زيلينسكي يتفقد مرفأً في أوكرانيا للإشراف على تحميل أول شحنة حبوب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال تفقده مرفأ تشورنومورسك الأوكراني (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال تفقده مرفأ تشورنومورسك الأوكراني (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يتفقد مرفأً في أوكرانيا للإشراف على تحميل أول شحنة حبوب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال تفقده مرفأ تشورنومورسك الأوكراني (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال تفقده مرفأ تشورنومورسك الأوكراني (إ.ب.أ)

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الجمعة)، ميناء تشورنومورسك المطل على البحر الأسود، والذي تحاصره روسيا؛ للاطلاع على الاستعدادات لتصدير شحنات الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتم توقيعه في تركيا الأسبوع الماضي. ونقل مكتب زيلينسكي قوله «جانبنا مستعد تماماً. أرسلنا كل الإشارات إلى شريكينا الأمم المتحدة وتركيا، وجيشنا يضمن الوضع الأمني».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1553114977199849478
وتوقعت الأمم المتحدة مغادرة أول سفن حبوب موانئ أوكرانيا (الجمعة)، على الرغم من أن تفاصيل مسارها غير معروفة حتى الآن. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الخميس، في نيويورك، إنه تم تحميل سفن بالحبوب وهي جاهزة للإبحار. وقال، إنه لا يزال يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتحديد الإحداثيات على وجه الدقة من جانب أوكرانيا وروسيا، إلى جانب الأمم المتحدة وتركيا.

ومرّ أسبوع منذ وقّع الجانبان اتفاقاً مهماً لاستئناف الشحنات في مدينة إسطنبول بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وحققت الأطراف الأربعة انفراجة يوم الجمعة الماضي لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود؛ ما يزيد الآمال بإمكان أن تخف حدة أزمات الأغذية حول العالم.
وتفقد زيلينسكي المرفأ الأوكراني للاطلاع على تحميل أول شحنة من الحبوب على سفينة تركية بغرض تصديرها، كما أعلنت الرئاسة الجمعة. ونقل بيان للرئاسة عن زيلينسكي قوله إن «أول باخرة، أول سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب. إنها سفينة تركية». وجاء في البيان أن التصدير يمكن أن يبدأ في «الأيام المقبلة» بموجب الخطة الهادفة إلى إيصال ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة بسبب الحصار البحري إلى العالم. وأضاف البيان الرئاسي أن «وزير البنى التحتية على تواصل مباشر مع الجانب التركي والأمم المتحدة. نحن بانتظار إشارة منهم كي نبدأ».

وقالت هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، إن قارباً تجريبياً صغيراً أبحر الجمعة في إشارة تشجيعية محتملة إلى اقتراب استئناف شحنات الحبوب. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن تجار المحاصيل يراقبون عن كثب إحراز تقدم ملموس باتجاه الإفراج عن ملايين الأطنان من الحبوب المتكدسة في أوكرانيا منذ إغلاق الموانئ منذ 24 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت هيئة الموانئ في اجتماع الخميس، أن قارباً تجريبياً صغيراً سوف يبحر اليوم، بحسب شوتا خاجيشفيلي، أحد مؤسسي شركة «ريزويل» التي تشغل رصيفاً في ميناء تشورنومورسك. وقال خاجيشفيلي، إنه يمتلك سفينتين جاهزتين ويأمل أن تبحرا غداً (السبت) إذا سارت التجربة وفق الخطة.

وتقول أوكرانيا التي كانت من أكبر مصدري الحبوب في العالم قبل الحرب، إنها تسعى لتصدير 20 مليون طن من إنتاجها من الحبوب والبالغة قيمتها نحو 10 مليارات دولار، بموجب الخطة. وتعهدت كييف بإرشاد السفن عبر المياه المزروعة بالألغام، ووعدت روسيا بعدم استهدافها.
وستساعد الأمم المتحدة وتركيا في عملية تنسيق الصادرات ومراقبة الشحنات من أجل ضمان ألا تهرب السفن أسلحة إلى داخل منطقة الحرب. وقال غريفيث، إنه بمجرد أن تتحرك السفن ويتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ستصل الصادرات من الموانئ في نهاية المطاف إلى مستويات ما قبل الحرب وتبلغ خمسة ملايين طن في الشهر. ولا يزال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب من حصاد العام الماضي عالقة تنتظر التصدير، وفقاً لبيانات صادرة من أوكرانيا، التي توصف بأنها «سلة خبز أوروبا».


مقالات ذات صلة

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

الاقتصاد جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إنه يتوقع مخرجات مهمة من مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر الذي ينعقد في السعودية.

لمياء نبيل (القاهرة)
يوميات الشرق النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)

التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

أظهرت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون يمكن أن يخفض تكاليف الطعام للفرد بنسبة 19%، أي ما يعادل 1.80 دولار يومياً أو نحو 650 دولاراً سنويا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أفريقيا أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفاد تقرير بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا )

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.