زيادة محدودة في قبول لقاح «كورونا» حول العالم

ارتفعت 3.7% وفق دراسة شملت 23 دولة

مركز للتلقيح في بكين (إ.ب.أ)
مركز للتلقيح في بكين (إ.ب.أ)
TT

زيادة محدودة في قبول لقاح «كورونا» حول العالم

مركز للتلقيح في بكين (إ.ب.أ)
مركز للتلقيح في بكين (إ.ب.أ)

ارتفع قبول لقاح «كوفيد - 19» بنسبة 3.7 في المائة بين عامي 2020 و2021، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الدراسات العليا للصحة العامة وسياسة الصحة بجامعة مدينة نيويورك الأميركية، ومعهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا، وجامعتي دالهوزي وكالغاري بكندا.
وفي دراسة استقصائية أجريت في يونيو (حزيران) 2021 لأكثر من 23 ألف فرد في 23 دولة، وجد الباحثون أن أكثر من ثلاثة أرباع (75.2 في المائة) من شملهم الاستطلاع أفادوا بقبول اللقاح، مقارنة بنسبة 71.5 في المائة في العام السابق.
وأُجريت الدراسة، التي نُشرت في العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن» في سياق عام من توافر لقاح «كوفيد - 19»، ولكن كان هناك توزيع غير متكافئ للغاية، فضلا عن وجود رفض لدى قطاع من الناس له، الأمر الذي استلزم تقييمات جديدة لدوافع تردد اللقاح وخصائص الأشخاص الرافضين.
وكانت المخاوف بشأن سلامة اللقاح وفاعليته وانعدام الثقة في العلم وراء تطوير اللقاح، هي أكثر ارتباطات التردد ثباتًا، واختلفت العوامل الأخرى المرتبطة بتردد اللقاح حسب البلد وشملت التجربة الشخصية مع «كوفيد - 19» (على سبيل المثال، المرض أو فقدان أحد أفراد الأسرة) والخصائص الديموغرافية (مثل الجنس والتعليم والدخل).
وجد المؤلفون أن التردد في تلقي اللقاح لا يرتبط بشكل كبير بعبء «كوفيد - 19» والوفيات في بلد ما، ففي يونيو 2021، تم الإبلاغ عن تردد في تلقي اللقاحات بشكل متكرر في روسيا (48.4 في المائة) ونيجيريا (43 في المائة) وبولندا (40.7 في المائة)، وأقلها في الصين (2.4 في المائة) والمملكة المتحدة (18.8 في المائة)، وكندا (20.8 في المائة).
عبوات من لقاح «فايزر - بايونتيك» (رويترز)
ويقول جيفري لازاروس، من جامعة مدينة نيويورك، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الأربعاء (6 يوليو) الموقع الرسمي للجامعة: «من أجل تحسين معدلات التلقيح العالمية، قد تطلب بعض البلدان في الوقت الحاضر من الناس تقديم دليل على التلقيح لحضور العمل أو المدرسة أو الأنشطة والأحداث الداخلية، ووجدت نتائجنا تأثير هذه السياسة عندما يكون الشخص راغبا في السفر خارج البلاد، بينما كانت أضعف كشرط تم وضعه لأطفال المدارس».
وكانت جدوى هذه السياسة أقل بكثير بين أولئك الذين كانوا مترددين في تلقي التلقيح، وقال أيمن المهندس، عميد جامعة مدينة نيويورك «الأهم من ذلك، أن التوصيات التي يقدمها الطبيب، أو بدرجة أقل من قبل صاحب العمل، قد يكون لها تأثير على آراء المستجيبين بشأن التلقيح في بعض البلدان».
على الرغم من أن بعض البلدان تتخلى حاليًا عن تدابير السيطرة على «كوفيد - 19» القائمة على الأدلة، فإنه لم يتم السيطرة على المرض أو إنهاؤه بأي حال من الأحوال كتهديد للصحة العامة.
ولاحظ الباحثون أنه لكي تنجح حملات التلقيح ضد «كوفيد - 19» المستمرة في تحسين التغطية في المستقبل، لا تزال هناك تحديات كبيرة، وتشمل هذه استهداف أولئك الذين يبلغون عن ثقة منخفضة في اللقاح بحملات معلومات قائمة على الأدلة وتوسيع نطاق الوصول إلى اللقاح بشكل كبير في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.