استبعد بيان صادر عن نقابة الأطباء في مصر، اليوم (الاثنين)، شبهة جريمتي «الإهمال الطبي» و«مخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية»، التي وُجهت للطبيب المعالج للإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي خلال فترة إصابته بفيروس كورونا وتسبب في وفاته.
وقالت نقابة الأطباء، في بيان صادر عنها، إن المستشار جورج سعد رئيس المكتب الفني للنائب العام، خاطب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء بقرار النيابة العامة بالتصرف في القضية الخاصة ببلاغ أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ضد أحد الأطباء، التي قررت فيها النيابة العامة استبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية مع اتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المتبع في علاج فيروس كورونا.
ونقل البيان عن أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة الإعلام بها، أن النيابة العامة على مدار أكثر من ستة أشهر استوفت كامل التحقيقات في البلاغ المقدم من أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، وأن قرار النيابة العامة باستبعاد شبهة جريمة الإهمال الطبي، هو دليل قاطع يؤيد مطالبات نقابة الأطباء بعدم استباق الإعلام للتحقيقات الفنية والقضائية وقيامها بنشر قضايا الضرر الطبي قبل فصل النيابة العامة والجهات المختصة فيها، و«تثمن نقابة الأطباء دور الإعلام الوطني، إلا أن بعض وسائل الإعلام اتخذت من أسرة القطاع الطبي وعملهم الفني مادة لإثارة المجتمع وتحريضه ضد الأطباء بتوجيه اتهامات مرسلة دون تحري التحقيق الفني والقضائي»، حسب تعبير البيان.
وفي أول تعقيب لها في وسائل الإعلام على بيان نقابة الأطباء، عبّرت زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عن «حزن أسرتها» من هذا البيان.
وأضافت، في تصريحات صحافية، أن «البيان يؤكد سابق اتهامها للطبيب خاصة جملة: (مع مراعاة اتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المتبع في علاج فيروس كورونا)».
وكانت زوجة الإبراشي قد تقدمت ببلاغ للنيابة العامة مطلع العام الجاري، موجهة الاتهام للطبيب المعالج لزوجها خلال فترة الرعاية المنزلية، باعتبار أن إشرافه الطبي قد تسبب في وفاة زوجها، وهو الاتهام الذي أدخلها في مواجهة مبكرة مع نقابة الأطباء المصرية التي استنكرت الاتهام وقتها.
كما اتهم الطبيب المصري خالد منتصر، في تلك الأثناء، الطبيب الملازم للإبراشي خلال فترة علاجه بالتسبب في تدهور حالته الصحية، وكتب منتصر عبر صفحته على «فيسبوك»: «انتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلاً على الصديق وائل الإبراشي لكي أكتب عما حدث في بداية علاجه من كورونا، الذي أعتبره جريمة طبية مكتملة الأركان».
وسبق أن صرّح خالد منتصر، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الفترة التي لازم فيها الطبيب المعالج الإبراشي، كانت كفيلة بأن تتدهور الحالة الصحية لوائل قبل أن يصل لتلقي العلاج في المستشفى»، وقال في تصريحه: «أقنع هذا الطبيب الإبراشي بأنه يتحسن، في حين أن جميع الأرقام كانت تشير إلى أن رئته تتليف بشكل سريع، وهي حالة نطلق عليها في الطب تعبير (عاصفة السيتوكين) وهي مرحلة مميتة في دورة كورونا، ولا يمكن تجاوزها سوى برعاية داخل مستشفى، ورغم ذلك أصر الطبيب على متابعة علاجه بالمنزل».
وبعد تواصل «الشرق الأوسط» مع الإعلامي والطبيب خالد منتصر للتعليق حول بيان «الأطباء» اليوم، قال إنه يكتفي بتعليق أسرة وائل الإبراشي.
وكان الإعلامي والصحافي المصري وائل الإبراشي قد أصيب بفيروس كورونا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2020، وسرعان ما تدهورت حالته الصحية ولازم الحجر الصحي، بعد أن تسبب الفيروس في مضاعفات خطيرة في رئته، ورغم التحسن النسبي في حالة الإبراشي، وخروجه من المستشفى في مارس (آذار) 2021، لاستكمال رحلة العلاج داخل المنزل، فإنه لم يتعافَ بشكل كامل حتى رحيله بسبب مضاعفات الفيروس.
نقابة الأطباء: مُعالج وائل الإبراشي بريء من الإهمال الطبي
استكمال محاكمته التأديبية لمخالفته «بروتوكول وزارة الصحة»
نقابة الأطباء: مُعالج وائل الإبراشي بريء من الإهمال الطبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة