شهدت مصر ارتفاعاً لافتاً في معدلات الإصابة بفيروس «كورونا». ووفق الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، فإن الفترة من 10 إلى 16 يوليو (تموز) الحالي، شهدت تزايد حالات الإصابة بالفيروس، طبقاً لبيانات البرنامج القومي الإلكتروني لترصد الأمراض المعدية، الذي يمثل بيانات 542 مستشفى على مستوى البلاد.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية إصابة الوزير أشرف صبحي بفيروس «كورونا»، وقالت في بيان (الأربعاء) إن «الوزير ملتزم بالعزل المنزلي في الوقت الحالي»، مشيرة إلى أن حالته مستقرة ومطمئنة إلى حد كبير، خاصة مع تلقيه اللقاح لتصبح الأعراض أخف.
وخلال اجتماع وزاري، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن أعداد الإصابات بالفيروس تزداد أسبوعياً، على مستوى العالم، للأسبوع الخامس على التوالي، بعد آخر انخفاض للحالات منذ الذروة الأخيرة في مارس (آذار) 2022؛ حيث ارتفعت أعداد الإصابات والوفيات خلال الأسبوع من 4 إلى 10 يوليو 2022 بنسبة زيادة بلغت 15 في المائة للإصابات، و7 في المائة للوفيات، مقارنة بالأسبوع السابق له.
وشدد على ضرورة الالتزام بتطبيق اشتراطات الوقاية، وعلى رأسها وضع الكمامات الطبية، خاصة في أماكن التجمعات، مع الاستمرار في تلقي اللقاحات التي تحرص الدولة على توفيرها.
يذكر أنه تم تقديم اللقاح لنحو 38 مليون شخص في مصر، من خلال 1393 مركزاً لتقديم اللقاح، وفقاً للوزير الذي أكد أن نسب إشغال العزل بمستشفيات وزارة الصحة والسكان تعكس نتائج مطمئنة حتى الآن؛ حيث لا تتجاوز نسبة إشغال الأسِرة الداخلية 2 في المائة، و12 في المائة لأسِرة الرعاية المركزة، و4 في المائة لأجهزة التنفس الصناعي.
وشدد الوزير على أنه في جميع الحالات، سواء أثناء العزل وبعده، فإنه يتم الالتزام التام بكل الإجراءات الاحترازية، وبعد انتهاء فترات العزل المشار إليها، يلزم للعودة إلى العمل إجراء الفحوصات المعملية اللازمة، موضحاً أنه يوصي بعدم مخالطة الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث المضاعفات لمدة 10 أيام من تاريخ ظهور الأعراض أو إيجابية المعمل لفيروس كورونا، حفاظاً على سلامتهم، حتى في حالة تلقيهم التطعيم ضد «كورونا».
وكان تقرير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، اليوم (الخميس)، أشار إلى زيادة مستمرة في عدد حالات الإصابة المؤكدة والوفيات الناجمة عن مرض «كوفيد 19» خلال الأسابيع الستة المتتالية الماضية، في دول الإقليم؛ حيث بلغ المتوسط اليومي 18000 حالة إصابة مؤكدة، و31 حالة وفاة.
وعزا التقرير الزيادة إلى «تخفيف أو إلغاء تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مع زيادة سراية (تحوُّر أوميكرون) والتحورات الفرعية في 17 بلداً في جميع أنحاء الإقليم»، ما ساهم في زيادة حالات الإصابة، وحالات الاحتجاز في المستشفى، والوفيات.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «نحاول نسيان (كوفيد 19)، لكن الفيروس لم يَنْسَنا، بل يستغل تراخينا في الانتشار والتحور». ودعا جميع البلدان إلى «الحفاظ على الامتثال لتدابير فعّالة في مجال الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وأيضاً زيادة التغطية بالتلقيح».
ارتفاع في إصابات «كورونا» بمصر
ارتفاع في إصابات «كورونا» بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة