الجنيه المصري لأدنى مستوى في 5 أعوام مقابل الدولار

القاهرة: «الشرق الأوسط»

الجنيه المصري بلغ مستوى 18.91 جنيه مقابل الدولار في تعاملات أمس (أ.ف.ب)
الجنيه المصري بلغ مستوى 18.91 جنيه مقابل الدولار في تعاملات أمس (أ.ف.ب)
TT

الجنيه المصري لأدنى مستوى في 5 أعوام مقابل الدولار

الجنيه المصري بلغ مستوى 18.91 جنيه مقابل الدولار في تعاملات أمس (أ.ف.ب)
الجنيه المصري بلغ مستوى 18.91 جنيه مقابل الدولار في تعاملات أمس (أ.ف.ب)

سجل الجنيه المصري خلال تعاملات أمس الاثنين، أدنى مستوياته في خمسة أعوام ونصف العام، وذلك بعد نزوله بنحو 0.05 في المائة.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري بلغ مستوى 18.91 جنيه مقابل الدولار بحلول الساعة 0818 بتوقيت غرينتش أمس، بانخفاض عن مستوى 18.81 الذي سجله يوم الأحد. وكانت آخر مرة لامست فيها العملة المصرية ذلك المستوى في 24 يناير (كانون الثاني) 2017.
سمحت مصر بتحريك سعر العملة يوم 21 مارس (آذار) الماضي، ليتراجع الجنيه بنحو 15 في المائة ليسجل 18.27 جنيه وقتها، وهو ما تزامن مع رفع أسعار الفائدة الرئيسية، بمقدار 100 نقطة أساس (واحد في المائة)، في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية.
تأثر الجنيه المصري مع زيادة الطلب على الدولار من المستوردين، في الوقت الذي بدأت موجة من خروج الاستثمارات الأجنبية الساخنة (غير المباشرة) في الخروج من البلاد، بعد رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
وتواجه القاهرة مخاطر متعددة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فبينما تتحارب روسيا وأوكرانيا، يتأثر قطاع السياحة في مصر الذي يعتمد في ثلثه على السياح من هذين البلدين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية والغذاء اللذين يشكلان العناصر الأساسية في سلة التضخم المصري.
في الأثناء، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر عن دعوة لتقديم عروض دولية لشراء كمية غير محددة من القمح. وتشمل مناشئ القمح الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين والبرازيل.
وأضافت الهيئة العامة للسلع التموينية أن الموعد النهائي لتقديم العروض هو الثلاثاء 19 يوليو (تموز). وقالت إن العروض يمكن تقديمها على أساس يشمل تكلفة الشحن للدفع باستخدام خطابات ائتمان لمدة 180 يوماً.
ويكون التوريد في فترات الشحن من 16 إلى 30 سبتمبر (أيلول) ومن الأول إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) ومن 16 إلى 31 أكتوبر ومن الأول إلى 15 نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت الهيئة إن الموردين يحق لهم التقدم لكل فترات الشحن أو إحداها.
ولا تشمل المناشئ المطلوبة منطقة البحر الأسود والاتحاد الأوروبي، وهما أكبر موردي القمح لمصر.
وقال متعامل أوروبي، وفق رويترز: «أعتقد أن الهيئة العامة للسلع التموينية تريد اختبار الأسعار المتاحة من مناشئ أخرى والتي لا تحظى بإلقاء نظرة عليها في أغلب الأحيان بسبب الهيمنة المعتادة للبحر الأسود وأوروبا في ممارسات الشراء».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

بنك إيطاليا يحذر من تأثير الحمائية على الاقتصاد العالمي بعد انتخاب ترمب

صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
TT

بنك إيطاليا يحذر من تأثير الحمائية على الاقتصاد العالمي بعد انتخاب ترمب

صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)

دعا محافظ البنك المركزي الإيطالي، فابيو بانيتا، الجمعة، المجتمع الدولي إلى تجنب تفاقم المشاعر الحمائية السائدة، وذلك بعد أن أثار انتخاب دونالد ترمب مخاوف بشأن فرض رسوم جمركية باهظة وحروب تجارية محتملة.

وقد أشار ترمب في حملته الانتخابية إلى نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية، بالإضافة إلى ضريبة قدرها 10 في المائة على الواردات من الدول الأوروبية، وهو ما يزيد من احتمال حدوث تداعيات سلبية على النمو الضعيف بالفعل في منطقة اليورو، بحسب «رويترز».

وأوضح بانيتا أن المشاعر الحمائية قد تفاقمت بفعل الأزمات العالمية التي أثقلت كاهل الاقتصادات، مثل جائحة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، وأزمة الطاقة التي أعقبت ذلك.

وقال في مؤتمر لمجموعة البنك الدولي في روما: «مع تزايد تفكك التجارة العالمية، أصبحت الدول الكبرى أكثر تردداً في الاعتماد على شركاء تجاريين يفتقرون إلى علاقات سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مستقرة».

وأضاف أنه من أجل تجنب انقسام العالم إلى تكتلات اقتصادية وسياسية وعسكرية، من الضروري أن «يتعاون المجتمع الدولي ويضع خلافاته جانباً لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المترابطة التي تؤثر على الجميع».