صوامع مرفأ بيروت تبدأ بالانهيار

جندي لبناني مقابل الأهراءات التي بدأت بالانهيار (أ.ف.ب)
جندي لبناني مقابل الأهراءات التي بدأت بالانهيار (أ.ف.ب)
TT

صوامع مرفأ بيروت تبدأ بالانهيار

جندي لبناني مقابل الأهراءات التي بدأت بالانهيار (أ.ف.ب)
جندي لبناني مقابل الأهراءات التي بدأت بالانهيار (أ.ف.ب)

انشغل سكان العاصمة اللبنانية ببدء صوامع مرفأ بيروت المتضررة من انفجار المرفأ، قبل عامين، بالسقوط جراء الرطوبة والحرارة الناتجة عن تخمُّر الحبوب في داخلها، ما أدى إلى حرائق متلاحقة، حيث سقطت صومعتان من الجهة الشمالية، أمس (الأحد)، وسط تحذيرات من سقوط صومعتين أيضاً من الجهة الجنوبية قريباً.
وقبل ثلاثة أيام على الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ في 4 أغسطس (آب) 2020، تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهر أمس (الأحد)، مقاطع فيديو توثق لحظة سقوط صومعتين من مبنى الأهراءات المتداعي، بموازاة حرائق لا تزال مشتعلة في داخله، وذلك بعد أيام على تحذيرات من سقوط هذا الجزء الذي بدأ يميل شيئاً فشيئاً بفعل الحرارة الناتجة عن الحرائق، وصعوبة إخمادها.
وقال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، في تصريح لقناة «إم تي في» التلفزيونية: «صومعتان وقعتا من الجهة الشمالية، وصومعتان من الجهة الجنوبيّة قد تقعان في أي وقت»، نافياً حصول أي انفجار أو انبعاثات سامة. وقال: «لا داعي للهلع، ومن المتوقع أن تسقط الأهراءات كلّها واحدة تلو الأخرى».
وتصاعدت الدعوات للسكان في محيط المرفأ لارتداء الكمامات بعد انهيار جزئي لأهراءات القمح. وكان الصليب الأحمر اللبناني بدأ قبل أيام بحملة توعية للسكان القاطنين على مسافة 1.5 كيلومتر في محيط المرفأ، وطالبهم بارتداء الكمامات وعدم الخروج من منازلهم لمدة ساعتين على الأقل منعاً لتنشق انبعاثات. وطالب أهالي منطقة الأشرفية ومحيطها أصحاب المولدات بإعطاء الكهرباء ليتمكّنوا من إقفال الأبواب والنوافذ وتشغيل المكيفات والمراوح بعد انهيار أجزاء من الأهراءات.
وطمأن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، إلى أن «الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من أهراءات المرفأ، داعياً إلى وجوب ارتداء الكمامات في المنطقة المحاذية». ولفت في تصريح لقناة «الجديد» إلى أن أهراءات القمح «كانت تحت المراقبة منذ وقت طويل، والآن باقي الصوامع ستكون تحت المراقبة أيضاً». ورأى أنه «كان يجب هدم الأجزاء الآيلة للسقوط من أهراء القمح في مرفأ بيروت»، وطالب «بالشفافية وتحقيق العدالة في قضية انفجار المرفأ».
وطغى انهيار الشاهد الأبرز على الانفجار على المشهد السياسي، إذ نشر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، فيديو للحظة سقوط صومعتين من أهراءات مرفأ بيروت عبر «تويتر» كاتباً: «مهما حصل، فلن تمر الجريمة». ورأت الوزيرة السابقة مي شدياق عبر «تويتر» أن «الذاكرة تُمحى، ويتم معها القضاء على الشاهد الصامت على ما ارتكبه المجرمون!»، وقالت: «تربيت في الجميزة على مشهد الأهراءات شامخة رغم أهوال الحرب! لكنها للمفارقة لن تكون هنا في 4 أغسطس (آب)، لتشهد على الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت. ها هي تتهاوى أمام أعيننا». وتشتعل الحرائق في الحبوب التي يصعب الوصول إليها في الجزء الشمالي من الأهراءات، ما هدد بسقوط أجزاء من الخرسانة نتيجة الحرارة المرتفعة للحرائق التي تشتعل منذ شهر بشكل متقطع، وسط صعوبة في التعامل معها بسبب تصدّع المنشأة الخرسانية التي تمثل شاهداً على انفجار المرفأ.
وتعرضت الأهراءات في المرفأ لأضرار بالغة جراء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، عندما امتصت عصف الانفجار الضخم، ما تسبب بدمارها. وفشلت جميع المحاولات لسحب الحبوب المخزنة في بعض جيوبها، بسبب التصدع الذي طال المنشأة. وتقول الحكومة اللبنانية إن «الحبوب الموجودة عند الجهة الشرقية من الأهراءات، التي لم تُعالج لخطورة الوصول إليها تقدّر بـ3000 طن، منها 800 طن بدأت بالاحتراق الذاتي أخيراً نتيجة العوامل المناخية، إذ تصل حرارة الحبوب إلى أكثر من 95 درجة مئوية نتيجة التخمر، علماً بأن الانبعاثات الناتجة عن هذا التخمّر لا تشكل أي خطر على الصحة العامة».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«هدنة غزة» بانتظار حسم «عدد الرهائن»

رد فعل امرأة فلسطينية بعد الغارات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
رد فعل امرأة فلسطينية بعد الغارات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» بانتظار حسم «عدد الرهائن»

رد فعل امرأة فلسطينية بعد الغارات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
رد فعل امرأة فلسطينية بعد الغارات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

تفاؤل إسرائيلي رسمي بشأن قرب إتمام صفقة الرهائن والهدنة في قطاع غزة، وسط حديث إعلامي عن خلاف متعلق بـ«عدد الرهائن»، مع تأكيد القاهرة لوجود تواصل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، للبحث في حلول للقضايا العالقة في القطاع، ومباحثات مع الأردن والبحرين تناولت أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإغاثية دون «قيود أو شروط».

ذلك الخلاف قد يكون، حسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، «مجرد مساومات»، بغرض الحصول على مكاسب «الأمتار الأخيرة»، معتقدين أن حراك الوسطاء المكثف وزيارة مبعوث ترمب آدم بوهلر لإسرائيل قد يقودانا إلى صفقة خلال 48 ساعة حال لم تعرقل إسرائيل التقدم الحالي، وبحد أقصى قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب، للسلطة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، عن أن بلاده أصبحت «أقرب من أي وقت مضى»، لإبرام صفقة هدنة، مشيراً خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إلى أنه ستكون هناك «أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم الصفقة»، لكنه شدد أيضاً على ضرورة «تقليل الحديث في هذا الموضوع»، حسب ما نقلت قناة «الحرة» الأميركية.

فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، «أنا أكثر تفاؤلاً من أي وقت سبق بشأن اتفاق الرهائن». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مطلع أن مفاوضات اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» تشهد «تقدماً»، غير أنه حذر من أن «بعض الرهائن ربما يظلون في غزة لفترة طويلة، حال عدم تقديم تنازلات تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإنهاء الحرب».

ووفق «القناة الـ13» الإسرائيلية، الأحد، فإن الخلاف الرئيسي الآن بين «حماس» وإسرائيل يتعلق بعدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم وأسماء الأسرى من الجانب الفلسطيني، وسط ترجيح مصادر إسرائيلية أن الأسبوع الحالي «قد يكون حاسماً»، مع توقع أن ترد «حماس» على مقترح الهدنة.

أطفال فلسطينيون نازحون يبحثون عن طعام في صندوق قمامة بدير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)

* الساعات الأخيرة

الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى تلك الخلافات المثارة إعلامياً بمثابة «مساومات الساعات الأخيرة»، مرجحاً أن مصلحة نتنياهو حالياً أن يبعد الأنظار على محاكمته الجارية، ويجعل الإعلام منشغلاً بخروج الرهائن.

وبالتالي، يرى أنور، احتمال أن يتوقف إصرار نتنياهو على تلك التعقيدات والذهاب لاتفاق، خصوصاً مع ما يثار إعلامياً من أنه طلب من المحكمة تأجيل جلسة الاستماع لشهادته في قضايا مرتبطة بشبهات فساد، لوجود حدث طارئ، مضيفاً: «قد يكون اتفاق الهدنة اقترب».

* تنازلات حاسمة

فيما يرجح المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، احتمال أن تستمر المفاوضات في التفاصيل فترة أكثر لا تتجاوز مهلة ترمب، لأسباب رئيسية متعلقة بأن نتنياهو يريد إنجازاً كبيراً بعودة معظم الرهائن الأحياء، وإطالة أمد المفاوضات، ليتم تنفيذها مع بدء فترة حليفه الرئيس الجديد ليتمكن من تخفيف أي ضغوط أكبر عليه من إدارة بايدن قبل رحيلها.

ويعتقد مطاوع أن نتنياهو لا يريد تقديم تنازلات «حاسمة»، ويريد فرض شروطه، سواء برفض أسماء بارزة لأسرى فلسطينيين والتنازل في أي عدد لا يتضمن هؤلاء، مع التمسك بإطلاق أكبر عدد من الرهائن الأحياء دون أي تنازلات في ذلك.

وكشف نتنياهو، الأحد، أنه ناقش ملف الرهائن خلال اتصال هاتفي مع ترمب، موضحاً أن إسرائيل ستستمر في العمل بلا كلل من أجل إعادة جميع الرهائن، «الأحياء والأموات»، مشدداً على ضرورة «التقليل من الحديث» عن تفاصيل الصفقة المحتملة.

وبخلاف اتصال ترمب، وصل مستشاره لشؤون الرهائن آدم بوهلر إلى إسرائيل، الاثنين، لينضم لسلسلة تحركات لفريق الرئيس الأميركي المنتخب شملت زيارة مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة في 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتصريحه بأنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس، في إشارة إلى تحذيره على وسائل التواصل الاجتماعي من أن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يُطلَق سراح الرهائن قبل 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتأتي تلك التحركات مع أخرى قام بها الثلاثاء الماضي رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، في القاهرة، لبحث اتفاق الهدنة، تلاها وصول جيك سوليفان إلى إسرائيل، الخميس، وقطر، الجمعة، ومصر، السبت، والتشاور بشأن الصفقة بهدف «سد الثغرات النهائية»، ولقاء رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء القطري، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق، حسب «أكسيوس».

وخلال لقائه مع إعلاميين، الأحد، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «نتواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، ورأينا تقديراً وقبولاً لديهم، وسنكمل ذلك من أجل إيجاد حلول للقضايا العالقة مثل غزة والسودان وسوريا»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.

وشدد الرئيس المصري وملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين، عقب لقاء بالقاهرة على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط»، وفق بيان صحافي للرئاسة المصرية.

كما أكد الرئيس المصري وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال اتصال هاتفي، جرى الاثنين، على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأن التهدئة في الأرض الفلسطينية تعد الأساس لعودة الاستقرار الإقليمي».

ويرى مطاوع أن التحركات الحالية من الوسطاء، واتصالات مصر مع إدارة ترمب، مهمتان في هذه المرحلة، لاستطلاع المسار المتوقع للهدنة، وكذلك إنهاء الحرب والتغير الذي يمكن أن يحدث مع وصول الإدارة الجديدة، غير مستبعد أن تكون زيارة بوهلر لممارسة ضغوط حاسمة.

ويتفق معه أنور في أن جهود الوسطاء وتلك الزيارات تَشِيَان بالتقدم الذي يتم الحديث عنه في الكواليس، وفي حال لم يعرقل بأي شروط أو خلافات فإننا إزاء هدنة على الأقل خلال 48 ساعة، لا سيما مع زيارة بوهلر لإسرائيل أو قبل تنصيب ترمب كحد أقصى.