الحكومة العراقية: «قمة جدة» ستتناول قضايا مصيرية للمنطقة بمشاركة الكاظمي

قالت إن القادة يسعون لإحداث تغيير إيجابي في الشرق الأوسط

مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي (المكتب الإعلامي للحكومة)
مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي (المكتب الإعلامي للحكومة)
TT

الحكومة العراقية: «قمة جدة» ستتناول قضايا مصيرية للمنطقة بمشاركة الكاظمي

مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي (المكتب الإعلامي للحكومة)
مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي (المكتب الإعلامي للحكومة)

أكدت الحكومة العراقية اليوم (الأربعاء)، مشاركة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في القمة التي تستضيفها جدة السبت المقبل، إلى جانب قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة.
وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن القمة ستناقش «قضايا الطاقة، والأمن الغذائي، والتحديات البيئية، وترسم خطوات التعاون، والشراكة، والتنسيق المشترك إزاء هذه القضايا المصيرية التي تعاني منها شعوب المنطقة جمعاء»، موضحة أن مشاركتها فيها استمرار لالتزامها بمنهج تطوير العلاقات الدبلوماسية، وحرصها على حفظ مكانة العراق الدولية، مع التمسك بمبدأ الاعتدال، وحفظ التوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور والتحالفات.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية: «حينما يصل الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، فإنه سيصل إلى منطقة تواجه العديد من التحديات، كالإرهاب، والأمن الغذائي، والتغير المناخي»، مضيفاً «لكن الشرق الأوسط اليوم منطقة تواجه تلك التحديات في ظل مجموعة من القادة يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي».
وأشار إلى أنه سيمثل «عراقاً متعافياً ويقف بثقة أكبر في المسرح الدولي وهو أقوى مما كان عليه منذ آخر زيارة للرئيس بايدن في عام 2016 أو حتى مما كان عليه عندما التقينا في المكتب البيضاوي العام الماضي»، منوهاً بالدور الكبير للولايات المتحدة في دعم بلاده خلال سنوات عديدة، وامتنانهم للمساعدة والتضحيات التي قدمها الأميركيون لدعمهم.
وزاد الكاظمي «إن الأمر الذي أتمنى أن يدركه بايدن بعد اجتماعنا في السعودية هو عزمي أنا شخصياً، وتصميم الشعب العراقي على حل مشكلات العراق عبر الحلول العراقية»، ومن أبرز تلك المشكلات التي يحتاجون لمعالجتها «قيامنا نحن العراقيين بتقوية سلطة الدولة وسيطرتها على انتشار السلاح المنفلت»، معترفاً بأن تأخر تشكيل الحكومة أثار الشعور بالإحباط لدى الكثيرين داخل البلاد وخارجها، ويشاركهم ذلك، لكنه «فخور أيضاً بقدرة الدولة على الاستمرار بالعمل لخدمة المواطنين العراقيين، وحماية مواردنا الطبيعية، وأداء دور قيادي في مبادرات إقليمية تعزز الرفاهية والأمن».
ومع تأكيده على أن العلاقات مع الولايات المتحدة شهدت تغييراً نحو الأفضل، يقول رئيس الوزراء العراقي: «بينما كان تعاوننا التاريخي يدور حول الأمن ومكافحة الإرهاب، فإن العلاقة تتسع الآن لتشمل تحديات مجتمعية أخرى لا تقل أهمية، مثل: الاقتصاد، والطاقة، والتغير المناخي، والبيئة، والصحة، والتعليم، والثقافة»، متابعاً بالقول: «مع وقوفنا على قدمينا بعد طرد (داعش) من أرضنا، نتمكن اليوم من التطلع نحو آفاق أفضل، فلم يعد بلدنا عضواً غير فاعل في المجتمع الدولي؛ فنحن الآن نشيطون على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وشدد الكاظمي على التزام حكومته «بألا تدخر جهداً من أجل تحقيق الاستقرار في بلدنا والمنطقة»، مضيفاً «وبينما نسعى إلى تهدئة التوترات من خلال التقريب بين الأطراف المختلفة، فإننا نؤيد بقوة أيضاً احترام سيادة كل دولة وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
ولفت إلى أن «لدى العراق الكثير ليقدمه للمنطقة، سواء على صعيد التكاملية الاقتصادية أو فرص التجارة الحرة أو استقرار أسواق الطاقة»، مشيراً إلى بنائه «جسور علاقات مهمة مع دول مثل: الأردن، ومصر، ومجلس التعاون الخليجي، وقد بدأنا نرى نتائج ملموسة لهذا التحسن في العلاقات بأشكال متعددة، منها تطوير الربط الكهربائي مع جيراننا الخليجيين وكذلك الأردن الدولة الإقليمية المحورية».
ودعا الكاظمي الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين «أن ينظروا إلى الشأن العراقي، ويتعاملوا معه من منظور التقدم الذي حققناه، وكذلك ينبغي أن يلاحظوا الصعاب التي نواجهها، ونحن نعزز ونحمي ديمقراطيتنا التعددية وسط منطقة مليئة بالتعقيدات»، مختتماً مقاله بالقول: «قياساً بالانتقالات التي شهدها تاريخنا الطويل في الشرق الأوسط، فإننا في العراق حققنا الكثير في مدة قصيرة نسبياً».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس على الهواء؛ حيث ادَّعى أن الرئيس المنتخب تمت إدانته مدنياً بتهمة اغتصاب الكاتبة إي جان كارول.

كما ستقوم «إيه بي سي» بنشر ملاحظة على موقعها الإلكتروني، تعرب فيها عن أسفها بشأن هذا الادعاء، في فقرة بُثت في 10 مارس (آذار) في برنامج «ذيس ويك»، وفقاً لوثيقة تسوية تم نشرها أمس السبت.

كان ترمب قد رفع دعوى تشهير ضد ستيفانوبولوس والشبكة بعد بث الفقرة.

كما ستدفع «إيه بي سي» مليون دولار أخرى رسوماً قانونية لمحامي ترمب بوصفها جزءاً من التسوية، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وفي بيان لها، قالت شبكة «إيه بي سي نيوز»: «نحن مسرورون بأن الطرفين توصلا إلى اتفاق لصرف النظر عن الدعوى القضائية، وفقاً للشروط الواردة في ملف المحكمة».

ورفع ترمب دعوى تشهير ضد ستيفانوبولوس و«إيه بي سي» بعد أيام من ادعاء المذيع أثناء مقابلة مع النائبة نانسي ميس (وهي جمهورية من ولاية ساوث كارولاينا) أن ترمب تمت «إدانته بتهمة الاغتصاب»، وهو ادعاء أساء تفسير أحكام محاكمة كارول ضد ترمب في قضيتين سابقتين.