شعراء قبل فوات أواننا

فراس عبد المجيد و«تماثيله الراقصة» نموذجاً

شعراء قبل فوات أواننا
TT

شعراء قبل فوات أواننا

شعراء قبل فوات أواننا

أتذكر قبل أكثر من 25 عاماً حين كنتُ طالباً في الجامعة المستنصرية في المرحلة الأولى من الدراسة الجامعية، حيث كنا نلتقي في رابطة للشعر في الجامعة، وكانت في الغرفة التي نلتقي فيها مئات النسخ من ديوان واحد لشاعر لا أعرفه، أتذكر أني أخذت أكثر من عشر نسخ من هذا الديوان، لكتابة المحاضرات، وبعض مسودات قصائدي عليه، ذلك أننا كنا في أيام حصار شديد، وكنا نعاني شحة في كل شيء، منها الورق الذي نكتب عليه. المهم أن هذه النسخ التي أخذتها نفعتني كثيراً في الكتابة عليها، لكنني - للأسف - لم أكلف نفسي خمس دقائق لقراءة هذا الديوان الذي رافقني طويلاً وأنا أخط مسوداتي على صفحاته الفارغة، وحتى الممتلئة، وحين عدت إلى ذلك الديوان بعد أكثر من عشرة أعوام، ومن باب المصادفة، فقد قرأته قراءة جيدة، شعرت لحظتها بندم، ذلك أنني لم أقف عند هذا الديوان، وأقرؤه قراءة تليق به في ذلك الوقت، الديوان هو للشاعر التونسي بوغديري الطيب، وعنوانه «حرائق تحت المطر»، وقد طبع في «دار الحرية للطباعة» سنة 8891 في بغداد:
(لا تبالي بشوق أصابعنا للمطر/ سأخاتل نهراً، يقص شواربه تحت صفصافه والصباح/ أطيل انحناءاته...).
لم أكن أعرف هذا الشاعر إلا بوساطة هذا الديوان، وهو ذو نزعة غنائية، لكنها غنائية صافية تشبه قصائد الشعراء القادمين من البساتين والقرى، نصوصهم ممتلئة نخيلاً وأعناباً، ماءً وعصافير، ذلك هو بوغديري الطيب الذي لم أعرف أين حلت به الدنيا، فلم أقرأ له غير هذا العمل.
أردت أن أقول من خلال هذه المقدمة أن هناك شعراء مهمين ورائعين مروا في حياتنا دون أن نلتفت لهم، ونقف عند نصوصهم مأخوذين بالأسماء المشهورة، والأسماء التي تحضر كل مهرجان وأمسية، وتقرأ في كل مكان، ولكن هناك أسماء شعرية نتفاجأ كثيراً بحجم إبداعهم، دون أن يعلنوا عنه، كما يفعل الشعراء في العادة، وهنا أتذكر أيضاً في التسعينات حينما مررت على إدارة اتحاد الأدباء لاستحصال الهوية منهم، خطها لي أحد الموظفين في إدارة الاتحاد وهو رجل كبير ومحترم كثيراً، وحين سلمني الهوية قال لي أنا أيضاً شاعر وعندي مجاميع شعرية، لكنني لم أتوقف عند ذلك الشاعر إلا بعد أن سمعت برحيله وهو الشاعر تركي الحميري، الذي يمثل تجربة مبدعة من تجارب الجيل الستيني دون صخب أو ضجيج.
(في أحجار الروح/ يشق الفجر طريق الولد المطروح على أبواب الزقورات/ يناغي البسمات الصبح/ يهذي تصفعه الريح المغبرة/ يبكي، يبتسم، يهذي، يبكي يصرخ/ هل تأتي الغابة؟/ هل يأتي الحقل؟....).
كم وكم اسم مثل تركي الحميري مر علينا دون أن ننتبه له، ونسمعه، فضاعت علينا دررٌ كثيرة، ربما كان أولئك الشعراء أنفسهم أحد الأسباب في عدم وصولهم لنا، وهذه مسألة خاضعة لطبيعة المزاج، ربما، أو لظروف موضوعية تتعلق بالشأن السياسي، أو الاجتماعي، فقد انزوى عددٌ من الشعراء خوفاً من منزلق السلطة، ولأن الجو العام للوسط الثقافي ربما يهيمن عليه مجموعة من الأسماء، يبقون في خانة التداول عشرات السنوات، وبهذا فإنهم يهيمنون على المشهد كله، وكأن الشعرية العراقية ترتبط بفلان أو فلان دون غيره، كما أن الشللية واحدة من مواصفات التجربة العراقية، ففي كل جيل تجد مجموعة من الشعراء «كروبات» يشكلون مجاميع محددة لهم مواصفاتهم ولهم أفكارهم، وهم دائماً يدعون تمثيلهم للشعر العراقي، وهؤلاء موجودون في كل الأجيال العراقية الشعرية، أما الشعراء الذين لم يدخلوا في تلك الشللية فقد عانوا كثيراً في مسألة الوصول للمتلقي من حيث النشر والطباعة والدعوات في المهرجانات، وما زالت هذه الظاهرة متفشية حتى هذه اللحظة.
أمثلة كثيرة من نمط هؤلاء الشعراء الذين كتبوا وأصدروا دواوينهم دون أن يصلوا إلينا، ونعيش هواجسهم وهمومهم، وبصراحة فإني منذ أيام وأنا أرتب مكتبتي، وجدت ديواناً للصديق فراس عبد المجيد عنوانه «رقص التماثيل»، وقد استغربت هل فراس شاعر؟ رغم أن عمره تجاوز الخامسة والسبعين عاماً، فكل ما أعرفه عنه أنه صحافي، فمن ورطه بالشعر؟ ولكنني أخذت قسطاً من ترتيب المكتبة، وسحبت ديوان فراس عبد المجيد وبدأت أقرأ، وكانت القصيدة الأولى «الزورق» فأخذني زورق فراس إلى أماكن من الدهشة والجمال حتى أنساني مكتبتي، ولم أفق إلا وأنا في الصفحة الأخيرة من الديوان الساحر، وسأورد لكم بعضاً من تلك القصيدة لتشاركوني جمالها:

الزورق الذي صنعته
«قبل عقود خمسة ونيفٍ».
من الورقْ
أطلقته
ونمتُ في ظلال نخلة
طاولها شراعه
ولم أفق
كنت نسيته
يهيم غافياً في ضحكات الجدول الغربي حتى يبلغ الأفق
كانت نوال «حلوة الحلوات» خلف غيمة شاردة تشير لي
والزورق النزقْ
ظل أميناً
مخلصاً لسيره
لم يتخط الموجة العذراء في اندفاعه
لم ينزلق...

وبقيت مسمراً أمام الديوان، هل هو هذا نفسه صديقنا الذي يزورني في دار الشؤون الثقافية هو وزوجته الكاتبة صبيحة شبر؟ هل هو نفسه الذي أراه في اتحاد الأدباء؟ طيب كيف لي وأنا في هذا الوسط منذ أكثر من 25 عاماً، كيف لم أقرأ له ولا نصاً واحداً؟ ولماذا لم أره يرتقي منصة شعرية ويقرأ عليها؟ ولماذا لم يذكر في أي حواراتنا بأنه شاعر؟ وأن لديه مجاميع ودواوين مطبوعة؟ هل يكمن الخلل في أنا الذي يجب عليّ أن أتابع الشعراء وأقرأ لهم وأتتبع تحولاتهم؟ أم أنني أكتفي بالموجودين الذين يملؤون الساحة الثقافية، ويتكررون في كل مشهد وفعالية ومهرجان؟ أم إن فراس نفسه مشترك بهذا الأمر؟ في أن ينزوي شاعراً؟ وليس أي شاعر بصراحة، فقد قرأت عمله هذا ووجدت بأن ديوانه «رقص التماثيل» أحد أجمل الأعمال الشعرية العراقية، التي يجب أن يتوقف عندها النقاد بدلاً من الوقوف عند هذيانات لا قيمة لها سوى ركام من اللغة، أما تجربة فراس في هذا الديوان فهي تنم عن شعرية أخاذة، موضوعاتٍ وأساليبَ، حيث تتنوع تجربته في هذا الديوان بين الغنائية والدرامية، وهو يمسك بقصيدة التفعيلة برشاقة عالية، يتنقل بين التفعيلات كأي لاعب سيرك ماهر لغة وصوراً إدهاشية، أما من حيث الموضوعة، فإن الديوان غني بالموضوعات، حيث أخذ من ثيمة التماثيل وتناول عشرة تماثيل، وبدأ يغير بحركاتهن، ويبث الروح في كل تمثال وينزله من قاعدته (حين رأى الجند بطروادة/ ينسلون فرادى وجماعات من قدميه/ أحس بأن فروسيته جرحت/ وضميره مات/ صهل صهيلاً مكتوماً/ أطلق ساقيه للريح/ وهام وحيداً في الفوات)، وتنوع الديوان أيضاً بأنه دخل في حوار مع شخصيات سماه «صور شخصية»، حيث أخذ العديد من الشخصيات الأدبية المعروفة وكتب عنها نصوصاً شعرية تكثف باختصار شديد تلك الشخصيات، وكأن فراس عبد المجيد يرسم «بورتريه» عن تلك الشخصية، لكنه «بورتريه» شعري يلخص حياة أولئك الشعراء، حيث يقول عن يوسف الصائغ:
(حين رأى الرفاق يرحلون/ لم يرتحل/ لكنه.../ حين ابتدا شارعه/ زقاقه/ وكل ما في دربه يضيق/ دون في دفتره خاطرة/ «ما أوحش الدنيا بلا رفيق»/ لا ما اشتكى من قلة الزاد/ ولا طول السفر/ لكنه/ مسافراً صار بلا طريق/ متخذاً جلاده صديق)، وهنا يكثف فراس ويختزل صورة يوسف الصائغ بهذه القصيدة القصيرة برشاقة عالية.
ما أريد أن أقوله إن هناك أسماءً شعرية مهمة لم نلتفت لها للأسف، وأعتقد أن الكل مساهم بهذه القضية، أعني الشاعر نفسه، والوسط الثقافي، والمؤسسات الثقافية، والمتلقين، ونحن المهتمين بصناعة الثقافة وترويجها، فليس كل الشعراء لديهم ذلك الحضور في المنتديات والمهرجانات، أو لديهم قابلية على السفر الدائم، ولكن عموماً أنا فرح كثيراً بتجربة فراس عبد المجيد في ديوانه «رقص التماثيل»، وهو مفتاح للبحث عن تجارب أخرى، ورسالة لنا جميعاً علينا ألا نتغافل أي تجربة شعرية دون أن نقف عندها متأملين وقارئين.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.