أسهم أوروبا تتراجع والأنظار على {الفيدرالي} الأميركي

عدم اليقين للمستثمرين يزيد من مبيعات الأسهم (رويترز)
عدم اليقين للمستثمرين يزيد من مبيعات الأسهم (رويترز)
TT

أسهم أوروبا تتراجع والأنظار على {الفيدرالي} الأميركي

عدم اليقين للمستثمرين يزيد من مبيعات الأسهم (رويترز)
عدم اليقين للمستثمرين يزيد من مبيعات الأسهم (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس الاثنين، فيما يقيم المستثمرون مجموعة كبيرة من أرباح الشركات وسط مخاوف بشأن النمو، مع التركيز على اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينيتش وسط خسائر واسعة النطاق يقودها منتجو النفط مع انخفاض أسعار الخام.
وتراجعت شركة المعدات الطبية الهولندية فيليبس 9.8 في المائة بعد الإعلان عن انخفاض أسوأ من المتوقع في الأرباح الأساسية للربع الثاني، مشيرة إلى نقص الإمدادات وعمليات الإغلاق في الصين.
وبعد أن أظهر مسح الأسبوع الماضي تراجع مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في يوليو (تموز)، أظهر مسح منفصل أن عددا من الشركات الصناعية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، يخفض الإنتاج كرد فعل لارتفاع أسعار الطاقة.
وتراجعت أغلب البورصات الآسيوية في مستهل تعاملات الأسبوع الحالي أمس الاثنين، بعد تراجع واسع للأسهم الأميركية في تعاملات يوم الجمعة آخر أيام أسبوع التداول الماضي، على خلفية المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتشديد السياسة النقدية. وظل المتعاملون في البورصات الآسيوية حذرين اليوم، وفضلوا السعي وراء جني بعض الأرباح قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي بشأن السياسة النقدية، في ظل توقعات بارتفاع جديد للفائدة الأميركية بمقدار 75 نقطة أساس على الأقل.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الأسترالية، بنسبة طفيفة، في تعاملات متقلبة بعد ارتفاعه في بداية التعاملات ليستمر في التراجع لليوم الثاني على التوالي. حيث ظل المؤشر الرئيسي إس آند بي - إيه إس إكس 200 أقل من مستوى 6800 نقطة، بعد الأداء السلبي للأسهم الأميركية يوم الجمعة الماضي، نتيجة الأداء السيئ لأسهم التكنولوجيا بشكل أساسي.
وتراجع إس آند بي - إيه إس إكس 200 الرئيسي بمقدار 30.‏13 نقطة أي بنسبة 20.‏0 في المائة إلى 20.‏6778 نقطة، بعد أن ارتفع خلال التعاملات إلى 6803 نقاط. وتراجع مؤشر «أول أوردينريز» الأوسع نطاقا بمقدار 90.‏15 نقطة أي بنسبة 23.‏0 في المائة إلى 90.‏6995 نقطة. وكانت الأسهم الأسترالية قد تراجعت بنسبة طفيفة في ختام تعاملات يوم الجمعة.
وفي طوكيو، أوقف المؤشر نيكي الياباني سلسلة مكاسب استمرت سبعة أيام أمس، متأثرا بالتراجع في وول ستريت، وانتظار اجتماع الفيدرالي الأميركي.
ونزل المؤشر نيكي عند الإغلاق 0.77 في المائة ليغلق عند 27699.25 نقطة متراجعا عن أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله يوم الجمعة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.65 في المائة إلى 1943.21 نقطة. وقال إيكو ميتسوي المدير لدى أيزاوا للأوراق المالية: «يرغب المستثمرون في قياس اتجاه أسواق الأسهم بعد التعرف على نتائج لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الأميركية والناتج المحلي الإجمالي». وأضاف «بالنظر إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات التي صدرت الأسبوع الماضي، من الواضح أن الاقتصاد يتباطأ».
وتقلص النشاط التجاري في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين هذا الشهر، وتراجع النشاط في منطقة اليورو لأول مرة منذ أكثر من عام، وكان النمو في بريطانيا عند أدنى مستوى له في 17 شهرا حسبما أظهرت مسوح مديري المشتريات الأسبوع الماضي.
وتراجعت أسهم ياسكاوا لصناعة المكونات الكهربائية في بورصة اليابان 4.06 في المائة تليها شركة الأدوية إيساي التي فقدت 3.74 في المائة. وهبط سهم نيكون كورب 3.08 في المائة. وارتفع قطاع السكك الحديدية بنسبة 1.72 في المائة ليكون أكبر الرابحين من بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.