الأجهزة اللبنانية تتعقّب خاطفي رجل أعمال عربي في بعلبك

المخطوف اقتادته العصابة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي  (أرشيفية - رويترز)
المخطوف اقتادته العصابة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي (أرشيفية - رويترز)
TT

الأجهزة اللبنانية تتعقّب خاطفي رجل أعمال عربي في بعلبك

المخطوف اقتادته العصابة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي  (أرشيفية - رويترز)
المخطوف اقتادته العصابة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي (أرشيفية - رويترز)

استنفرت الأجهزة القضائية والأمنية والعسكرية في لبنان بكل طاقاتها، لتحديد مصير رجل أعمال غير لبناني جرى اختطافه ظهر أمس (الأحد) واقتياده إلى منطقة بعلبك (البقاع اللبناني - شرقاً) في ظروف غامضة. وأوضح مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط» أن النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات «كلف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وفصيلة بعلبك بإجراء التحقيقات وجمع المعلومات عن مكان تواجده، والذي يرجح أنه في حي الشراونة الواقع على أطراف المدينة»، مشيراً إلى أن «التحقيق الأمني - القضائي، يترافق مع عمليات مداهمة تنفذها وحدات الجيش اللبناني بحثاً عن الرجل بما يؤدي إلى تحريره سالماً وتوقيف الخاطفين».
وكشف المصدر أن «المخطوف يدعى ح. ش. وتردد أنه سعودي، لكن يجرى الآن التأكد من جنسيته»، مشيراً إلى أنه «استُدرج من قبل العصابة التي أقنعه أفرادها بضرورة المجيء إلى لبنان من أجل بيعه عقاراً بسعر مغرٍ ويحقق له ربحاً مالياً كبيراً، ولدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي جرى اقتياده فوراً والتوجه به إلى منطقة بعلبك».
وأحدثت عملية استدراج رجل الأعمال وخطفه وإخفائه رسالة سلبية للبنان، كون الحادثة المدبرة أتت في عز موسم الاصطياف ودعوة السياح العرب والخليجيين للمجيء إلى لبنان، في محاولة من السلطة وتحديداً وزارة السياحة للتخفيف من أعباء الأزمة المالية والاقتصادية. وقال المصدر القضائي إن الخاطفين «لم يطلبوا حتى الآن أي فدية لقاء الإفراج عنه، لكن المعلومات ترجح أن الهدف من الخطف ابتزاز المخطوف مادياً»، مؤكداً أن «مخابرات الجيش هي التي تتولى عمليات المداهمة كونها الأكثر خبرة ودراية في المنطقة ولديها معلومات عن الأماكن التي تتحصن فيها عصابات الخطف والمخدرات والسرقة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «مهمة شعبة المعلومات تركز على جمع المعلومات عبر رصد حركة الاتصالات العائدة للخاطفين، وتحديد أماكن تواجدهم، وتوفير هذه المعلومات لعناصر الجيش المنتشرين داخل حي الشراونة».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.