الرئاسة الفلسطينية تندد بإقتطاع إسرائيل أموال الضرائب

TT

الرئاسة الفلسطينية تندد بإقتطاع إسرائيل أموال الضرائب

ندّدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية بدعوى «دعم الإرهاب».
وكان القرار الإسرائيلي قد اتُخذ في جلسة للمجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابنيت)، عُقدت خصيصاً لهذا الموضوع، واستغرقت 20 دقيقة فقط. وقد كشف مصدر سياسي أن وزير الصحة من حزب «ميرتس»، نتسان هوروفتش، تحفظ على القرار واعتبره «غير حكيم»، وقال إنه يشكل ضربة للاستقرار ولفرص السلام. وقالت وزيرة المواصلات من حزب العمل، ميراف ميخائيلي، إنها كانت ستستغني عن قرار كهذا، لأنها تلمس لدى الفلسطينيين رغبة في إيجاد حل آخر للمشكلة، بحيث لا تدفع رواتب وتجد بديلاً اجتماعياً. لكن رئيس الوزراء البديل، نفتالي بنيت، رفض توجه زميليه، وقال: «بالنسبة لإسرائيل يعتبر هذا الدفع تشجيعاً للإرهاب. إذا أوقفوه نوقف الخصم. ولكن لا بد من اتخاذ قرار صارم ضد هذه الرواتب».
وحسم رئيس الحكومة يائير لبيد النقاش، قائلاً إن الحكومة تقرر خصم 610 ملايين شيكل (الدولار يعادل 3.44 شيكل). ودعا الوزراء إلى عقد جلسة أخرى، يوم الأربعاء المقبل، للتداول في التوتر والأوضاع الأمنية في الشمال، على الحدود مع لبنان.
الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قال في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن «قرار الحكومة الإسرائيلية خصم 600 مليون شيكل من أموال المقاصة مرفوض، ويشكل قرصنة وسرقة لأموال شعبنا الفلسطيني». وأضاف أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية «تؤكد رفضها القاطع لهذا القرار الخطير، ولن يؤدي إلى أي نتيجة، لأن حقوق أسرانا الأبطال لن تمس مهما كانت الضغوط، ولن نقبل بأن يقطع قرش واحد من أموال أبطال الشعب الفلسطيني الذين حملوا راية الحرية، من أجل القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». واعتبر القرار «غير مسؤول ومخالفاً للقانون الدولي، وبمثابة سرقة واضحة لأموال الشعب الفلسطيني».
وتعمد إسرائيل إلى خصم مبالغ سنوية من أموال الضرائب، التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وذلك صرفها كرواتب لأهالي الأسرى والقتلى الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)

حذّرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي، اليوم (الجمعة)، من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» بشمال قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري على حركة «حماس» الفلسطينية.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، في تحذير نادر: «التحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو التي لها تأثير على مجراه من أجل تجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي هذا التحذير قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة حدّدتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

ولم ترد بعد بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب «رويترز» للتعليق.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة «إذا لم يتخذ أصحاب المصلحة النافذون إجراء فاعلاً، فسيكون حجم هذه الكارثة الوشيكة على الأرجح أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023».

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما بين 75 ألفاً و95 ألف شخص لا يزالون في شمال غزة.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة إن بالإمكان «افتراض وجود زيادة سريعة في المجاعة وسوء التغذية والوفيات المفرطة بسبب سوء التغذية والمرض» في شمال غزة. وأضافت «عتبة المجاعة ربما تم تخطيها بالفعل أو ربما (تحدث) في المستقبل القريب».

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن حليفتها، كما يظهر من تصرفاتها على الأرض، لا تنتهج «سياسة تجويع» في الشمال.

وتراجع لجنة مراجعة المجاعة النتائج التي توصل إليها مرصد الجوع العالمي وهو معيار معترف به دولياً يعرف باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.