نظام الوساطة يدفع بتنافسية أنشطة العقار السعودية

المواد المقرّة سترفع جودة الخدمات وكفاءة رأس المال البشري

نظام الوساطة العقاري السعودي المقر أخيراً يعمل على بناء بيئة تنافسية جاذبة في خدمات وأنشطة القطاع (الشرق الأوسط)
نظام الوساطة العقاري السعودي المقر أخيراً يعمل على بناء بيئة تنافسية جاذبة في خدمات وأنشطة القطاع (الشرق الأوسط)
TT

نظام الوساطة يدفع بتنافسية أنشطة العقار السعودية

نظام الوساطة العقاري السعودي المقر أخيراً يعمل على بناء بيئة تنافسية جاذبة في خدمات وأنشطة القطاع (الشرق الأوسط)
نظام الوساطة العقاري السعودي المقر أخيراً يعمل على بناء بيئة تنافسية جاذبة في خدمات وأنشطة القطاع (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المكلف في السعودية، عبد الله الحماد، أن إطلاق نظام الوساطة العقارية من شأنه الإسهام في بناء بيئة تنافسية جاذبة وفق حوكمة ترفع جودة الخدمات، وتذلل المعوقات وتحفظ حقوق المتعاملين مع القطاع العقاري، مبيناً أن القطاع سيكون مساهماً في التنمية المستدامة، ونوعياً في تعاملاته وخدماته، وداعماً للمنشآت العقارية.
وكان مجلس الوزراء السعودي، وافق في جلسة الأسبوع الماضي على نظام الوساطة العقارية، في إطار التشريعات التي تعمل عليها الهيئة العامة للعقار لتنظيم القطاع وإعادة ترتيبه بما يحفظ الحقوق العقارية، ويرفع من جودة الخدمات، ويحدّ من النزاعات العقارية، وبالتالي المساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» الرامية إلى رفع تصنيف المملكة في مؤشرات العقار العالمية.
وبحسب الحماد، سيعمل نظام الوساطة العقارية على تنظيم أعمق لأعمال الوساطة العقارية التي تشمل جميع الأنشطة التي يضمها القطاع العقاري ومجموع الخدمات التي تندرج تحته، مضيفاً أن النظام سيكون ممكناً ومساعداً على حوكمة هذا القطاع وتوفير الإجراءات السليمة والسلسة وزيادة موثوقيته.
وشدد الحماد، خلال لقاء نظمته اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الخميس الماضي، بحضور رجال وسيدات الأعمال، وناقش الحضور نظام الوساطة العقارية الذي تم إطلاقه حديثاً، على دور غرف المملكة لتحقيق مستهدفات النظام في دعم المنشآت العقارية في مختلف المناطق، ورفع كفاءة رأس المال البشري ورفع الوعي لدى المستهدفين في القطاع العقاري، والسعي لتمكين القطاع من تقديم خدمات عقارية ذات جودة تتواكب مع مستهدفات «الرؤية»، وتحقيقاً لنمو واستدامة وتطوير القطاع العقاري.
من ناحيته، قال محمد المرشد، رئيس اللجنة العقارية في «غرفة الرياض»، إن نظام الوساطة العقارية يأتي في إطار عملية الإصلاحات والتشريعات التي تواكب مستهدفات «رؤية المملكة»، لافتاً إلى أن النظام الذي يعمل على حفظ الحقوق وتقليل المنازعات العقارية من خلال العمليات والإجراءات العقارية الواضحة والمساهمة في رفع جودة الخدمات العقارية كأحد أهم ركائز أعمال القطاع العقاري.
وأبان المرشد، أن السوق العقارية تتطلع إلى تنظيم الهيئة العامة للعقار لتكون المرجعية لمثل تلك الأنظمة التي تنظم القطاع العقاري.
وشمل اللقاء مناقشة تفاصيل نظام الوساطة العقارية ودور الهيئة العامة للعقار فيه، حيث شمل بحث مهام الهيئة، لا سيما إعداد نماذج العقود الإلزامية والاسترشادية وإعداد برامج وآليات تحفيز ممارسة الوساطة العقارية والخدمات العقارية، مع مهامها في تحديد الخدمات العقارية التي يمكن للوسيط العقاري تقديمها وتحديد اشتراطات التسويق العقاري واعتماد اللوائح التنظيمية للنشاطات والخدمات المشمولة باختصاص الهيئة واعتماد المعايير والضوابط اللازمة لممارسة الوساطة وإجراءات الضبط للمخالفات واعتماد إجراءات تلقي البلاغات والشكاوى.
وكان مجلس الوزراء السعودي، اعتمد في يونيو (حزيران) الماضي نظام الوساطة بهدف تنظيم النشاط وخدماته، حيث سيسهم تطبيقه، في تقديم خدمات نوعية تخدم المتعاملين في القطاع العقاري، وتنقله لمستقبل عقاري يتميز بالثقة والابتكار.
وتضمنت تفاصيل النظام المقرّة في 24 مادة بند الخدمات العقارية، حيث عرّفها بأنها الأنشطة المتعلقة بالعقار والتسويق له وإدارته وبيعه وبيع منفعته وتأجيره، من ذلك التسويق العقاري، وإدارة الأملاك، وإدارة المرافق، والمزادات العقارية، والإعلانات العقارية، والاستشارات والتحليلات العقارية.
وعرّف عقد الوساطة بأنه اتفاق بين الوسيط العقاري والطرف المستفيد من الوساطة العقارية، لإتمام صفقة أو تقديم خدمة عقارية، في حين يكون الوسيط العقاري هو الشخص الطبيعي المرخص له بممارسة الوساطة العقارية أو تقديم الخدمات العقارية وفقاً لأحكام النظام.
وأما العمولة، أوضح أنه المبلغ يستحقه الوسيط العقاري مقابل الوساطة العقارية، في حين التسويق العقاري يمثل ترويج منتج عقاري باستخدام الوسائل الدعائية والإعلانية، بينما إدارة الأملاك هي عملية تولي الشؤون المالية والإدارية للعقار نيابة عن مالكه أو مالك منفعته.
وحدد نظام الوساطة العقارية نسبة العمولة بـ2.5 في المائة، بينما العربون 5 في المائة، في حين حدد غرامة المخالفين بـ200 ألف ريال (53.3 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.