بعد أشهر... «التحكيم» يرفض طلب الهلال منحه التدابير الوقتية

محمد كنو سيُنهي فترة إيقافه بعد أسابيع قليلة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
محمد كنو سيُنهي فترة إيقافه بعد أسابيع قليلة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
TT
20

بعد أشهر... «التحكيم» يرفض طلب الهلال منحه التدابير الوقتية

محمد كنو سيُنهي فترة إيقافه بعد أسابيع قليلة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
محمد كنو سيُنهي فترة إيقافه بعد أسابيع قليلة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

تلقت إدارة نادي الهلال خطاباً رسمياً من مركز التحكيم الرياضي السعودي برفض طلب التدابير المؤقتة الذي أرسله نادي الهلال ورفع منعه من التسجيل في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وكانت غرفة فض المنازعات قد أصدرت، في مايو (أيار) الماضي، قراراً تضمن إلزام نادي الهلال بالتضامن مع اللاعب محمد كنو بدفع تعويض مالي لنادي النصر مقداره 27 مليون ريال، والمنع من التسجيل لفترتين متتاليتين، إلى جانب إيقاف «كنو» عن المشاركة في المباريات الرسمية لمدة 4 أشهر من تاريخ إصدار القرار.
وتقدم الهلال حينها باستئناف لم يتم الرد عليه حتى الآن، لتتجه إدارة النادي العاصمي بطلب التدابير المؤقتة ورفع الإيقاف المؤقت عن كنو حينها خلال إقامة مباريات الدوري، لكن الهلال أرسل مجدداً وقبل أيام قليلة طلب استعجال للطلب الأول بشأن التدابير المؤقتة قبل رفضه اليوم.
وتتبقى لكنو أيام قليلة حتى يُنهي عقوبة الإيقاف التي بدأت في مايو واستمرت في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين، على أن يعود اللاعب بعد نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي للمشاركة مع فريقه، ما يعني غيابه عن الجولة الأولى في الدوري السعودي للمحترفين.
وكان الهلال قد أعلن أن قرار «المنازعات» جانبه الصواب في جوانب كثيرة، تم تفصيلها في مذكرة الاستئناف المقدمة إلى «مركز التحكيم الرياضي السعودي»، ومنها على سبيل المثال، أن القرار خالف أهم مبادئ القضاء بشكل عام، والرياضة بشكل خاص، وهو أن عبء الإثبات يقع على عاتق المدعي، ولا يجوز مخالفة هذا المبدأ الراسخ؛ حيث كان من المفترض أن يطلب من المدعي إثبات ما زعمه من وجود تحريض؛ حيث جاء القرار مخالفاً لهذا المبدأ، رغم وجوده في المادة رقم «18» من لائحة غرفة فض المنازعات، التي تنص على أنه «يقع عبء الإثبات على الطرف المدعي».


مقالات ذات صلة

كم مرة تحدث فيها بلان عن الهلال منذ نهاية الكلاسيكو؟

رياضة سعودية لوران بلان مدرب فريق الاتحاد (الدوري السعودي)

كم مرة تحدث فيها بلان عن الهلال منذ نهاية الكلاسيكو؟

يبدو ان الفرنسي لوران بلان مدرب فريق الاتحاد لا يزال يعاني من تبعات مباراة فريقه أمام الهلال التي أقيمت في 22 فبراير الماضي وكسبها الفريق برباعية عزز معها موقعه

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ولي العهد أكد أن الإنجاز يجب أن يكون دافعًا للرياضي السعودي للاستمرار في التطور (واس)

ولي العهد يستقبل يزيد الراجحي بطل رالي داكار

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكتبه بقصر السلام بجدة، بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة سعودية أشاد تيريم بإمكانيات حمد الله (نادي الشباب)

تيريم: حمد الله سيصبح الهداف التاريخي قريباً

أثنى المدرب التركي فاتح تيريم، المدير الفني لفريق الشباب على لاعبيه بعد الانتصار بسداسية نظيفة أمام العروبة، مشيداً بالمغربي عبد الرزاق حمد الله.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية عدنان حمد أبدى ثقته ببقاء فريقه بالدوري السعودي للمحترفين (نادي العروبة)

عدنان حمد: العروبة سيبقي ... والإصابات أرهقتنا

قال العراقي عدنان حمد مدرب فريق العروبة أن الإصابات أرهقت فريقه قبل لقاء الشباب الذي انتهى بخسارة كبيرة قوامها ستة أهداف دون رد في الجولة 25 من الدوري السعودي ل

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية استعرض الشباب قوته بالأهداف الستة في شباك العروبة (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الشباب يكتسح العروبة بسداسية... والفتح يزيد متاعب الرائد

ضرب فريق الشباب شباك ضيفه العروبة بسداسية نظيفة مع افتتاحية منافسات الجولة الـ25 في ليلة، كان بطلها المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي سجّل 3 أهداف (هاتريك).

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الأحساء )

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.