غانتس لمواجهة نتنياهو بقائمة تضم جنرالاً ووزير القضاء

(يسار) وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير العدل غدعون ساعر (يمين) في «الكنيست» فبراير الماضي (أ.ف.ب)
(يسار) وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير العدل غدعون ساعر (يمين) في «الكنيست» فبراير الماضي (أ.ف.ب)
TT

غانتس لمواجهة نتنياهو بقائمة تضم جنرالاً ووزير القضاء

(يسار) وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير العدل غدعون ساعر (يمين) في «الكنيست» فبراير الماضي (أ.ف.ب)
(يسار) وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير العدل غدعون ساعر (يمين) في «الكنيست» فبراير الماضي (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تشير فيه الاستطلاعات إلى أن اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو يزيد من فرصه للفوز في الانتخابات القادمة، أول نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، كشفت مصادر سياسية عليمة، أن تقدماً كبيراً وملموساً أحرز في الاتصالات الجارية بين حزبي «كحول لفان» بقيادة وزير الدفاع، بيني غانتس، و«تكفاه حدشاه» بقيادة وزير القضاء غدعون ساعر، لتشكيل قائمة واحدة. وتوقعت أن يعلن الطرفان عن هذا التوحيد في غضون ساعات.
وأضافت المصادر أن غانتس وساعر على وشك التوصل إلى اتفاق حول تركيبة هذه الشراكة الانتخابية، وتقضي بأن يكون غانتس رئيساً لها في الموقع الأول، وساعر يأتي في المكان الثاني. وأنهما اتفقا على عمل كل ما في وسعهما لكي ينضم إليهما رئيس أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت، الذي أعلن نيته خوض الانتخابات، لذا اتفقا على منح آيزنكوت في هذه الحالة المرتبة الثانية، على أن يحل ساعر في المرتبة الثالثة، ويدخل عندها شخص من حزب غانتس إلى المرتبة الرابعة، وشخص من عند ساعر في المرتبة الخامسة.
ومع أن ساعر نفى أن يكون قد اتفق مع غانتس، مدعياً أنه يركز جهوده على خوض الانتخابات على رأس قائمة مستقلة، كما فعل في الانتخابات الأخيرة، فإن مقرباً منه كشف أنه -أي ساعر- عقد اجتماعاً بحضور وزراء حزبه لاطلاعهم على الاتفاق المتبلور، وعلى المبادرة المتعلقة بخوض الانتخابات في قائمة مشتركة.
وكان حزب غانتس قد حصل على 8 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، وحزب ساعر على 6 مقاعد. وفي الوقت الذي تشير فيه الاستطلاعات إلى أن غانتس سيرتفع إلى 9 أو 10 مقاعد، إذا خاض الانتخابات وحده، فإنها تشير إلى أن ساعر سيختفي ويضمحل ولن يتجاوز نسبة الحسم، وفي أحسن الأحوال يحرز 4 مقاعد. وأما في حال خوضهما المعركة معاً، فهناك تقديرات بالوصول إلى 15 مقعداً.
تجدر الإشارة إلى مساعٍ لتوحيد عدة قوائم أخرى في معسكر التغيير الذي يقوده لبيد ويشكل الحكومة الحالية، على أمل تقوية تمثيله وصد التدهور في شعبيته واستعادة الأصوات التي فقدها حتى الآن، وفق الاستطلاعات. فهناك مساعٍ لتوحيد حزبي «العمل» و«ميرتس»، ومسعى لتوحيد غانتس وساعر مع لبيد أيضاً. كما أن شخصيات عربية تحاول إعادة توحيد القائمة المشتركة للأحزاب العربية مع القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية.
ويتظاهر حزب «الليكود» بأنه لا يتأثر من هذه المساعي، بقوله: «لا يهمنا كيف تتقاسم الأصوات في معسكر اليسار، نحن ماضون في طريقنا إلى النصر بقيادة نتنياهو». وكانت آخر الاستطلاعات قد أشارت إلى احتمال فوز معسكر نتنياهو بأغلبية 61 نائباً، إذا جرت الانتخابات اليوم.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».