غانتس يتهم نتنياهو بإقحام الجيش في السياسة

بعد رفضه طلبه تعيين رئيس للأركان

TT

غانتس يتهم نتنياهو بإقحام الجيش في السياسة

في أعقاب إعلان رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس جديد لأركان الجيش الإسرائيلي، قبيل الانتخابات، ومطالبته بتمديد ولاية رئيس الأركان الحالي، أفيف كوخافي، إلى حين تشكيل حكومة جديدة، أعلن وزير الدفاع، بيني غانتس، أن رئيس المعارضة يقحم الجيش في شؤون سياسية حزبية ضيقة على حساب المصالح الأمنية الاستراتيجية.
وقال غانتس إن موقف نتنياهو يتسم بالابتعاد عن المسؤولية وتجاهل احتياجات الدولة الأمنية، ويدل على أنه لا يفهم التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل في هذا العصر. وأعلن أنه سيواصل مسار تعيين رئيس أركان في أقرب وقت، قبل الانتخابات التي ستجري بعد ثلاثة شهور.
وانضم إلى الانتقاد رئيس الوزراء، يائير لبيد، الذي قال: «لو كان نتنياهو يعرف كيف يحترم القانون، ويقوم بواجبه في الحضور إلى ديوان رئيس الوزراء لسماع تقرير عن الأوضاع الأمنية والاستراتيجية، مرة في الشهر، كما كان يفعل رؤساء المعارضة طيلة سبعين سنة، لما اتخذ مواقف سلبية كهذه من الشؤون الأمنية».
المعروف أن كوخافي ينهي ولايته يوم 15 يناير (كانون الثاني) المقبل. وكان غانتس قد باشر إجراءات تعيين خلف له مطلع الشهر الماضي. وكشف أنه تحدث مع المرشحين الأبرز للمنصب، وهم الجنرالات أيال زامير، النائب السابق لرئيس الأركان الذي شغل منصب سكرتير عسكري للحكومة في عهد نتنياهو، وهيرتسي هليفي النائب الحالي لرئيس الأركان، ويوئيل ستريك، عضو رئاسة هيئة الأركان.
ونشر في تل أبيب أن غانتس يميل لتعيين هليفي للمنصب، فثارت ثائرة اليمين المعارض، واعتبر التعيين «غير قانوني».
لكن غانتس أدار مشاورات مع الجهات السياسية والقانونية والأمنية المعنية في هذا الإجراء، بمن في ذلك رئيس الحكومة الحالي، يائير لبيد، ورئيس الحكومة السابق، نفتالي بنيت. وبعد تردد ما أعلنت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، أنها لا تجد غضاضة أو عائقاً قانونياً يمنع تعيين رئيس أركان في فترة الانتخابات. وبذلك منحت غانتس، الضوء الأخضر، ليواصل إجراءات تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، خلال فترة الانتخابات.
وقال غانتس إن إسرائيل تخوض انتخابات بوتائر زمنية عالية، حيث تجري حالياً خامس انتخابات في غضون 3.5 سنة، ولا يجوز ربط تعيين رئيس أركان بانتخابات لا تنتهي. وأنه طلب الاجتماع مع رئيس المعارضة، نتنياهو، ليحاول إقناعه بأن الأمر لا يحتمل التأجيل.
لكن نتنياهو سبقه، وأعلن رفضه للفكرة بالقول إنه يجب تعيين رئيس أركان للجيش بطريقة حكومية رسمية محترمة بعيداً عن أي سياق انتخابي. وبرر دعوته بتأجيل التعيين وتمديد ولاية كوخافي، بأن «تعيين رئيس الأركان هو مِن التعيينات الحساسة والمهمة لأمن إسرائيل». وأضاف أن تعيين كبار المسؤولين يجب أن تحدده حكومة دائمة، وليس حكومة انتقالية في خضم معركة انتخابية، مشدداً على أنه «إذا لزم الأمر، يمكن تمديد ولاية كوخافي لبضعة أسابيع، كما حدث في الماضي مع تعيينات لرئيس (الشاباك) ورئيس (الموساد)».
وقال غانتس إن نتنياهو، بصفته رئيساً سابقاً للحكومة ووزير أمن سابقاً، يدرك جيداً الحاجة للإسراع في التعيين، وهو يعلم أن عملية اختيار رئيس الأركان تبدأ قبل موعد التعيين بفترة طويلة، ويدرك جيداً عواقب تأخير التعيين.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.