تطور جديد شهدته أزمة «مستريح السيارات» في محافظة أسوان (جنوب مصر)، بعدما احتشدت تجمعات أمام منزله مساء (الجمعة) وذلك بعد أشهر من الهدوء. وكانت أحداث قد شهدتها قرية أبو الريش بمدينة أسوان في مايو (أيار) الماضي، أمام منزل «مستريح السيارات» ويدعى محمود النجار، من الضحايا الذين استولى على أموالهم.
وجاءت واقعة «مستريح السيارات» في قرية أبو الريش، في مايو الماضي، بعد أيام من توقيف «محتال أسوان»، الشهير بـ«مصطفى البنك»، أو «مستريح أسوان»، والذي قُدِّر حجم الأموال التي استولى عليها من الأهالي بمحافظة أسوان بنحو نصف مليار جنيه (الدولار الأميركي يعادل 18.8 جنيه مصري)، وكذا توقيف «مستريح» آخر في قرية الشرفا التابعة لمركز إدفو في محافظة أسوان، يدعى عبد القادر الحصاوي.
وقالت النيابة العامة في مصر، في مايو الماضي، إنها «تباشر تحقيقات في 28 قضية بأسوان، متهم فيها 37 شخصاً بدعوتهم الجمهور علناً لتلقيهم أموالاً متمثلة في مبالغ مالية وسيارات و(رؤوس ماشية) للاستثمار فيها، مقابل الربح وتوظيفها واستثمارها على خلاف الأوضاع المقررة قانوناً، مع كونهم غير مرخص لهم بمزاولة نشاط الشركات المقيدة بـ(الهيئة العامة لسوق المال)، فضلاً عن امتناعهم عن رد تلك الأموال».
ويُطلق اسم «المستريح» في مصر على نوع من الأشخاص الذين يجمعون أموالاً طائلة من المواطنين بدعوى استثمارها في أنشطة مختلفة وتقديم «أرباح شهرية»، وذلك ضمن إطار (عرفي) غير مغطى بكيان قانوني، غير أن جامعي الأموال في معظم الحالات يتخلفون عن السداد لتبدأ القضايا في الظهور للعلن.
وشهدت قرية أبو الريش مساء (الجمعة) تجمُّع الكثير من متضرري «مستريح السيارات»، في محاولة منهم لاسترداد أموالهم التي فقدوها إثر (عملية النصب) عن طريق تجارة السيارات والعقارات. وكثفت قوات الأمن من وجودها داخل القرية بأكملها للسيطرة على الوضع والحفاظ على أرواح الأهالي، وتم وإقناع المتضررين بالمغادرة إلى منازلهم، خصوصاً أن القضية رهن التحقيقات. ووفق شهود عيان فإن «الأوضاع عادت لطبيعتها في القرية (السبت) بعدما انصرف الأهالي لمنازلهم». وأكد شهود العيان أن «الأهالي تجمعوا أمام منزل (مستريح السيارات) بسبب أن لديهم ظروفاً معيشية ويحتاجون لأموالهم التي قدموها له»... وحصل «مستريح السيارات» على ملايين الجنيهات من الأهالي بالكثير من المناطق على مستوى محافظة أسوان والمحافظات المجاورة أيضاً عن طريق تجارة السيارات.
ويشار إلى أنه رغم الكشف عن وقائع نصب واحتيال كبرى، خلال السنوات الماضية بمحافظات مصرية مختلفة، فإن كثيراً من المصريين يسقطون في شراك «المحتالين» بسهولة، بعد إيهامهم بجني أرباح خيالية، جراء استثمار أموالهم وإعطائهم فوائد كبيرة في مدد زمنية قصيرة. ومنذ إلقاء القبض على أحمد مصطفى، الشهير بـ«المستريح» والحكم عليه بالسجن والغرامة في عام 2016 تطلق وسائل الإعلام المصرية اسم «المستريح» على كل عملية نصب في مجال استثمار وتشغيل الأموال، وعادةً ما تُقرن كلمة «المستريح» باسم محافظته، ليعطي دلالة جديدة، على غرار «مستريح أسوان»، و«مستريح الشرقية».
مصر: تطور جديد لأزمة «مستريح السيارات» في أسوان
تجمعات أمام منزله بعد أسابيع من الهدوء
مصر: تطور جديد لأزمة «مستريح السيارات» في أسوان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة