آلاف التصاريح لعمال أردنيين في إيلات

TT

آلاف التصاريح لعمال أردنيين في إيلات

بعد غياب دام ثلاث سنوات، أصدرت الحكومة الإسرائيلية 2300 تصريح دخول لعمال أردنيين إلى ميناء إيلات على شاطئ خليج العقبة، وذلك ضمن الاتفاقيات التجارية بين البلدين. وأكد مصدر إسرائيلي أن هذه التصاريح هي دفعة أولى، يمكن أن تعقبها أعداد مماثلة من التصاريح. وسيعمل ألفان من هؤلاء العمال الأردنيين في فنادق مدينة إيلات، فيما يعمل 300 آخرون في قطاعات البناء والصناعة والخدمات. وبحسب ما أورد موقع «إسرائيل بالعربية» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن التصاريح تصبح سارية المفعول منذ الأول من شهر أغسطس (آب) القادم. وهي لا تتيح للعمال المبيت في إيلات في هذه المرحلة، لكنها تتيح دخول وخروج العمال يومياً عبر معبر وادي عربة الحدودي بين مدينة العقبة الأردنية ومدينة إيلات الإسرائيلية. وفسر سبب منع المبيت حالياً بأنه من متطلبات الوقاية من فيروس كورونا في الدولتين. ويقضي الاتفاق بأن تصدر السلطات الإسرائيلية تأشيرات دخول للأردنيين في نهاية كل يوم عمل. المعروف أن إيلات تستوعب عمالاً أردنيين منذ سنة 2015، وفق اتفاق رسمي وقع بين الحكومتين، وقد بدأ بـ1500 عامل في حينه. وحظي العمال الأردنيون بتقدير كبير على مهنيتهم وجديتهم. لكن في سنة 2018 قام أحدهم بضرب عدد من الإسرائيليين والسياح بشاكوش، فبدأت حملة معارضة لقدومهم. وجاء فيروس كورونا ليوقف دخولهم إلى إسرائيل.
ولكن وزيرَيْ الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، والأردني، أيمن الصفدي، قررا تجديد البرنامج. ووفقاً للتقارير، وقع مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية وسلطة السكان والهجرة في الجانب الإسرائيلي، ترتيبات عودة العمال الأردنيين المرخص لهم بالعمل في مدينة إيلات، مع المسؤولين في السلطة الاقتصادية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التابعة للسلطات الأردنية. وقال نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عوديد يوسف، إن «مشروع العمال الأردنيين في إيلات من المشاريع الرائدة بيننا وبين المملكة الأردنية». واعتبر أن «هذه خطوة أخرى للتقارب مع الأردن. ونحن سعداء بهذا التعاون ونأمل في توسيعه في المستقبل».
في الأثناء، رحب رئيس بلدية إيلات، مئير يتسحاك هليفي، بعودة العمال الأردنيين، وقال إنه تعبير عن تعاون واسع بين بلديته وبلدية العقبة يشمل عدة مجالات. مضيفاً، أنه «كلما زادت مجالات التعاون، نحقق للمدينتين ازدهاراً». ولفت مدير اتحاد أصحاب الفنادق الإسرائيلية، شبتاي شاي، من جهته، أن «هناك فائضاً من العمال في الأردن ونقصاً شديداً للعمال في إسرائيل. ولذلك فإن قدوم ألوف العمال الأردنيين ظاهرة إيجابية لمصلحة البلدين». وأضاف: «لا شك في أن العملية التي قام بها عامل أردني قبل خمس سنوات مزعجة وتستحق الحذر. ولكن التجربة عموماً مع العمال الأردنيين ممتازة، فهم أناس طيبون وعمال محترفون ومخلصون».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.