{الفيدرالي} الأميركي والرئيس الروسي يعبثان بأحلام أسرة مصرية لشراء سيارة

الاقتصاد العالمي يتغير بوتيرة متسارعة ويرسخ لنظم استهلاكية جديدة

تمنع أزمة سلاسل الإمداد وصول الشحنات في مواعيدها وترفع قيمتها السعرية (رويترز)
تمنع أزمة سلاسل الإمداد وصول الشحنات في مواعيدها وترفع قيمتها السعرية (رويترز)
TT

{الفيدرالي} الأميركي والرئيس الروسي يعبثان بأحلام أسرة مصرية لشراء سيارة

تمنع أزمة سلاسل الإمداد وصول الشحنات في مواعيدها وترفع قيمتها السعرية (رويترز)
تمنع أزمة سلاسل الإمداد وصول الشحنات في مواعيدها وترفع قيمتها السعرية (رويترز)

في صيف 2021، قرر بيتر سامح شراء سيارة جديدة، تغنيه عن زحمة المواصلات وتحد الاختلاط مع الآخرين، لتقليل فرص إصابته وأسرته بوباء «كورونا» المستجد، في خضم تفشي الموجة الثالثة في مصر، وذلك بعد قرار شركته التي يعمل فيها بالعودة للعمل من المكتب، ضمن قرارات حكومية حول العالم ومنها المصرية التعايش مع «كورونا»، غير أن رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوقفا عملية الشراء وقضيا على طموحات الأسرة في امتلاك سيارة.
لا يعمل سامح في البنك الفيدرالي الأميركي ولا هو من حاملي الجنسية الروسية، إلا أن المصري الأربعيني المتزوج والذي يعول ولدين في مقتبل العمر، وجد أن مدخراته المالية تتراجع بشكل مستمر مع كل قرار يتخذه باول في أميركا وبوتين في روسيا، رغم أن سكنه في منطقة شبرا شمال القاهرة، لا يوجد فيها فرع للفيدرالي الأميركي ولا أحد من سكانها يتحدث الروسية بطلاقة.

«كورونا» واستدعاء للعمل

في يونيو (حزيران) 2021 استدعت شركة التكنولوجيا التي يعمل فيها سامح، موظفيها للعمل من مكاتبها بالقاهرة مرة أخرى، بعد نحو عام ونصف العام من العمل من المنزل، جراء تفشي جائحة «كورونا» في البلاد والعالم، في ظل ضبابية كانت تحيط بالمستقبل بشكل عام. خصص سامح 200 ألف جنيه، هي كل مدخراته المالية، لشراء سيارة جديدة، واتفق مع أسرته على نوعها وموديلها وإمكانياتها ومميزاتها وتجهيزات الأمان بها، مع الأخذ في الاعتبار الاعتمادية وخدمة ما بعد البيع وإعادة البيع.
بلغ متوسط سعر الدولار في مصر خلال يوليو (تموز) 2021، نحو 15.64 جنيه للشراء، و15.73 جنيه للبيع. وكانت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي مرتفعة للشهر الثالث عشر على التوالي، لتبلغ 40.584 مليار دولار في يونيو 2021، ما عزز من قيمة الجنيه.
قال سامح لـ«الشرق الأوسط»: «كنوع من عدم التسرع في الشراء، ولأن النصائح من الزملاء والأقارب كانت كثيرة... كنا نشاهد كل أنواع السيارات المرشحة لنا من قبل الأقارب، لتحديد الأفضل... مع الأخذ في الاعتبار موديل السيارة ومساحة الصالون وتجهيزات الأمان ومساحة الشنطة والاعتمادية وإعادة البيع... كل شيء».
غير أن سامح فوجئ بارتفاع الأسعار في أول يوليو 2021، (بداية السنة المالية في مصر والتي عادة ما تشهد زيادات في الأسعار) بنسب متفاوتة في أنواع السيارات، بسبب التراجع العالمي في الإنتاج والتي تأتي انعكاسا مباشرا لأزمة الشرائح الإلكترونية التي تسببت فيها أزمة «كورونا».

أزمة الشرائح الإلكترونية

لم يكن سامح وحده من قرر شراء سيارة، بعد قرار عدة شركات مصرية وعالمية العودة للعمل من مكاتبها، مما انعكس على حجم الطلب العالمي على السيارات، الأمر الذي دفع معارض السيارات لرفع الأسعار في مصر بنسب تراوحت وقتها بين 7 إلى 20 في المائة وبلغت 50 في المائة بنهاية 2021، لتبدأ ظاهرة «الأوفر برايس» في الظهور في السوق المصرية بشكل فج.
«الأوفر برايس» هي زيادات سعرية غير رسمية يضعها موزعون وتجار على أسعار السيارات، نتيجة زيادة الطلب أمام قلة المعروض.
وأمام هذه الزيادات غضبت أسرة بيتر سامح، وقررت تأجيل قرار الشراء حتى تعود السوق لطبيعتها، وتقل الأسعار. قال هنا: «ليس أمامنا سوى الانتظار لعودة الأسعار مرة أخرى للانخفاض، أو استكمال ثمن السيارة التي أصبحت أغلى من قيمتها سابقا بنسبة تتخطى 20 في المائة... أيهما أقرب».
ما حدث لأسرة سامح كان نتيجة مباشرة لأزمة عالمية سميت بأزمة الشرائح الإلكترونية، والتي بدأت مع الموجة الأولى لجائحة «كورونا»، وهو ما تبعه قرارات حكومية حول العالم بإجراءات احترازية إلزامية تطالب الجميع بالبقاء في البيت، وهو ما رفع الطلب على الأجهزة الإلكترونية الشخصية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الشخصي والألعاب الإلكترونية (البلاي ستيشن)، سواء للعمل من المنزل أو للتسلية.
استحوذت الأجهزة الذكية على معظم إنتاج الرقائق الإلكترونية حول العالم، ذلك في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على السيارات بصورة كبيرة، نتيجة سياسة الالتزام في البيت، مما دفع شركات السيارات العالمية إلى تقليل إنتاجها وإلغاء طلبيات الشرائح الإلكترونية في ظل حالة ركود اقتصادي عالمي توقعتها المؤسسات والبنوك المالية العالمية.
غير أن منهج «التعايش مع كورونا» الذي أعلنته معظم الدول حول العالم، بداية من النصف الأول من 2021، وتوجه العديد من الأفراد لشراء سيارات ملاكي بهدف تقليل الاختلاط والإصابة أو بتفاؤل البعض لعودة الحياة لطبيعتها نتيجة زيادة نسب التلقيح حول العالم وقتها، أعاد الطلب من جديد على السيارات، فزاد الطلب أمام تراجع العرض، فارتفعت الأسعار لمستويات قياسية.
بدأت شركات السيارات معركة استعادة حصتها من الشرائح الإلكترونية، في خضم أزمة تحتاج إلى أعوام حتى تتأقلم مع هذا الوضع الجديد. حتى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استدعت قانونا للأمن الوطني يرجع إلى فترة الحرب الباردة، لإجبار الشركات في سلاسل إمداد الشرائح الإلكترونية أو أشباه الموصلات، على تقديم معلومات بشأن مخزونها ومبيعاتها.
وتتوقع شركة «IHS Markit» للتحليلات والمؤشرات الاقتصادية، ارتفاع نسبة الرقائق الإلكترونية من إجمالي تكاليف إنتاج السيارة إلى 45 في المائة بنهاية 2030 من نحو 30 - 35 في المائة حاليا.
الأمور تتسارع أمام بيتر سامح والأوضاع تتغير والأسعار ترتفع، يقول سامح: «بعد ارتفاع الأسعار بهذا الشكل... ندمنا على عدم سرعة الشراء، وقررنا نغير الموديل ونشتري الموديل الأرخص... لكن سننتظر قليلا حتى استكمال قيمة العربية». أضاف «(كورونا) قلبت أحوال السوق كلها».

أزمة سلاسل الإمداد

لم تكد تنتهي أزمة الشرائح الإلكترونية وتداعياتها المباشرة على كافة القطاعات الإلكترونية وخاصة السيارات، إلا وظهرت أزمة أخرى سميت بأزمة سلاسل الإمداد، والتي بدأ العالم ينتبه لها بدءا من النصف الثاني من العام الماضي، وأخذت اهتماما أكبر بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ومستمرة حتى الآن بدرجات متفاوتة. وللوقوف على أسباب هذه الأزمة التقت «الشرق الأوسط» أحمد إسماعيل، رئيس المنطقة اللوجيستية بهيئة قناة السويس، الذي أوضح، أن «الخلل في سلاسل التوريد بدأ مع بدء انتشار فيروس (كورونا) في بداية عام 2020، ومع اتجاه أغلب الدول لتنفيذ الإجراءات الاحترازية وغلق المصانع والمصالح الحكومية للسيطرة على الوباء، أدى هذا لارتفاع الطلب العالمي على السلع لتأمين حاجاتها».
أضاف إسماعيل «تعرضت الشبكات اللوجيستية لضغوط هائلة... نظراً لطبيعة عمل سلاسل التوريد من إنتاج إلى نقل إلى موانئ وجمارك، إلى شحن ثم تفريغ وتداول وجمارك إلى نقل، وهو ما يوضح كثافة العمالة المطلوبة لتنفيذ تلك الأعمال، ومع تطبيق الإجراءات الاحترازية وعدم التوسع في منح اللقاحات (في البداية) أدى هذا إلى الخلل الكبير داخل تلك السلاسل».
أشار إسماعيل إلى «ظهور ندرة في الحاويات ببعض الموانئ، بالنسبة للدول المنتجة، وكثافة واختناقات بموانئ الدول المستوردة، مما أدى إلى حدوث عدم انسيابية بعمل سلاسل الإمداد، وهو ما ظهر من خلال الموانئ المكتظة بالحاويات في الوقت الذي كانت فيه أرفف البضائع في معظم المحلات فارغة، في تناقض كبير سببه التخبط في إيجاد حلول داخل الموانئ نظرا لتطبيق الإجراءات الاحترازية، وهو ما أدى إلى تفاقم الفوضى». وكلما زادت مكونات السلعة أو المنتج واستخداماته التقنية، انتشرت أماكن تصنيع أجزائه، وارتفع تأثره باختلالات شبكة توريده، مما فاقم من الأزمة أكثر وأكثر. وفق إسماعيل.
يعتقد رئيس المنطقة اللوجيستية بهيئة قناة السويس «استمرار الأزمة مدفوعة بالحرب الروسية وارتفاع أسعار الوقود، مع توجه العالم نحو إيجاد حلول لتقليل كثافة العمالة بتلك الصناعة مثل ابتكار حلول رقمية والعمل على ميكنة الموانئ والمعدات».
زادت أزمة سلاسل الإمداد من أزمة العرض في الأسواق العالمية، والذي لم يصل إلى نسبته التي كانت قبل الجائحة بشكل كامل، في حين بدأ الطلب يتخطى العرض، وهو ما رفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة.
تنهد سامح وأخذ نفسا عميقا لشرح وضعه آنذاك: «أزمة (كورونا) وبعدها أزمة الشرائح الإلكترونية وبعدها أزمة سلاسل التوريد العالمية... أنا كل اللي كنت عايزه أشتري عربية بس!!!».

أزمة التضخم وقوة الدولار

كان بيتر سامح يتعشم في بداية جيدة لعام 2022 له ولأسرته، وأن تبدأ بشراء السيارة، يوضح هنا: «شراء السيارة بالنسبة لنا أصبح حلما نتمنى تحقيقه في السنة الجديدة، ليس للذهاب بها للعمل فقط، لكن بهدف تلبية متطلبات الأولاد لخروجاتهم والسفر والتنقل الحر والراحة...».
يأتي هذا العشم أو التفاؤل، وفق سامح الذي أصبح يتابع عن كثب حالة الاقتصاد المصري والعالمي لاتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، من تحقيق الاقتصاد المصري أعلى معدل نمو اقتصادي نصف سنوي خلال النصف الأول من العام المالي 2021 - 2022 بنسبة نمو 9 في المائة.
كان الصندوق يرى أن «مصر من بلدان الاقتصادات الصاعدة القليلة التي استطاعت تحقيق معدل نمو موجب في 2020، وبفضل استجابة الحكومة السريعة والحذرة على مستوى السياسات، مقترنة بالدعم من صندوق النقد الدولي، أبدى الاقتصاد المصري صلابة».
لم يستفد سامح من كلام الصندوق ورؤيته عن الاقتصاد المصري، خاصة بعد أن أغلق صندوق النقد باب التفاؤل في وجهه، عندما أصدر توقعاته عن الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال: «بداية أضعف من المتوقع للاقتصاد العالمي خلال العام الجاري وسط انتشار متحور أوميكرون وعودة القيود في بعض الدول، إلى جانب ارتفاع التضخم بسبب الزيادة بأسعار الطاقة وتعطل سلاسل الإمداد».
لم يفق سامح من تبعات النظرة التشاؤمية للصندوق عن الاقتصاد العالمي، حتى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بـ«عملية عسكرية» في أوكرانيا، قلبت الاقتصاد العالمي رأسا على عقب.
دخل بيتر سامح دون إرادته دوامة الاقتصاد العالمي، من أجل شراء سيارة جديدة، تمثلت أبرز تداعياتها، في ارتفاع الأسعار نتيجة قلة المعروض الناتج عن أزمة سلاسل الإمداد، فضلا عن نسبة التضخم المستورد المرتفعة، مع تراجعات في الإنتاج العالمي متوقع تفاقمها نتيجة الحرب.
في هذه الأثناء، بلغ متوسط سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتحديدا في 21 مارس (آذار) الماضي، 18.15 جنيه للشراء، و18.29 جنيه للبيع، وذلك بعد أن خفضت الحكومة المصرية قيمة الجنيه المصري، تزامناً مع زيادة سعر الفائدة لامتصاص تخارج الاستثمار الأجنبي من البلاد والسيطرة على موجة التضخم العالية. قدرت وزيرة التخطيط المصرية الدكتور هالة السعيد، نسبة التضخم المستورد في مصر بنحو 35 - 40 في المائة خلال العام المالي الماضي. وسط توقعات بارتفاعها خلال العام المالي الحالي (2022 - 2023)، مع ارتفاع الأسعار العالمية. سببت الحرب الأوكرانية وغيرها من الإجراءات المالية حول العالم فوضى اقتصادية عالمية، ترسخ لنظم استهلاكية جديدة، ليست منفصلة عن اختلال ميزان العرض والطلب العالمي، مرورا بارتفاع الأسعار القياسي، وانتهاء بمحاولات استبعاد لاعبين أساسيين من الاقتصاد العالمي يمثلون حلقة وصل مهمة في سلسلة الاقتصاد الدولي، من خلال إعادة هيكلة عالمية لا يعرف أحد نتائجها حتى الآن. غير أن العالم مشغول الآن فقط بمحاربة التضخم المرتفع، لذا بدأت البنوك المركزية حول العالم رفع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم القياسية.
ولأن رفع أسعار الفائدة يعني ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة للحكومات والأسر في آن واحد، ومع رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 4 مرات خلال العام الجاري حتى الآن، زادت الضغوط على الحكومة المصرية، مثلها مثل غيرها من الحكومات حول العالم، لتنتقل هذه الضغوط بدورها على كاهل المواطنين. تلقى سامح بعضا من هذه الضغوط على كاهله، فبدأ يغير رأيه تجاه قرار شراء السيارة التي أصبحت حلما بعيد المنال. وقال لـ«الشرق الأوسط» بنبرة يأس: «مالها المواصلات؟!!».
يوضح محمد متولي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «إن آي» كابيتال القابضة للاستثمار لـ«الشرق الأوسط»، أن قوة الدولار، نتيجة رفع أسعار الفائدة الأميركية، أدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد للدول الأخرى، وبالتالي للمزيد من التضخم، كما أدى إلى خفض القوة الشرائية للمواطن غير الأميركي.
وأوضح متولي، أن الزيادة في قيمة الدولار خلقت عبئاً جديداً على الاقتصاد العالمي، حيث ارتفعت تكلفة الديون الدولارية السيادية وديون الشركات، وتسبب هذا الارتفاع في عجز بعض الدول عن سداد مستحقات تلك الديون، كما أدى إلى سحب ما يزيد على 50 مليار دولار من صناديق الاستثمار في ديون الدول الناشئة في النصف الأول من العام الحالي، وتوجيهها لسندات الخزانة الأميركية.

باول وبوتين وسامح

حسب بيتر سامح حساب تكلفة تداعيات قرارات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مدخراته المخصصة لشراء سيارة، فوجد أن قيمتها قد تراجعت بنسبة تصل إلى نحو 50 في المائة تقريبا، أي أن الـ200 ألف جنيه (نحو 14 ألف دولار قيمتها وقت قرار الشراء)، صارت قيمتها حاليا نحو 100 ألف جنيه (5.3 ألف دولار قيمتها بالأسعار الحالية). بعد التخلي الإجباري عن طموحات أسرة سامح في شراء سيارة، عليه البحث في سوق المستعمل فقط، لتوفير ميزانية المواصلات التي شهدت ارتفاعا في أسعار البنزين سبع مرات متتالية (كل 3 أشهر)، أو عليه أن ينتظر دخول استراتيجية صناعة السيارات في مصر حيز التنفيذ.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

من ميلانو إلى الرياض... افتتاح معهد «مارانجوني» العالمي في 2025

المديرة الإدارية لمعهد «مارانجوني» العالمي للأزياء ستيفانيا فالنتي (تصوير: تركي العقيلي)
المديرة الإدارية لمعهد «مارانجوني» العالمي للأزياء ستيفانيا فالنتي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

من ميلانو إلى الرياض... افتتاح معهد «مارانجوني» العالمي في 2025

المديرة الإدارية لمعهد «مارانجوني» العالمي للأزياء ستيفانيا فالنتي (تصوير: تركي العقيلي)
المديرة الإدارية لمعهد «مارانجوني» العالمي للأزياء ستيفانيا فالنتي (تصوير: تركي العقيلي)

شهد قطاع الأزياء السعودي، الثلاثاء، توقيع معهد «مارانجوني» العالمي شراكة استراتيجية جديدة مع هيئة الأزياء السعودية ليصبح أول مجموعة دولية للتعليم العالي في المجالات الإبداعية في الرياض، ومن المقرر أن يفتتح المعهد الجديد أبوابه في العاصمة خلال عام 2025.

جاء هذا الإعلان من قبل الجهتين خلال مؤتمر صحافي بحضور نائب وزير الثقافة السعودي، حامد فايز؛ إذ تتمثل مهمة المعهد في المملكة بتفعيل آفاق جديدة لتنمية المواهب المحلية وتمكين المرأة وتعزيز التوظيف، ليصبح إحدى أكثر الأسواق ديناميكية في العالم للمستهلكين والمبدعين الشباب في العالم الرقمي، وسيتم اعتماد هذا المعهد من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

ويهدف المعهد لتقديم خدمات أكاديمية يتم تصميمها لتعزيز المسارات المهنية في مجالات الأزياء والأعمال وإدارة الرفاهية؛ إذ يشمل البرنامج الأكاديمي الرئيسي شهادة دبلوم متقدم لمدة 3 سنوات، ويتوفر في مجالات أساسية محددة مثل تصميم وإدارة منتجات الأزياء والتوجيه الإبداعي في القطاع، كما يتضمن إدارة العطور ومستحضرات التجميل والتصميم الداخلي.

وأكد مسؤولون لـ«الشرق الأوسط» على أهمية هذه الشراكة التي تعد مؤشراً جيداً لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في المملكة، منوهين بأن قطاع الأزياء لديه خطة واضحة تمكن المؤسسات التعليمية الدولية من الدخول في السوق السعودية.

جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)

الاستثمارات الأجنبية

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، بوراك تشاكماك، لـ«الشرق الأوسط»، إن الشراكة مع معهد «مارانجوني»، تعد مؤشراً جيداً على وجود اهتمام بالاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية فيما يتعلق بقطاع الأزياء، مضيفاً: «لقد رأينا العديد من العلامات التجارية العالمية التي بدأت بالفعل القدوم مباشرة إلى المملكة لتشغيل أعمالها».

وأشار إلى أن الهيئة عملت خلال ثلاث السنوات الماضية على جوانب عديدة لتمكين كيان القطاع، منها تحديد العلامات التجارية المحلية، وتوفير برامج لإضفاء الطابع الاحترافي على الأعمال، ودعم المواهب على المستويين الدولي والمحلي، وصولاً إلى إطلاق أسبوع الموضة في الرياض خلال أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

ولفت إلى الارتباط الكبير لمؤشرات الأداء الرئيسية لدى الهيئة بتتبع التقدم المحرز في هذا القطاع. ويتضمن ذلك عدد الأشخاص المتعلمين في المجالات الإبداعية المتعلقة بالموضة، والذين يعملون في هذا القطاع، وكذلك في تجارة التجزئة، والجانب التجاري.

وأوضح أنهم ينظرون أيضاً إلى المساهمة الإجمالية للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وهذا شيء ستقوم الهيئة بتتبعه ونشره سنوياً ليكونوا قادرين على عرضه في السوق الوطنية لتسليط الضوء على إمكانات قطاع الأزياء وجذب المزيد من الاستثمارات في السنوات المقبلة.

إدارة إبداعية

وفي حديث المديرة الإدارية لمعهد «مارانجوني» العالمي للأزياء، ستيفانيا فالنتي، لـ«الشرق الأوسط»، بيّنت أن أهم العوامل التي قادت المعهد لاتخاذ هذه الخطوة يتمثل في «رؤية 2030»، إضافة إلى وجود برنامج متسق من قبل هيئة الأزياء.

وأضافت أن نمو العلامات التجارية المحلية والدولية في السوق السعودية يحتاج إلى إدارة إبداعية مستعدة. وتابعت فالنتي أن أبرز الأرقام التي جذبت المعهد لفتح أبوابه في السوق السعودية، هو أحد الأبحاث التي أجرتها شركة «بوسطن الاستشارية» التي تفيد بأنه بحلول عام 2030 سينمو نظام الموضة في المملكة بأرقام مضاعفة.

يشار إلى أن هيئة الأزياء تأسست تحت مظلة وزارة الثقافة في عام 2020، لتكون ممكّناً وداعماً للقطاع في المملكة، ويتركز دورها في دعم وتطوير بيئة تنموية في هذا المجال مع الحرص على تغطية كافة مراحل سلسلة القيمة للمنتج؛ بدءاً من عملية التصميم، ومروراً بالإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج.

وتسهم الهيئة في تلبية الاحتياجات العالمية وتحقيق الأثر الإيجابي في الاقتصاد الوطني، وتمكين قطاع الأزياء، والعمل على تطويره وتحقيق ازدهاره؛ ليكون مستداماً، وشاملاً، ومتكاملاً، وداعماً للمواهب والخبرات والكفاءات المحلية.

يُذكر أن معهد «مارانجوني» أُسس في ميلانو عام 1935، كخيار تعليمي للمبدعين في عوالم الأزياء والفن والتصميم، ويضم المعهد حالياً نحو 5 آلاف طالب من 108 دول مختلفة كل عام في مدارسه في عواصم العالم للأزياء والفن والتصميم. وصُنف من بين أفضل 100 جامعة في العالم في مجالاته، وفقاً لتصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية لعام 2024.


روسيا تتجنب قناة السويس في أول شحنة غاز مسال إلى آسيا العام الحالي

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
TT

روسيا تتجنب قناة السويس في أول شحنة غاز مسال إلى آسيا العام الحالي

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)

ذكرت بيانات لمجموعة بورصات لندن أن شركة «غازبروم» الروسية أرسلت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا هذا العام من مصفاة بورتوفايا، الواقعة على بحر البلطيق، باستخدام الطريق حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية لتجنب البحر الأحمر المؤدي لقناة السويس.

وجرى تحميل ناقلة الغاز الطبيعي المسال بسكوف في بورتوفايا، في 8 أبريل (نيسان)، وهي حالياً في البحر قبالة جمهورية الكونغو في غرب أفريقيا. ولكن وجهتها غير معروفة.

وأرسلت «غازبروم» العام الماضي 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من بورتوفايا باتجاه آسيا، ذهبت جميعها إلى الصين، ومرت اثنتان منها عبر قناة السويس، وواحدة عبر طريق بحر الشمال بالقطب الشمالي.

واضطر منتجو الوقود حول العالم، ومنهم روسيا، إلى تغيير مسار شحنات الوقود المتجهة إلى آسيا، والإبحار حول أفريقيا لتجنب هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وذلك على الرغم من أن قناة السويس هي أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

وقبل تصاعد التوتر في البحر الأحمر، كانت قناة السويس هي المسار المفضل لروسيا لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا خلال أشهر الشتاء التي تشهد إغلاق طريق بحر الشمال.

ومنذ يناير (كانون الثاني)، تغير مسار شحنات الغاز الروسي إلى آسيا من مصفاة يامال للغاز المسال، التابعة لشركة «نوفاتك»، وأصبحت تبحر حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.


سوق الأسهم السعودية تتراجع 0.2 % وسط هبوط قطاعاتها الرئيسية

حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
TT

سوق الأسهم السعودية تتراجع 0.2 % وسط هبوط قطاعاتها الرئيسية

حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.2 في المائة للجلسة الثانية على التوالي، في ظل هبوط جميع قطاعاتها الرئيسية، والقطاع المصرفي يواصل تراجعه للجلسة السابعة على التوالي.

وأنهى المؤشر العام للسوق (تاسي) تعاملاته، الأربعاء، بخسائر بلغت 24.52 نقطة، إلى مستوى 12.484.41 نقطة. بقيمة تداول بلغت 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار).

وشمل الانخفاض جميع قطاعات السوق الرئيسية، في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي هبط 0.79 في المائة، يتلوه قطاع المواد الأساسية بخسائر نسبتها 0.55 في المائة، ثم قطاعا الطاقة والمصارف بـ0.17 في المائة لكل منهما.

واقتصرت المكاسب على قطاع المرافق العامة، الذي أغلق مرتفعاً 1.82 في المائة، تبعه قطاع الخدمات المالية بارتفاع نسبته 1.58 في المائة، ثم قطاعي الأدوية والتأمين بـ0.71 و0.65 في المائة على التوالي.

أما بالنسبة لسهم شركة «أرامكو» السعودية، فتراجع بأقل من 1 في المائة عند 30.10 ريال. أما سهم مجموعة «تداول» فحقق مكاسب تجاوزت 64 في المائة خلال آخر 12 شهراً، وأغلق عند 272 ريالاً.

وسجّل سهم «جرير» أدنى إغلاق منذ يونيو (حزيران) 2020 عند 13.88 ريال، وبخسائر وصلت إلى 10 في المائة منذ بداية العام الحالي. في حين أغلق سهم «سينومي ريتيل» عند 10.94 ريال، وهو المستوى الأدنى منذ 5 سنوات.


«بيكر هيوز» تتلقى طلب توريد 17 ضاغطاً مركزياً لتوسعة شبكة الغاز بالسعودية

مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

«بيكر هيوز» تتلقى طلب توريد 17 ضاغطاً مركزياً لتوسعة شبكة الغاز بالسعودية

مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)

ذكرت «بيكر هيوز» لخدمات حقول النفط، الثلاثاء، أنها تلقت طلباً لتوريد معدات للمرحلة الثالثة من مشروع شركة النفط العملاقة «أرامكو السعودية»، الذي يهدف لتوسعة شبكة الغاز في المملكة.

وستتولى «بيكر هيوز» الأميركية، توريد 17 ضاغطاً للطرد المركزي لشبكات خطوط الأنابيب بالمشروع.

يهدف مشروع «أرامكو» إلى زيادة توزيع الغاز في أنحاء المملكة.

يأتي طلب التوريد الأحدث الذي تسلمته «بيكر هيوز» في الربع الأول من العام الحالي عقب تسليم 18 ضاغطاً للطرد المركزي ضمن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.

وقالت «بيكر هيوز»، إنها تستثمر أيضاً في توسيع موقع التصنيع الخاص بها في إحدى المناطق التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن).


توقعات روسية متفائلة لعام 2024: نمو الناتج المحلي 2.8 % وسط ضعف الروبل

أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
TT

توقعات روسية متفائلة لعام 2024: نمو الناتج المحلي 2.8 % وسط ضعف الروبل

أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)

رجحت وزارة الاقتصاد الروسية تحسناً في توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 إلى 2.8 في المائة من 2.3 في المائة في التوقعات الجديدة التي نُشرت يوم الثلاثاء، بينما تتوقع روبلاً أضعف، وفائضاً أقل للحساب الجاري في السنوات المقبلة.

ويعتمد التعافي الاقتصادي الروسي من الانكماش الذي حدث في عام 2022 بشكل كبير على إنتاج الأسلحة والذخيرة التي تمولها الدولة مع استمرار موسكو في حربها في أوكرانيا، مما يخفي المشاكل التي تعيق تحسين مستوى معيشة الروس، وفق «رويترز».

ورفع صندوق النقد الدولي هذا الشهر توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي لعام 2024 إلى 3.2 في المائة من 2.6 في المائة المتوقعة في يناير (كانون الثاني)، مشيراً إلى قوة الإنفاق الحكومي والاستثمار المرتبط بالحرب، بالإضافة إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين في سوق عمل ضيقة، وعائدات قوية لصادرات النفط على الرغم من العقوبات الغربية.

وقال وزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف، في حديثه خلال اجتماع حكومي، إن العامل الرئيسي وراء النمو الاقتصادي هو الطلب المحلي للمستهلكين والاستثمار.

وتتوقع وزارة الاقتصاد نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 في المائة تقريباً في 2025 - 2026، بينما من المتوقع أن يسجل الروبل انخفاضاً ثابتاً ليصل إلى متوسط سعر صرف 101.2 مقابل الدولار في عام 2026، مقارنة بالمستويات الحالية التي تبلغ حوالي 93.

ويُنظر إلى سعر صادرات النفط الروسي حتى عام 2027 عند 65 دولاراً للبرميل. ويتداول نفط الأورال الروسي خام (عقود النفط الروسي) حالياً عند حوالي 79 دولاراً للبرميل.

وخفف نجاح روسيا في الالتفاف على سقف أسعار النفط الذي فرضه الغرب، من خلال إعادة توجيه الصادرات إلى وجهات صديقة وإخفاء ملكية ما يسمى أساطيل الظل من السفن لنقل النفط، من ضغط العقوبات، لكن انخفاض عائدات الصادرات لا يزال بإمكانه الإضرار بالعجز في الموازنة.

المخاطر

تستنزف حرب روسيا في أوكرانيا خزائن الدولة - انخفض الجزء السائل من صندوق الثروة السيادية لموسكو بشكل حاد منذ الغزو - لكن يقول خبراء الاقتصاد إن أسعار النفط التي تصل إلى 60 دولاراً للبرميل لا تزال تسمح لروسيا بالحفاظ على شبكة أمان مالية يمكن أن تستمر لسنوات.

ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض عائدات الصادرات إلى الضغط على التجارة الروسية وميزان الحساب الجاري. ومن المتوقع أن ينخفض الميزان التجاري بأكثر من 30 في المائة في السنوات المقبلة، مقارنة بالتقديرات السابقة والتوقعات الخاصة بفائض الحساب الجاري التي انخفضت ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 25.3 مليار دولار فقط في عام 2026.

وقال ريشيتنيكوف: «لا تزال المخاطر قائمة أيضاً. خارجياً، يعد هذا أولاً وقبل كل شيء تباطؤاً في الاقتصاد العالمي ككل، وفي اقتصادات الدول التي تعد الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، فضلاً عن استمرار ضغط العقوبات».

وحسنت الوزارة توقعات الدخل الحقيقي المتاح وتجارة التجزئة. من المتوقع أن يرتفع الدخل، الذي يرجع جزئياً إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي وسوق العمل الضيقة، بنسبة 5.2 في المائة في عام 2024، ارتفاعاً من النمو البالغ 2.7 في المائة في التوقعات السابقة.

وتتوقع الوزارة أن ينتهي التضخم العام عند 5.1 في المائة، وهو أعلى من التقدير السابق وهدف المصرف المركزي البالغ 4 في المائة. ويتوقع المحللون أن تظل أسعار الفائدة، التي تبلغ حالياً 16 في المائة، في خانة العشرات حتى منتصف عام 2025 على الأقل.


طيران «ناس» السعودي يتقدم بطلب عروض لـ30 طائرة عريضة البدن

بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
TT

طيران «ناس» السعودي يتقدم بطلب عروض لـ30 طائرة عريضة البدن

بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)

كشف الرئيس التنفيذي لطيران «ناس» السعودي بندر المهنا، عن تقدم شركته بطلب للحصول على عروض لعدد 30 طائرة عريضة البدن، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يتم الاختيار وتوقيع الصفقة خلال العام الحالي، وذلك لمواكبة خطة الشركة الاستراتيجية للنمو والتوسع والمساهمة في تحقيق أهداف «رؤية 2030» لربط العالم بالمملكة مع 250 وجهة دولية.

جاء ذلك في تصريحات للمهنا، الثلاثاء، في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران»، الذي تستضيفه مدينة الرياض يومي 22 و23 أبريل (نيسان) الحالي، مؤكداً أن طيران «ناس» الذي تأسس عام 2007، يحقق أرباحاً سنوية منذ 2015 باستثناء فترة جائحة «كورونا» 2020.

وقال المهنا إن إجمالي إيرادات الشركة في العام الماضي بلغ 6.3 مليار ريال (1.6 مليار دولار) بزيادة 32 في المائة مقارنة بعام 2022.

وأشار المهنا إلى أن أزمة «كورونا» 2020 كانت أكبر تحدٍّ في ظل توقف العمليات والإيرادات؛ لذا أطلقت الشركة برنامجاً للتحول خلال الجائحة بهدف إعادة بناء استراتيجيتها ونموذج أعمالها.

وواصل أن هذا البرنامج كان له أثر إيجابي على تحسين كفاءة التشغيل والإنفاق؛ إذ تمكنت الشركة من توفير 375 مليون ريال سعودي خلال فترة الجائحة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يكشف فيها طيران «ناس»، المصنف رابعاً كأفضل طيران اقتصادي في العالم خلال 2023 وفق منظمة «سكاي تراكس»، عن حجم إيراداته السنوية وسط أنباء مؤكدة عن عزم الشركة على طرح أسهمها للاكتتاب العام خلال العام الحالي 2024.


الرئيس الصيني يدعو لتعزيز الانفتاح الاقتصادي غرب البلاد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
TT

الرئيس الصيني يدعو لتعزيز الانفتاح الاقتصادي غرب البلاد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)

استضاف الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الثلاثاء، ندوة في مدينة تشونغتشينغ الواقعة جنوب غربي البلاد، حول تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة الغربية، والتي تشمل أيضاً مدن سيتشوان وشنشي وشينغيانغ، حسبما أفاد تقرير مصور لشبكة تلفزيون «سي سي تي في» الحكومية الصينية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن شي قوله إن تنمية المنطقة الغربية تواجه صعوبات، داعياً العاملين في المنطقة الغربية إلى تحقيق اختراقات تكنولوجية، وتطوير قواعد التعدين الوطنية وقطاع السياحة.

وتفقَّد شي الثلاثاء أيضاً عمليات تطوير الممر التجاري البري البحري الدولي غربي الصين، واطَّلع من المسؤولين على جهود البلدية في تسريع تطوير الممر التجاري البري البحري الدولي الجديد في غرب الصين، وتنفيذ مشاريع التجديد الحضري، وضمان وتحسين رفاهية الشعب، وتعزيز عمليات تحديث حوكمة المدينة.

وقالت «بلومبرغ» إن الرئيس شي واصل جولته التفقدية للمدن الصينية جنوب غربي الصين؛ حيث زار الثلاثاء المجمع اللوجستي الدولي ببلدية تشونغتشينغ. كما زار خلال جولته التفقدية أيضاً مركز العمليات الحضرية الرقمية والحوكمة في تشونغتشينغ، وذلك من بين مشاريع أخرى.

وفي غضون ذلك، شنت الصين أقسى هجوم لها حتى الآن، على شكاوى الولايات المتحدة بشأن الطاقة الصناعية الفائضة، وذلك في إشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد يجري بعض المحادثات الصعبة خلال زيارته المقررة هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن دبلوماسي صيني قوله في مؤتمر صحافي عُقد مؤخراً، إن الاتهام الأميركي يتضمن «نية خبيثة لكبح وقمع التنمية الصناعية في الصين، بهدف البحث عن وضع تنافسي أكثر ملاءمة وميزة في السوق»، وذلك حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء.

وأضاف المسؤول في الإدارة المعنية بشؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية، والذي لم يذكر اسمه: «إنه تسلط اقتصادي وبلطجة سافران».

وجدير بالذكر أن الصين نادراً ما تعقد مثل هذه الإحاطات قبيل زيارة كبار المسؤولين الأميركيين. ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى الدولة الآسيوية، بداية من يوم الأربعاء، في زيارة تمتد حتى يوم الجمعة.

وفي الأسواق، أغلقت الأسهم الصينية على انخفاض يوم الثلاثاء، متأثرة بالأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل المعادن، في حين عززت أسهم شركات التكنولوجيا أسهم هونغ كونغ.

وقادت شركات المعادن غير الحديدية الانخفاضات في الصين؛ حيث تراجعت بنسبة 4.5 في المائة، في حين انخفضت الأسهم المرتبطة بالفحم بنسبة 2.4 في المائة.

وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في هونغ كونغ، مع صعود عملاق التوصيل «ميتوان» وعملاق التجارة الإلكترونية «جيه دي دوت كوم» بنسبة 8.0 و6.1 في المائة على التوالي.

وقام استراتيجيو «يو بي إس» بترقية أسهم مؤشر «إم إس سي آي» الصينية إلى «زيادة الوزن»؛ حيث إن المؤشر له وزن أكبر في الاستهلاك، مع رؤية علامات مبكرة على التحسن، بينما لم يتأثر إلا قليلاً بقطاع العقارات الضعيف.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.74 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» القيادي، 0.7 في المائة، مع انخفاض المؤشر الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.09 في المائة، وارتفاع قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 0.96 في المائة، وانخفاض مؤشر العقارات 1.07 في المائة، بينما ارتفع مؤشر الرعاية الصحية بنسبة 1.23 في المائة.


«ميدأوشن إنرجي» تستحوذ على 20 % في «بيرو للغاز الطبيعي المسال»

«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
TT

«ميدأوشن إنرجي» تستحوذ على 20 % في «بيرو للغاز الطبيعي المسال»

«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)

أعلنت «ميدأوشن إنرجي (MidOcean Energy )»، وهي شركة للغاز الطبيعي المسال أسستها وتديرها شركة «إي آي جي (EIG)» الرائدة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية العالمية، استكمال اتفاقها المعلن سابقاً للاستحواذ على حصة «إس كيه إيرثون» (20 في المائة) في شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال (PLNG)»، المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية.

تشتمل أصول شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال» على مصنع لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 4.45 مليون طن سنوياً، وخط أنابيب مملوك بالكامل بطول 408 كيلومترات بقدرة 1.290 مليون قدم مكعبة في اليوم، وخزانين بسعة 130 ألف متر مكعب، ومحطة بحرية مملوكة بالكامل بطول 1.4 كيلومتر، ومنشأة لتحميل الشاحنات وبقدرة تصل إلى 19.2 مليون قدم مكعبة في اليوم.

وتعد شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال»، واحدة من منشأتين فقط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في أميركا اللاتينية، وتقع في بامبا ميلكوريتا، على بعد 170 كيلومتراً جنوب ليما.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ميدأوشن إنرجي» دي لا راي فانتر: «يعد إكمال هذا الاستثمار علامة فارقة مهمة في جهودنا لإنشاء محفظة عالمية ومتنوعة ومرنة من أصول الغاز الطبيعي المسال. وبوصفها منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في أميركا الجنوبية، تتمتع شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال بموقع فريد في السوق العالمية. وتلعب شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال أيضاً دوراً مهماً في توفير الغاز، والغاز الطبيعي المسال للعملاء في بيرو. نحن نتطلع إلى شراكة قوية مع شركاء شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال، وعملنا نحو الحفاظ على التأثير الإيجابي للغاز الطبيعي المسال لسنوات عديدة مقبلة».

يأتي إكمال هذه الصفقة بعد إعلان «ميدأوشن» أخيراً استثماراً استراتيجياً من قبل شركة «ميتسوبيشي كوربوريشين» وإكمال استحواذها على حصص شركة «طوكيو غاز» في مجموعة من مشروعات الغاز الطبيعي المسال الأسترالية المتكاملة.


«بنك التنمية» السعودي يموّل الأفراد والمنشآت بـ493 مليون دولار في 3 أشهر  

بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
TT

«بنك التنمية» السعودي يموّل الأفراد والمنشآت بـ493 مليون دولار في 3 أشهر  

بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)

قدّم بنك التنمية الاجتماعية تمويلاً بقيمة 1.85 مليار ريال (493 مليون دولار)، خلال الرُّبع الأول من عام 2024، لدعم وتمكين الأفراد والمنشآت من المساهمة في التنمية الاقتصادية، ومواصلة الجهود نحو تنمية وطنية مستدامة.

هذا ما أعلنه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، في حسابه على منصة «إكس»، مبيّناً أن دعم المنشآت الصغيرة والناشئة خلال الرُّبع الأول من العام الحالي، بلغ 606 ملايين ريال (161.6 مليون دولار) لأكثر من 1700 منشأة، بينما وصل دعم تمكين مجتمع حيوي ومنتج إلى 640 مليون ريال (170.6 مليون دولار)، شمل 12 ألف مواطن من منتجات تنموية اجتماعية عدة، منها الزواج والدعم الأسري والترميم.

كما وصل دعم ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة إلى 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، خلال الفترة نفسها، شمل 13 ألف مستفيد.

وازدادت المنتجات الادخارية 13 ألف حساب، ليصل عددها إلى 245 ألف حساب بمبلغ يتجاوز 525 مليون ريال (140 مليون دولار).

يُشار إلى أن البنك يعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات والبرامج التمويلية الميسرة؛ للمساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء والتنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

ويعمل على تقديم خدمات مالية وغير مالية وبرامج ادخارية هادفة وفعالة مدعومة بكوادر بشرية مؤهلة للمساهمة في التنمية الاجتماعية، وبناء الشراكات، ونشر الوعي المالي وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى جميع شرائح المجتمع.


«جنرال موتورز» تتجاوز أهداف نتائج الربع الأول وترفع التوقعات

تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

«جنرال موتورز» تتجاوز أهداف نتائج الربع الأول وترفع التوقعات

تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)

نشرت «جنرال موتورز» يوم الثلاثاء نتائج ربع سنوية تجاوزت أهداف «وول ستريت»، ورفعت توقعاتها السنوية، مشيرة إلى استقرار الأسعار والطلب على سياراتها التي تعمل بمحركات البنزين، ما أدى إلى ارتفاع سهم الشركة بنسبة 4.9 في المائة في تداول ما قبل السوق.

ورفعت شركة صناعة السيارات في ميشيغان تقديراتها لأرباح ما قبل الضريبة المعدلة إلى نطاق يتراوح بين 12.5 مليار دولار و14.5 مليار دولار، مقارنة بنطاقها السابق المحدد بين 12 مليار دولار و14 مليار دولار للعام، وفق «رويترز».

وقال المدير المالي لشركة «جنرال موتورز»، بول جاكوبسون: «كان عملاؤنا يتمتعون بمرونة ملحوظة خلال هذه الفترة من ارتفاع أسعار الفائدة».

وعلى الرغم من صعوبات الشركة في الصين ومع السيارات الكهربائية، فإن أسعار السيارات القوية مع شاحنات تعمل بالبنزين أسعدت المستثمرين.

وقال تيم بيشوفسكي، مدير المحفظة في شركة «ألباين كابيتال ريسيرش» في سانت لويس، التي تمتلك أسهماً في «جنرال موتورز»: «هناك حقيقة مفادها أن الأسعار تظل أقوى لفترة أطول مما توقعه أي شخص».

وأضاف: «محرك الشركة هو الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في الوقت الحالي. إنهم يحققون ربحاً كبيراً وتدفقاً نقدياً حراً سيستمر في تمويل المبادرات في مجال السيارات الكهربائية».

وأفادت شركة صناعة السيارات بأن صافي الدخل في الربع الأول ارتفع بنسبة 24.4 في المائة على أساس سنوي إلى 3 مليارات دولار، مع ارتفاع بنسبة 7.6 في المائة في الإيرادات إلى 43 مليار دولار.

وتجاوزت الأرباح المعدلة للسهم، التي بلغت 2.62 دولار السهم متوسط هدف «وول ستريت» البالغ 2.15 دولار، وفقاً لبيانات «إل سي إي جي». وتجاوزت الإيرادات أيضاً هدف «وول ستريت» البالغ 41.9 مليار دولار في الربع الذي ينتهي في مارس (آذار).

في حين أن الشركة بدأت عام 2024 بقوة، لا تزال أمام الرئيسة التنفيذية ماري بارا تحديان كبيران: تحسين مبيعات «جنرال موتورز» المتراجعة في الصين، وإنقاذ «كروز»، وهي وحدة سيارات الأجرة ذاتية القيادة.

وأوقفت «كروز» العمليات في أواخر العام الماضي بعد أن جرّت إحدى سياراتها ذاتية القيادة امرأة إلى أسفل شارع في سان فرنسيسكو. وأشار مسؤولون في الشركة في وقت سابق من هذا العام إلى أن «جنرال موتورز» ستخفض الإنفاق على هذه الوحدة بمقدار مليار دولار. وخسرت أعمال سيارات الأجرة ذاتية القيادة 2.7 مليار دولار العام الماضي، باستثناء 500 مليون دولار من تكاليف إعادة الهيكلة التي تكبدتها في الربع الرابع، حيث قامت الوحدة بتسريح الموظفين. وأنفقت «جنرال موتورز» 400 مليون دولار على «كروز» في الربع الأول.

كما تعثرت أعمال «جنرال موتورز» في الصين - التي كانت في السابق أكبر سوق لشركة صناعة السيارات - حيث استحوذت شركات صناعة السيارات الصينية و«تسلا» على حصة سوقية في المنطقة، بمساعدة تخفيضات كبيرة في الأسعار وعروض تقنية محدثة.

وخسرت «جنرال موتورز» 106 ملايين دولار في الصين خلال الربع، وهو أقل مما توقع؛ وفقاً لما قاله جاكوبسون، المدير المالي للشركة، حيث قامت الشركة بمعالجة المخزون.

وتعتمد شركة صناعة السيارات ومنافستها «فورد موتور» على الربح من الشاحنات التي تعمل بمحركات الغاز لتخفيف مخاوف المستثمرين مع استمرارهم في تحويل الأموال إلى تطوير السيارات الكهربائية المكلفة. وقالت «جنرال موتورز» إنها اكتسبت أكثر من 3 نقاط من حصة السوق في شاحنات «البيك آب» كاملة الحجم في هذا الربع من المنافسين، بما في ذلك «فورد» و«ستيلانتس».

ولم تعلن «جنرال موتورز» عن النتائج المالية لأعمالها في مجال السيارات الكهربائية، لكن جاكوبسون تمسك بالتوقعات السابقة لتحقيق الربح. ولا يزال يتوقع أن يكون ما يسمى بالربح المتغير، الذي يستبعد التكاليف الثابتة، إيجابياً بحلول النصف الثاني من عام 2024. وقال بارا للمستثمرين في بيان للأرباح: «ما زلنا أيضاً نرى تحسينات متتالية وعلى أساس سنوي في الربحية، حيث إننا نلاحظ الاستفادة من الحجم والتكلفة المادية وتحسينات المزيج».

وازدادت التساؤلات حول سوق المركبات التي تعمل بالبطاريات، حيث قامت شركة «تسلا» الرائدة في مجال السيارات الكهربائية بتسريح أكثر من 10 في المائة من موظفيها العالميين في وقت سابق من هذا الشهر، وخفضت أسعار نماذجها في كثير من الأسواق.

وأعلنت «جنرال موتورز» العام الماضي عن إعادة شراء أسهم بقيمة 10 مليارات دولار في أعقاب التوصل إلى اتفاقية عمل جديدة مكلفة مع اتحاد عمال السيارات المتحدين. وقالت الشركة إن الشريحة الأولى من هذا تم الانتهاء منها في الربع الأول.