عظماء كرة القدم السابقين، من بينهم بيليه وزين الدين زيدان ورونالدينيو، يقفون إلى جانب عدد من النجوم الجدد، من بينهم النرويجي إرلينغ هالاند والأسبانية أليكسيا بوتياس الفائزة مرتين بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم.

وتستخدم شركتا «تايك تو» و«إلكترونيك آرتس» الأميركيتان هذه الأسماء الشهيرة منذ مدة طويلة للترويج للعبتيهما، وفي بعض الأحيان تخصّصان لهؤلاء النجوم فقرة في اللعبة.

وإذ تستخدم أبرز سلسلة ألعاب الفيديو عن كرة القدم الأميركية، الرياضة الأكثر شعبيةً في الولايات المتحدة، اسم المدرّب السابق جون مادن الذي توفي عام 2021؛ تكمن المفارقة في أنّ مادن الذي تعرّض للإصابة مباشرة بعد انضمامه لاعباً إلى أحد النوادي المحترفة، لم يلعب مطلقاً في أيّ من مباريات دوري كرة القدم الأميركية، لكنه حقّق نجاحاً بكونه مدرّباً، قبل أن يعتزل في أواخر السبعينات ويصبح معلّقاً رياضياً.

وشرح الخبير الاقتصادي المتخصّص في الصناعات الثقافية جوليان بيّو، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الاستعانة بأسماء نجوم الماضي هؤلاء وصورهم «وسائل تسويقية قوية» تهدف إلى توسيع دائرة هواة هذه الألعاب، من خلال «إذكاء الحنين إلى الماضي لاستقطاب أجيال متنوّعة».

ومع أن استخدام صور هؤلاء الرياضيين قد يرتّب على الشركات نفقات عالية، من شأن المبيعات التي يوّلدها أن «تعوّض» هذه التكلفة، فضلاً عن المدفوعات الصغيرة لشراء «بطاقات» اللعبة التي توفّر محتوى إضافياً، وفق الخبير.

ولا تقتصر مفاعيل الاستعانة بنجوم الماضي على أنها مصدر كسب مالي للشركات، بل تتعدّى هذا الجانب، إذ تشكّل ظهور الرياضيين السابقين في ألعاب المحاكاة هذه وسيلة تمكّنهم من البقاء على تواصُل وثيق مع المستخدمين الشباب.

وأقرّ زين الدين زيدان بأن لعبة «فيفا»، الاسم السابق لـ«إي إيه سبورتس إف سي»، ساهمت في جَعْله معروفاً أكثر في صفوف الجيل الجديد، أما روبرت بيريس الذي كان ضمن منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم في 1998، فقال خلال الاحتفال بإطلاق «إف سي 24»: «أبناء جيل معين يعرفونني من خلال ما فعلته على أرض الملعب، لكنّ اللافت اليوم هو أن ثمة تقديراً من خلال (ألعاب الفيديو)».


وكالة الفضاء الهندية «غير قلقة» من احتمال إنهاء الروبوت الجوال مهمته القمرية

مركبة «شاندرايان-3» الفضائية على سطح القمر في 25 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
مركبة «شاندرايان-3» الفضائية على سطح القمر في 25 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
TT

وكالة الفضاء الهندية «غير قلقة» من احتمال إنهاء الروبوت الجوال مهمته القمرية

مركبة «شاندرايان-3» الفضائية على سطح القمر في 25 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
مركبة «شاندرايان-3» الفضائية على سطح القمر في 25 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

لم يبدِ رئيس وكالة الفضاء الهندية قلقاً من «عدم تجاوب» الروبوت الجوال الهندي الموجود على سطح القمر، مؤكداً في تصريح صحافي ليل الخميس إلى الجمعة أنّ هذه المركبة «حققت ما كان مطلوباً منها»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأنجزت «براغيان» (أي «الحكمة» باللغة السنسكريتية)، وهي مركبة بست عجلات تعمل بالطاقة الشمسية، مهمة علمية في القطب الجنوبي للقمر قبل أن يتوقف نشاطها عند بدء الليل القمري الذي يمتد لنحو أسبوعين.

وخططت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية لتمديد مهمة «براغيان» من خلال إعادة تشغيلها بمجرد عودة الضوء إلى سطح القمر، لكنّ الآلة لم تظهر تفاعلاً بعد.

ونقلت وكالة أنباء «بي تي آي» عن رئيس المنظمة الهندية للبحوث الفضائية إس. سومناث قوله: «لا بأس في عدم معاودة الروبوت نشاطه؛ لأنّه أنجز أصلاً ما كان مطلوباً منه».

وكانت المنظمة أكدت الأسبوع الماضي عبر موقع «إكس» (تويتر سابقاً) أنها تحاول دون جدوى «إعادة الاتصال مع مركبة جهاز الهبوط (فيكرام) والروبوت المتحرّك (براغيان)». وقالت إنها لم تتلقَّ «أي إشارة منهما حتى الآن».

وبحسب وكالة الفضاء الهندية، كانت مهمة المركبة تتمثل في استكشاف القطب الجنوبي للقمر ونقل صور وبيانات علمية إلى الأرض لمدة أسبوعين.

وأكدت البيانات التي جمعها الروبوت الهندي وجود كبريت وألمنيوم وكالسيوم وحديد وكروم وتيتانيوم على سطح القمر، على ما أعلنت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية في بيان. وأظهرت بيانات أخرى وجود المنغنيز والسيليكون والأكسجين.

وفي 23 أغسطس (آب)، باتت الهند أول دولة تُهبِط مركبة فضائية هي «شاندرايان-3» قرب القطب الجنوبي للقمر، وانضمّت بذلك إلى ثلاث دول فقط سبقتها إلى هذا الإنجاز، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.

وقبل أيام قليلة من هبوط المركبة الفضائية الهندية، تحطّم المسبار «لونا-25» الروسي في المنطقة نفسها.

وأصبحت الهند في عام 2014 أول دولة آسيوية تضع مسباراً في مدار المريخ.

ومن المقرر أن تطلق الهند مهمة مأهولة لثلاثة أيام إلى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة.


«عيسى» المصري ضمن القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» الفرنسية

«بوستر» الفيلم بعد وصوله إلى القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» (الشرق الأوسط)
«بوستر» الفيلم بعد وصوله إلى القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» (الشرق الأوسط)
TT

«عيسى» المصري ضمن القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» الفرنسية

«بوستر» الفيلم بعد وصوله إلى القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» (الشرق الأوسط)
«بوستر» الفيلم بعد وصوله إلى القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» (الشرق الأوسط)

نجاحٌ جديد يحقّقه الفيلم المصري القصير «عيسى» بوصوله إلى ترشيحات القائمة القصيرة لجوائز «سيزار» الفرنسية في دورتها الـ49 التي تعلن جوائزها في فبراير (شباط) 2024، وتعادل جوائز «الأوسكار» الأميركية و«البافتا» البريطانية.

وأعلن المخرج مراد مصطفى عبر حسابه في «فيسبوك» عن هذا الإنجاز قائلاً: «رسمياً فيلم (عيسى) يصل إلى ترشيحات القائمة القصيرة لجائزة (سيزار) الفرنسية، إلى جانب أغنية (أعدك بالجنة)، في الاختيارات الرسمية لهذه الجوائز المرموقة لعام 2024».

المخرج مراد مصطفى فخور بالإنجاز الكبير (الشرق الأوسط)

يتتبع فيلم «عيسى»، المعنون بالإنجليزية «أعدك بالفردوس»، قصة المهاجر الأفريقي «عيسى» الذي يعيش في مصر ويسابق الزمن لإنقاذ أحبائه بعد حادث عنيف؛ من بطولة كيني مارسيلينو وكنزي محمد، لسيناريو بمشاركة المخرج مصطفى وسوسن يوسف.

وشهد «مهرجان كان السينمائي» خلال دورته الـ76، العرض الأول للفيلم ضمن مسابقة «أسبوع النقاد»، إذ فاز بجائزة «رايل» لأفضل فيلم قصير، وهي جائزة مرموقة تمنحها لجنة تحكيم مكوّنة من 100 عضو من قِبل محبّي السينما في فرنسا.

وكشف مصطفى لـ«الشرق الأوسط» عن أنّ الوصول إلى القائمة القصيرة لـ«سيزار» لم يكن سهلاً، إذ «خاض المنافسة ضمن 400 فيلم قصير حتى وصل إلى القائمة التي تضم 24 فيلماً فقط، وأصبح رسمياً مرشحاً للجائزة»، معبِّراً عن فخره بهذا الإنجاز، لا سيما أنه يُسجَّل للمرة الثانية في تاريخ السينما المصرية، بعد ترشُّح فيلم «16» للمخرج سامح علاء للجائزة عينها.

وأشاد بجيله من المخرجين الشباب الذين قطعوا خطوات تساهم بوضع السينما المصرية على خريطة السينما العالمية، لافتاً إلى أنّ «عيسى» شارك بأكثر من 30 مهرجاناً دولياً، وحصل على 10 جوائز، أحدثها أفضل فيلم قصير في «مهرجان ميلبورن السينمائي الدولي» بدورته الـ71، كما حظي بردود فعل إيجابية من الجمهور.

وينفرد «مهرجان القاهرة السينمائي» خلال دورته المقبلة بالعرض الأول للفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيُعرض في افتتاح مسابقة الأفلام القصيرة التي يُنافس على جوائزها.

ورأى المنتج صفي الدين محمود، أحد المشاركين في الإنتاج، أنّ وصول «عيسى» إلى القائمة القصيرة حدث مبهج للسينما المصرية وللفيلم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ ذلك سيسهم في إمكان توزيعه أوروبياً.

وأشار إلى أنّ فرص العروض الجماهيرية في السينمات تكون صعبة، متمنياً أن يحرّك نجاح الفيلم في المهرجانات الدولية هذه الصناعة ويدعم الأفلام القصيرة.

لقطة من الفيلم (الشرق الأوسط)

وتابع: «للمخرج مشروع سينمائي حقيقي يحمل رؤية مميزة، إضافة إلى أنه يطرح قضايا إنسانية مثل قضية المهاجرين. فقد رصد في (عيسى) حالة إنسانية قد لا تخصّه، قدّمها بشكل لافت، من دون ابتذال وإطلاق أحكام على أبطالها، وهو ما أشادت به لجان تحكيم دولية».

ورغم أنّ مدّة الفيلم لا تتجاوز عشرين دقيقة، فإنه أُنتج بمشاركة 5 جهات. يبرّر محمود ذلك بالقول: «الميزانية كانت كبيرة، كما أنّ فرص تسويق الفيلم القصير تكون صعبة. لذا تسهم كل شركة بجزء من الميزانية، علماً أنّ استعادة ما أُنفِق أمر صعب. ندعم أفلاماً لا سوق لها، ونسعى إلى فتح أسواق لها لوصولها إلى الجمهور في كل مكان».


شوي تشينغ قوه: إقبال السعوديين على الكتاب ظاهرة مثيرة للاهتمام

الدكتور شوي تشينغ قوه خلال ندوته في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان ندوته بعنوان: «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني» (واس)
الدكتور شوي تشينغ قوه خلال ندوته في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان ندوته بعنوان: «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني» (واس)
TT

شوي تشينغ قوه: إقبال السعوديين على الكتاب ظاهرة مثيرة للاهتمام

الدكتور شوي تشينغ قوه خلال ندوته في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان ندوته بعنوان: «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني» (واس)
الدكتور شوي تشينغ قوه خلال ندوته في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان ندوته بعنوان: «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني» (واس)

في ندوته بعنوان «علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني»، تحدث المترجم والباحث الصيني الدكتور شوي تشينغ قوه، عن التحولات الكبيرة التي تشهدها السعودية، عاداً أن المملكة تشهد انفتاحاً واسعاً، مع ترسيخ مكانتها في العالم.

وفي حديث قصير لـ«الشرق الأوسط»، قال إن السعودية تسعى لبناء علاقات شراكة متوازنة مع القوى المتعددة في العالم.

وأضاف: «أرى أن السعودية تريد أن تحافظ على علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، وبين القوى التقليدية والقوى الصاعدة، وهذا يدل على حكمة وبعد نظر السياسة الخارجية السعودية».

ويقول الدكتور شوي تشينغ قوه لـ«الشرق الأوسط»: «زرتُ المملكة عدة مرات، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تتاح لي فيها زيارة معرض الكتاب، وقد تركت لديّ هذه الزيارة انطباعاً عميقاً عن المملكة وعن الحياة الثقافية، ولاحظت أن هذا المعرض من أكبر معارض الكتب التي زرتها».

وأضاف: «ما يميز معرض الرياض الدولي للكتاب عن بقية المعارض في الدول العربية، وفي الخليج خصوصاً، كبر المساحة، وكثرة الزوار، والإقبال الكبير من قبل الجمهور على اقتناء الكتب والإصدارات الحديثة، وهذه ظاهرة مثيرة للاهتمام».

وخلال الندوة التي أقيمت بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، مساء الخميس، تحدث الدكتور شوي عن القفزة الهائلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية على جميع المستويات، مقارناً ما شاهده في زيارته الأولى للمملكة قبل عشرين عاماً؛ بواقع اليوم من إنجازات وتطور هائل وملموس على جميع الأصعدة.

ويقول الدكتور تشينغ قوه، الذي يطلق على نفسه اسم «بسام»، إنه تعلم اللغة العربية في الصين أولاً، ثم أكمل تعلمه اللغة العربية في القاهرة، وعمل دبلوماسياً صينياً في سفارة بلاده في دمشق، كما زار بلداناً عربية عديدة، بينها الرياض التي حظيت بعدد من الزيارات.

المترجم والباحث الصيني الدكتور شوي تشينغ قوه متحدثاً لـ«الشرق الأوسط»

ويقول عن الرياض: «لاحظتُ أن مدينة الرياض تشهد تطوراً هائلاً، يتمثل في نواحٍ عديدة، وهي تسير في الاتجاه الصحيح... ولعل أبرز ما لاحظته باعتباري مهتماً ومراقباً أجنبياً، أن السعودية عموماً، والرياض خصوصاً، تسير نحو مزيد من الانفتاح والاعتدال والفهم العصري للإسلام، ونحو تمكين المرأة».

وعن رأيه في اهتمام السعوديين بالثقافة الصينية، وقد تمّ مؤخراً إقرار تعلّم اللغة الصينية في المناهج التعليمية، وأثر هذه الخطوة في التواصل الثقافي والحضاري، قال: «هذه الخطوة لها رمزية كبيرة، وقد لاحظتُ أولّ ما وصلتُ صالة المطار في الرياض أن الإشارات لدى صالة الجمارك مكتوبة بثلاث لغات، هي: العربية، والإنجليزية، والصينية، ونحن نعلم أن عدد السياح الصينيين الوافدين للمملكة ما زال محدوداً، وكذلك أعداد الحجاج والمعتمرين، لكن وجود اللغة الصينية يعطي مغزى ودلالة رمزية بأن السعوديين يرون في الصين بلد المستقبل، وهو مستقبل لا يعني أن تكون الصين بديلاً عن الغرب، لكنها تعمل جنباً إلى جنب معهم».

حصل الدكتور شوي تشينغ قوه، على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين عام 1992، وكان عميداً لكلية اللغة العربية هناك، وهو حالياً نائب رئيس لجمعية بحوث الأدب العربي في الصين. وفي الجامعة نفسها عمل مديراً لمركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية.

واشتغل الدكتور شوي تشينغ قوه بالترجمة، وترجم إلى اللغة الصينية أعمال جبران خليل جبران، وأدونيس الذي ما زال يحتفظ بعلاقات وثيقة معه، كما ترجم أعمال محمود درويش، ونجيب محفوظ، وسعد الله ونوس، كما ساهم في ترجمة أعمال صينية بارزة إلى اللغة العربية مثل؛ ترجمة كتاب «الحوار» لكونفوشيوس، وكتاب «التاو تي تشينغ» للمعلم لاو تسي، وكتاب «منشيوس» لمنغ تسي، بالتعاون مع المترجم السوري فراس السواح.


الطقس الدافئ يراكم المعاطف الثقيلة في المتاجر ويُفعِّل التخفيضات

الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
TT

الطقس الدافئ يراكم المعاطف الثقيلة في المتاجر ويُفعِّل التخفيضات

الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)

أدّى الطقس الخريفي الدافئ على غير العادة، من الولايات المتحدة إلى أوروبا، إلى تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة بينما تقترب فترة التسوق المهمة من أجل العطلات، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين تنفيذيين في متاجر تجزئة كبرى، مثل «إتش آند إم».

ولجأ بعض متاجر الملابس لخفض الأسعار بالفعل، لتجنُّب تراكم المخزونات.

وفي العام الماضي، سعى تجار التجزئة إلى التخلص من المخزون الزائد الذي تراكم، بسبب التحوّل في طلب المستهلكين نحو الأساسيات، بدلاً من العناصر الاختيارية مثل الملابس.

لكن مع توقّع درجات حرارة دافئة، في بداية الربع الأخير من العام، وفق ما تتنبأ شركة «ويذر تريندز إنترناشونال» لتتبُّع أحوال الطقس، فقد تجد متاجر الملابس والمستلزمات الشتوية أن لديها مخزونات ضخمة في نهاية الموسم.

وبدأت علامة «كوس» التجارية الفاخرة، التابعة لشركة «إتش آند إم»، تقديم خصم 20 في المائة للبيع الإلكتروني، وفي المتاجر، على قطع مثل سترات صوف المارينو، والمعاطف المنتفخة الطويلة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة، هيلينا هيلمرشون، لـ«رويترز»، إن المتسوقين يؤجلون شراء الملابس الخريفية «الثقيلة» بسبب الطقس الأدفأ من المعتاد.

وإذ أشارت «بيبكو غروب» الأوروبية إلى أن وصول مخزونها من ملابس الخريف والشتاء تزامن مع استمرار طقس دافئ قياسي في أسواقها الأساسية بوسط وشرق أوروبا، قال الرئيس التنفيذي للشركة آندي بوند: «عندما تكون درجة الحرارة 26 درجة مئوية، فإنك لا تستطيع بيع المعاطف».

بدوره، ذكر الرئيس التنفيذي ومؤسِّس شركة «ويذر تريندز إنترناشونال»، بيل كيرك، إن الشهر الممتد من الجمعة الأسود إلى عيد الميلاد سيكون أكثر دفئاً بكثير من العام الماضي، مما سيؤدي إلى مخزون زائد إضافي وتخفيضات حادّة في الأسعار.


تحديد الأهداف قد يجرّك إلى الفشل... والنجاح حليف «المنفتحين»

إيمانويل أتشو لاعب الفوتبول الأميركي
إيمانويل أتشو لاعب الفوتبول الأميركي
TT

تحديد الأهداف قد يجرّك إلى الفشل... والنجاح حليف «المنفتحين»

إيمانويل أتشو لاعب الفوتبول الأميركي
إيمانويل أتشو لاعب الفوتبول الأميركي

يحدد الإنسان في مرحلة ما من حياته هدفاً، إذا كان محظوظاً سيحققه، أما إذا لم تشأ الظروف ذلك، فعليه أن يعلم أنه ليس الوحيد، بل العالم مليء بأشخاص وضعوا لائحة أهداف للعام الجديد وفشلوا، بحسب موقع «سي إن بي سي».

ووفقاً للشبكة، تسلط هذه الإخفاقات الضوء على مشكلة في ممارسة تحديد الأهداف؛ فعندما نفشل في تحقيق الهدف، يمكن أن تدفعنا خيبة الأمل إلى اللف في دوامة مزعجة، كما تظهر الأبحاث. حتى إن تحديد هدف في المقام الأول يمكن أن يحدك، وفقاً لعالم النفس التنظيمي في وارتن، آدم غرانت.

وقال غرانت إنه في بعض الأحيان عندما تحدد هدفاً، «فإن ذلك يخلق رؤية نفقية ويعميك عن الأهداف البديلة».

شخصيات مثل الملياردير الرئيس التنفيذي لشركة «تشوباني» حمدي أولوكايا، والمؤلف الأكثر مبيعاً جيمس كلير، أعربا عن أفكار مماثلة حول عقليات الأهداف أولاً.

وأوضح أولوكايا لغرانت في يوليو (تموز)، أن الأشخاص الذين يحددون الأهداف ويلتزمون بها بعناد «لا يرون أبعاد الاحتمالات».

وبطبيعة الحال، فإن بعض أجزاء تحديد الأهداف ذات قيمة عالية. عليك أن تتحدى نفسك، ويجب أن يكون لديك الطموح. يمكن أن يساعدك هذان البديلان في إيجاد توازن صحي، حسبما ينصح الخبراء.

استخدم «قوة الطرح»

المتسلق والفيلسوف فرانسيس سانزارو شدد على أهمية «قوة الطرح»، وقال إنه يعمل بشكل أفضل عندما يتمكن من تقليل التدخل العقلي قدر الإمكان.

وأوضح لموقع «سي إن بي سي» أن «تحديد الأهداف والتفكير في أساليب التحسين الذاتي يمكن أن يشوشا عقلك، ويشتتا انتباهك عن غير قصد عن المهمة التي بين يديك».

بمعنى آخر، من خلال التركيز أكثر من اللازم على هدفك النهائي، قد تعيق جودة أدائك، وتفوت هدفك، وتنسى تقدير العمل الذي قمت به على طول الطريق.

وبدلاً من ذلك، ذكر سانزارو أنه يحاول تصفية ذهنه، وطرح كل الأفكار التي لا علاقة لها بخطوته التالية المباشرة.

وتدعم الأبحاث هذا النهج، وفي دراسة أجريت عام 2011، على سبيل المثال، كان المشاركون الذين ركزوا على عملية تناول الطعام الصحي أكثر عرضة لفقدان الوزن من الأشخاص الذين أعطوا الأولوية للهدف النهائي المتمثل في الحصول على نحافة.

وشرح سانزارو أن القيام بمهمة واحدة يكون أكثر فاعلية إذا مارستها بشكل متكرر عبر أجزاء متعددة من حياتك. يمكن أن يساعدك القيام بذلك على صقل قدرتك على تحديد الأفكار المشتتة للانتباه وضبطها بسرعة؛ لأنه من دون ممارسة، لن يكون الأمر سهلاً.

وأضاف: «العقل ببساطة لا يستطيع أن يلتقط الإشارات بهذه السرعة. إذا انتظرت حتى الصباح وجربت بعض الحيل الذهنية الصغيرة لتوصلك إلى الحالة الذهنية الصحيحة، فسوف تخلق في النهاية استياءً داخلياً».

اتبع «التميز» وليس أهدافاً محددة

في محادثة بعنوان «لماذا يجب عليك التوقف عن تحديد الأهداف؟»، ناقش اللاعب السابق في اتحاد كرة القدم الأميركي إيمانويل أتشو الضرر الذي سببه تحديد الأهداف لحياته.

وأتشو، البالغ من العمر 32 عاماً، هو شخصية تلفزيونية، حائز على جائزة «إيمي» مرتين. وعندما كان مبتدئاً في جامعة تكساس، تلقى رسالة من الرابطة الوطنية لكرة القدم تفيد بأنه لم يكن من المتوقع أن يكون خياراً، فقرر أن يثبت خطأهم.

وقال أتشو: «أخذت تلك الورقة، ووضعتها فوق سريري، وفي كل يوم استيقظت، كنت أنظر إليها. لقد حفظت هذا الهدف في الذاكرة».

بعد مرور عام، تم توقيف أتشو في الجولة السادسة قبل النهائي من قبل كليفلاند براونز. وقال إن الفشل في تحقيق هدفه بعد عام من الهوس دمر احترامه لذاته وأعاق أداءه على أرض الملعب.

وقال إنه منذ تلك اللحظة فصاعداً، توقف عن تحديد الأهداف وبدأ في السعي لتحقيق هدف «لا حدود له، وهو التميز». والفرق الرئيسي هو أن الأهداف كانت محددة، في حين أن التميز اللامحدود يتطلب الانفتاح.

وروى أنه في عام 2015، عُرض عليه وظيفة تلفزيونية كانت ستعني اعتزاله كرة القدم. تجاهل أتشو العجوز ما قد تعنيه الوظيفة، وظل ملتزماً بأهدافه الكروية التي يحرزها. وبدلاً من ذلك، تولى الوظيفة؛ لأن الفرصة الممتازة كانت تستحق تعطيل الخطط التي وضعها سابقاً.

وبحسب غرانت، «فالمثير بشأن هذه الفلسفة هو أنها تدفعنا حقاً إلى إعادة تعريف النجاح. الكثير من الأشخاص يُعرّفون النجاح بأنه تحقيق أهدافهم، لكن النجاح الحقيقي هو أن تعيش قيمك».