بعد تصريحات قائد «قسد»... انتشار قوات النظام بريف حلب وشمال الرقة

أسلحة ثقيلة نوعية وطائرات حربية إلى مناطق نفوذ {قوات سوريا الديمقراطية}

وجود لقوات النظام قرب منبج بريف حلب الشمالي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
وجود لقوات النظام قرب منبج بريف حلب الشمالي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

بعد تصريحات قائد «قسد»... انتشار قوات النظام بريف حلب وشمال الرقة

وجود لقوات النظام قرب منبج بريف حلب الشمالي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
وجود لقوات النظام قرب منبج بريف حلب الشمالي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

بعد ساعات على تصريحات مظلوم عبدي؛ القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بالسماح للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بالانتشار في مناطق نفوذها شمال البلاد؛ وصل رتلان من الجنود من مناطق النظام وتمركزا بالريف الشرقي لمحافظة حلب وفي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
ونشر النظام السوري قوة عسكرية تضم 300 جندي في ريف مدينة منبج بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمال سوريا، برفقة 6 دبابات وعربات ثقيلة ومروحية قتالية، وذلك بموجب اتفاق وتفاهم مع قيادة قوات «قسد» بضمانة ورعاية روسية. وتمركزت تلك القوات على طول نهر الساجور وضفته الشرقية وانتشرت في نقاط التماس الفاصلة بين قوات «قسد» من جهة ومناطق سيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا من جهة ثانية. ونقل مصدر عسكري بارز وشهود عيان من سكان المنطقة أن الجنود السوريين وصلوا ليل الأحد - الاثنين الماضي على متن 6 حافلات حديثة.
كما تمركزت قوات النظام داخل مطار صرين بريف عين العرب (كوباني) شرق حلب؛ حيث وسعت انتشارها هناك عبر نشر مزيد من الجنود وإنشاء نقاط ومواقع جديدة، ويعدّ هذا التموضع والانتشار الأكبر والأوسع من نوعه للقوات النظامية شمال سوريا منذ نهاية 2019، وجاء بالتزامن مع التصعيد التركي والتهديد بشن عملية عسكرية ضد مناطق نفوذ وسيطرة قوات «قسد».
وكان القائد العام للقوات، مظلوم عبدي، قال في مؤتمر صحافي عقده الجمعة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا: «أعطينا الإذن لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطقنا، وهي لديها أسلحة نوعية وثقيلة ومن واجبها الدفاع عن الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن الجيش السوري عزز قواته الموجودة على حدود المناطق المهددة «في عين العرب (كوباني) وبلدة تل رفعت، ولا نزال نعمل على منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي».
من جانبه، قال قائد «مجلس منبج العسكري» المنضوي في صفوف «قسد»، محمد مصطفى أبو عادل، في اتصال لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات السورية «عززت وجودها على الحدود الفاصلة وخطوط الجبهات، كما تعززه بأسلحة نوعية وثقيلة على طول خط الجبهة بالتنسيق مع الجانب الروسي». وشدد على أنهم سيبذلون كل الجهود العسكرية لصد الهجوم التركي «وسيكون ردنا بمقاومة بطولية، فقد عززت قواتنا من دفاعاتها وجاهزيتها العسكرية، وأصبحت لدينا بنية دفاعية كبيرة من النواحي كافة، وسنوسع نطاق المقاومة لمنع التوغل التركي».
وعدّ القائد أبو عادل أن الحجج التركية لإطلاق عمليتها العسكرية «خرق صريح لاتفاقات 2019»، متهماً تركيا باستهداف التجربة الديمقراطية بشمال شرقي سوريا، وسعيها «لتقسيم سوريا واحتلال شمالها، وإغلاق الطريق أمام الحل السياسي للأزمة السورية بغية إطالة أمد الصراع»، موضحاً أن القرى والمناطق الواقعة على طول خطوط الجبهة والتماس، تتعرض يومياً للقصف التركي ونيران الفصائل السورية الموالية لها، موضحاً: «يسقط العشرات من المدنيين والعسكريين ضحايا هذه الهجمات والخروقات، إلى جانب تدمير منازل المدنيين وممتلكاتهم وتعطيل أعمالهم وتدمير المساجد والمدارس والبنية التحتية بشكل عام».
هذا؛ وقد تحولت منبج إلى نقطة التقاء اللاعبين الدوليين وحلفائهم المحليين في هذه البقعة الجغرافية من سوريا، غير أن القوات الروسية تتمركز في 3 قواعد عسكرية لحماية القوات السورية الموالية للأسد، ومراقبة خطوط الجبهة على طول نهر الساجور ونقاط التماس مع حدود بلدتي جرابلس والباب، الخاضعتين للجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية لها، وهذه المنطقة تقع في نطاق أراضي عملية «درع الفرات» 2016، كما توجد قاعدة روسية في بلدة العريمة التابعة لريف الباب بمحافظة حلب، وتبعد من الأولى نحو 10 كيلومترات وتخضع لـ«مجلس الباب العسكري» التابع لقوات «قسد»، وتنفذ المروحيات الروسية طلعات ومناورات جوية مكثفة على طول خطوط الجبهات المشتعلة.
أما في بلدة عين عيسى شمال محافظة الرقة، فقد عززت القوات النظامية مواقعها بعد وصول 250 جندياً و5 دبابات وأسلحة ثقيلة نوعية، وانتشرت هذه القوة على طول خطوط المواجهة بريفي البلدة الشمالي والغربي وتمركزت في مواقع التماس مع منطقة عمليات «نبع السلام» التركية - 2019. وتشهد محاور القتال اشتباكات عسكرية متقطعة يتخللها سقوط قذائف صاروخية ومدافع «هاون» يطلقها الجيش التركي والفصائل الموالية، وقد استهدفت مركز عين عيسى وأسفرت عن سقوط مدنيين وأضرار مادية جسيمة.
من جانبه، قال فيصل السالم، قائد «مجلس الرقة العسكري» التابع لـ«قسد»، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم مستعدون لخوض الحرب، و«سنجعلها حرباً ثورية شعبية، يتصدى لها كل أبناء سوريا». وانتقد التحالف الدولي والولايات المتحدة لعدم ردعهما تركيا ووقف تهديداتها وهجماتها، ليزيد: «نقول للدول والقوى التي صرحت بأنها تتفهم تهديد الأمن القومي في تركيا: أين كان أمنها القومي عندما كان مرتزقة (داعش) على حدودها ولا تزال ملاذاً آمناً لقادته وتقوض حربنا ضد الإرهاب؟».
وعن وصول تعزيزات للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد إلى خطوط الجبهات بريف الرقة الشمالي، قال إنها «تأتي في إطار التفاهم مع قيادة (قسد)»، معبراً عن تقديره لعشائر الرقة «وقوفهم إلى جانب أبنائهم في مقاومة ودحر العدوان التركي».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أحياء منكوبة بلا مياه وكهرباء بسبب القصف الإسرائيلي في مدينة صور الساحلية

جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
TT

أحياء منكوبة بلا مياه وكهرباء بسبب القصف الإسرائيلي في مدينة صور الساحلية

جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)

قرب ركام مبنى ما زال الدخان يتصاعد منه في مدينة صور، تحمل عائلة حقائب وتصعد على سلم مظلم إلى شقة خُلعت أبوابها ونوافذها، ولا يوجد فيها ماء ولا كهرباء، بعد أن استهدف القصف الإسرائيلي البنى التحتية والطرق، إضافة إلى الأبنية والمنازل.

في اليوم الثاني من سريان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، كانت مئات العائلات صباح الخميس تتفقّد منازلها في أحياء استهدفتها الغارات الإسرائيلية، وحوّلتها إلى منطقة منكوبة.

لم تسلم سوى غرفة الجلوس في شقة عائلة نجدة. تقول ربّة المنزل دنيا نجدة (33 عاماً)، وهي أم لطفلين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما تقف على شرفتها المطلة على دمار واسع: «لم نتوقّع دماراً إلى هذا الحدّ. رأينا الصور لكن وجدنا الواقع مغايراً وصعباً».

وغطّى الزجاج أسرّة أطفالها وألعابهم، في حين تناثرت قطع من إطارات النوافذ الحديدية في كل مكان. وتضيف دنيا نجدة: «عندما وصلنا، وجدنا الدخان يتصاعد من المكان، وبالكاد استطعنا معاينة المنزل».

على الشرفة ذاتها، يقف والد زوجها سليمان نجدة (60 عاماً)، ويقول: «نشكو من انقطاع المياه والكهرباء... حتى المولدات الخاصة لا تعمل بعد انقطاع خطوط الشبكات».

ويقول الرجل، الذي يملك استراحة على شاطئ صور، الوجهة السياحية التي تجذب السكان والأجانب: «صور ولبنان لا يستحقان ما حصل... لكن الله سيعوضنا، وستعود المدينة أفضل مما كانت عليه».

وتعرّضت صور خلال الشهرين الماضيين لضربات عدّة؛ دمّرت أو ألحقت أضراراً بمئات الوحدات السكنية والبنى التحتية، وقطعت أوصال المدينة.

وأنذرت إسرائيل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مراراً سكان أحياء بأكملها بإخلائها، ما أثار الرعب وجعل المدينة تفرغ من قاطنيها، الذين كان عددهم يتجاوز 120 ألفاً.

لن يحصل بنقرة

خلال جولة في المدينة؛ حيث تعمل آليات على رفع الردم من الطرق الرئيسة، يحصي رئيس بلدية صور واتحاد بلدياتها، حسن دبوق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أكثر من 50 مبنى، مؤلفة من 3 إلى 12 طابقاً دُمّرت كلياً جراء الغارات الإسرائيلية»، غير تضرّر عشرات الأبنية في محيطها، بنسبة تصل إلى 60 في المائة. ويضيف: «يمكن القول إنه يكاد لم يبقَ أي منزل بمنأى عن الضرر».

وشهدت شوارع المدينة زحمة سير مع عودة المئات من السكان إلى أحيائهم، في حين أبقت المؤسسات والمحال التجارية والمطاعم أبوابها موصدة.

ويوضح دبوق: «يتفقّد السكان منازلهم خلال النهار، ثم يغادرون ليلاً بسبب انقطاع الماء عن أنحاء المدينة والكهرباء عن الأحياء التي تعرّضت لضربات إسرائيلية قاسية».

ويقول إن الأولوية اليوم «للإسراع في إعادة الخدمات إلى المدينة، وتأمين سُبل الحياة للمواطنين»، مقرّاً بأن ذلك «لن يحصل بنقرة، ويحتاج إلى تعاون» بين المؤسسات المعنية.

ويضيف: «من المهم أيضاً إزالة الردم لفتح الشوارع حتى يتمكّن الناس من العودة».

واستهدفت غارة إسرائيلية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) شركة مياه صور، ما أسفر عن تدميرها، ومقتل موظفيْن، وانقطاع المياه عن 30 ألف مشترك في المدينة ومحيطها، وفق ما قال رئيس مصلحة مياه صور وليد بركات.

ودمّرت الغارة مضخّات المياه وشبكة الأنابيب المتفرّعة منها، وفق ما شاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، في إطار جولة نظمها «حزب الله» للصحافيين في عدد من أحياء المدينة.

وتحتاج إعادة بنائها إلى فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، وفق بركات، الذي قال إن العمل جارٍ لتوفير خيار مؤقت يزوّد السكان العائدين بالمياه.

ويقول بركات: «لا صواريخ هنا، ولا منصات لإطلاقها، إنها منشأة عامة حيوية استهدفها العدوان الإسرائيلي».

قهر ومسكّنات

بحزن شديد، يعاين أنس مدللي (40 عاماً)، الخيّاط السوري المُقيم في صور منذ 10 سنوات، الأضرار التي لحقت بمنزله جراء استهداف مبنى مجاور قبل ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار. كانت أكوام من الركام تقفل مدخل المبنى الذي تقع فيه الشقة.

ويقول بأسى: «بكيت من القهر... منذ يوم أمس، وأنا أتناول المسكنات جراء الصدمة. أنظر إلى ألعاب أولادي والدمار وأبكي».

وغابت الزحمة، الخميس، عن سوق السمك في ميناء المدينة القديمة، الذي كان يعجّ بالزبائن قبل الحرب، بينما المراكب راسية في المكان منذ أكثر من شهرين، وينتظر الصيادون معجزة تعيدهم إلى البحر لتوفير قوتهم.

بين هؤلاء مهدي إسطنبولي (37 عاماً)، الذي يروي أنه ورفاقه لم يبحروا للصيد منذ أن حظر الجيش اللبناني في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حركة القوارب في المنطقة البحرية جنوب لبنان.

ويقول: «لم يسمح الجيش لنا بعد بالخروج إلى البحر حفاظاً على سلامتنا» باعتبار المنطقة «حدودية» مع إسرائيل.

ويقول إسطنبولي: «نراقب الوضع... وننتظر»، مضيفاً: «نحن خرجنا من أزمة، لكن الناس سيعانون الآن من أزمات نفسية» بعد توقف الحرب.

ويقول أب لأربعة أطفال: «أحياناً وأنا أجلس عند البحر، أسمع صوت الموج وأجفل... يتهيّأ لي أن الطيران يقصف. نعاني من الصدمة».