رصد جزيئات بلاستيكية دقيقة في لحوم وحليب ودماء الأبقار

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT

رصد جزيئات بلاستيكية دقيقة في لحوم وحليب ودماء الأبقار

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أبلغ عدد من العلماء عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في لحوم وحليب ودماء الأبقار في المزارع الهولندية، في اكتشاف هو الأول من نوعه.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اختبر العلماء التابعون لجامعة «فريجي» بأمستردام، 12 عينة من دماء الأبقار، و25 عينة من عبوات حليب بالمتاجر وخزانات الحليب في المزارع، و8 عينات من لحوم البقر.
وقال العلماء إنهم رصدوا الجزيئات في ثلاثة أرباع اللحوم ومنتجات الألبان، وفي كل عينات الدم التي تم اختبارها في دراستهم التجريبية.

وتم العثور على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أيضاً في كل عينة من علف الحيوانات التي تم اختبارها، ما يشير إلى أن هذا العلف قد يكون هو السبب الرئيسي للتلوث الذي أصاب أجسام الأبقار.
وكان باحثو جامعة «فريجي» قد أعلنوا عن وجود مواد بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان لأول مرة في مارس (آذار) الماضي؛ حيث أجروا اختبارات على دماء 22 شخصاً لخمسة أنواع من البلاستيك، هي: البولي ميثيل ميثاكريلات، والبولي بروبيلين، والبوليسترين، والبولي إيثيلين، والبولي إيثيلين تيريفثالات.
اقرأ أيضاً: دراسة «مقلقة»... العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان للمرة الأولى
وبعد البولي إيثيلين تيريفثالات، كان البوليسترين الذي يستخدم في صنع مجموعة متنوعة من المنتجات المنزلية، أكثر أنواع البلاستيك شيوعاً في عينات الدم التي تم اختبارها.
أما ثالث أكثر أنواع البلاستيك الموجود في الدم انتشاراً فكان البولي إيثيلين، وهي مادة تستخدم بانتظام في إنتاج الأكياس البلاستيكية.

واستخدم الفريق أساليب الاختبار المستخدمة مع البشر نفسها مع الأبقار.
ولفت الباحثون إلى أن اكتشاف هذه الجزيئات في الدم يظهر أنها تستطيع السفر في جميع أنحاء الجسم، وقد تستقر في الأعضاء.
وقال الباحثون إن تأثير اللدائن الدقيقة على صحة الإنسان أو حيوانات المزرعة غير معروف حتى الآن؛ لكنهم عبروا عن مخاوفهم من تسببها في تلف للخلايا البشرية.
وقالت الدكتورة هيذر ليزلي التي شاركت في الدراسة: «يجب أن تكون نتائجنا بمثابة دافع لمواصلة استكشاف النطاق الكامل للتعرض للمواد البلاستيكية، وأي مخاطر قد تكون مرتبطة به».
وأضافت: «نحن بحاجة ماسة إلى تخليص العالم من البلاستيك المستخدم في علف الحيوانات، لحماية صحة الماشية والبشر».
وتتوفر جزيئات البلاستيك الدقيقة على نطاق واسع في البيئة، ويمكن رصدها في الكائنات البحرية ومياه الشرب والتربة وغيرها؛ حيث يتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وفقاً لأحدث التقارير.


مقالات ذات صلة

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة

دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

اكتشف عدد من العلماء دودة آكلة للبلاستيك  في كينيا، قالوا إنها يمكن أن تُحدث ثورة في تقليل التلوث بسرعة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.