{القسام} تلمّح إلى أن أحد الجنود الإسرائيليين لديها «حي» أو «كان كذلك»

كشفت عن مقتل أحد حراسه العام الماضي بالقصف

أحد مقاتلي {القسام} حاملاً سلاحه استعداداً للمشاركة في مسيرة لإحياء ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة
أحد مقاتلي {القسام} حاملاً سلاحه استعداداً للمشاركة في مسيرة لإحياء ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة
TT

{القسام} تلمّح إلى أن أحد الجنود الإسرائيليين لديها «حي» أو «كان كذلك»

أحد مقاتلي {القسام} حاملاً سلاحه استعداداً للمشاركة في مسيرة لإحياء ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة
أحد مقاتلي {القسام} حاملاً سلاحه استعداداً للمشاركة في مسيرة لإحياء ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة

لمح الناطق باسم كتائب القسام التابعة لحركة حماس، إلى أن أحد الجنديين الإسرائيليين الأسرى لدى حركته في قطاع غزة، على قيد الحياة، «أو كان كذلك حتى العام الماضي»، مضيفاً في تغريدة وصفت بأنها مهمة قبل الإعلان عنها بساعات، أنه «في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ التي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين صهيونيين... سمحت قيادة القسام، بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي، لقصفٍ صهيوني أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثة آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين».
وأضاف: «نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقاً بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية. وإعلان القسام أن 4 من مقاتليه كانوا يحرسون أحد الجنود، العام الماضي، يحمل رسالة على أنه ما زال على قيد الحياة، بخلاف الإعلان الإسرائيلي أن الجنديين قُتلا أثناء أسرهما في حرب عام 2014، أو على الأقل كان على قيد الحياة حتى تم قصفه في الحرب الأخيرة في مايو (أيار) العام الماضي، وربما قتل على يد إسرائيل نفسها.
ولم يعط أبو عبيدة أي معلومات أو تلميحات تؤكد أن الجندي على قيد الحياة أو مات أو أصيب. واستبقت كتائب القسام تغريدة الناطق باسمها، بنشر بوستر يحمل صورتين للجنديين شاؤول أورون وهادار جولدن، وأرفقتهما بوسوم مثل #حكومتكم_تكذب و#سمح_بالنشر.
وتحتجز حماس 4 إسرائيليين، الجنديين «شاؤول أورون» و«هادار جولدن» أَسَرَتْهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، (تقول إسرائيل إنهما قضيا ولم تعط حماس أي معلومات حول وضعهما قبل هذا الإعلان)، و«أبراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد» وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين وهما على قيد الحياة ولا خلاف على ذلك.
وفي 28 يونيو (حزيران) الماضي، عرضت كتائب القسام مشاهد للسيد وهو طريح الفراش، موصولاً على جهاز للتنفس الاصطناعي وقالت إن وضعه الصحي صعب. ولجأت إسرائيل آنذاك إلى مصر للتأكد من معلومات القسام عن تدهور صحة السيد. وتعتقد إسرائيل أن أي ضرر لن يمس الأحياء، لأن حماس معنية بإبقائهم على قيد الحياة من أجل صفقة تبادل، وهو ما قاله وزير الدفاع بيني غانتس الأسبوع الماضي، مؤكداً أنهم يسعون جاهدين لإعادة الجنود المحتجزين في قطاع غزة ويرون أنه يجب أن تكون هناك صفقة كاملة.
ومن شأن إعلان حماس، إثارة الرأي العام في إسرائيل التي لم تعلق فوراً على المعلومات، ويعتقد أن الهدف النهائي هو إجبار الحكومة هناك على إنجاز صفقة تبادل تحت ضغط الأهالي والرأي العام. وتابعت وسائل إعلام إسرائيلية باهتمام شديد، تغريدة أبو عبيدة، خصوصاً أنهم في إسرائيل ظلوا يقولون إن الجنود أموات ولأنها حملت اتهاماً صريحاً للحكومة الإسرائيلية بالكذب وربما بمحاولة قتل الجندي عن قصد.
وخلال سنوات طويلة رمت مصر بثقلها من أجل إنجاز صفقة أسرى، لكن حماس قالت إن إسرائيل غير معنية وضربت بعرض الحائط بمقترحاتها وبجميع الجهود التي قدمت في هذا الصدد. وتدخل أكثر من وسيط لإنجاز صفقة تبادل، بينهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، لكن جميع الجهود فشلت في إحراز أي تقدم لإنجاز صفقة تبادل، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة.
وتطلب حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى عام 2011، وإطلاق سراح قيادات كبار من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم. ورفضت إسرائيل الطلب، واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى بدون الأسرى الذين على «يدهم دم»، وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لحماس، ويعرفون باسم قائمة «VIP» إلى جانب دفع أثمان سياسية في قطاع غزة.ة ويعتقد أن العقبة التي تعوق صفقة تبادل، هو رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار. واقترحت حماس صفقة جزئية كذلك، لكن إسرائيل أصرت على صفقة كاملة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)
توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)
TT

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)
توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا، منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة، الذي أدّى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد.

مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان: «حتى 12 ديسمبر (كانون الأول)، نزح 1.1 مليون شخص إضافي في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء تصعيد الأعمال القتالية في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). معظم هؤلاء نساء وأطفال».