تقرير يكشف: اللحوم النباتية هي أفضل استثمار مناخي

الاستثمار في تحسين وزيادة إنتاج بدائل اللحوم والألبان أدى إلى خفض غازات الاحتباس الحراري بمقدار ثلاثة أضعاف (رويترز)
الاستثمار في تحسين وزيادة إنتاج بدائل اللحوم والألبان أدى إلى خفض غازات الاحتباس الحراري بمقدار ثلاثة أضعاف (رويترز)
TT

تقرير يكشف: اللحوم النباتية هي أفضل استثمار مناخي

الاستثمار في تحسين وزيادة إنتاج بدائل اللحوم والألبان أدى إلى خفض غازات الاحتباس الحراري بمقدار ثلاثة أضعاف (رويترز)
الاستثمار في تحسين وزيادة إنتاج بدائل اللحوم والألبان أدى إلى خفض غازات الاحتباس الحراري بمقدار ثلاثة أضعاف (رويترز)

الاستثمارات في البدائل النباتية للحوم تؤدي إلى تخفيضات أكبر بكثير في الانبعاثات التي تقود للاحتباس الحراري، مقارنةً بالاستثمارات الخضراء الأخرى، وفقاً لواحدة من أكبر الشركات الاستشارية في العالم.
وجد التقرير الصادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية (بي سي جي) أنه مقابل كل دولار، أدى الاستثمار في تحسين وزيادة إنتاج بدائل اللحوم والألبان إلى خفض غازات الاحتباس الحراري بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالاستثمار في تقنية الإسمنت الأخضر، أي سبع مرات أكثر من المباني الخضراء و11 مرة أكثر من السيارات عديمة الانبعاثات، وفقاً لصحيفة «غارديان».
أدت الاستثمارات في البدائل النباتية للحوم إلى إحداث هذا التأثير الكبير على الانبعاثات، بسبب الاختلاف الكبير بين غازات الاحتباس الحراري المنبعثة عند إنتاج اللحوم التقليدية ومنتجات الألبان، وعند زراعة النباتات. ينتج لحم البقر، على سبيل المثال، انبعاثات أكثر من ستة إلى 30 مرة من التوفو.

قالت «بي سي جي» إن الاستثمار في البروتينات البديلة، بما في ذلك أيضاً المنتجات المخمرة واللحوم القائمة على الخلايا، قفز من مليار دولار (830 مليون جنيه إسترليني) في عام 2019 إلى 5 مليارات دولار في عام 2021.
وأوضح التقرير أن البدائل تشكل 2 في المائة من اللحوم والبيض ومنتجات الألبان المبيعة، لكنها سترتفع إلى 11 في المائة في عام 2035 مع اتجاهات النمو الحالية.
وهذا من شأنه أن يقلل الانبعاثات بمقدار يكاد يعادل إنتاج الطيران العالمي. لكن «بي سي جي» قالت إن بدائل اللحوم يمكن أن تنمو بشكل أسرع، مع التقدّم التكنولوجي الذي ينتج عنه منتجات أفضل، وزيادة الإنتاج والتغييرات التنظيمية التي تجعل التسويق والمبيعات أسهل.
قال مالتي كلوسين، الشريك في «بي سي جي»: «يمكن للتبني الواسع النطاق للبروتينات البديلة أن يلعب دوراً حاسماً في معالجة تغير المناخ... نحن نسميها فرصة المناخ غير المستغلة؛ فأنت تحصل على تأثير أكبر من استثمارك في البروتينات البديلة أكثر من أي قطاع آخر من قطاعات الاقتصاد».
وأوضح: «كان هناك كثير من الاستثمارات في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية، وكلها رائعة ومفيدة لتقليل الانبعاثات، لكننا لم نشهد استثمارات مماثلة حتى الآن (في البروتينات البديلة)، على الرغم من أنها ترتفع بسرعة... إذا كنت مهتماً حقاً بالتأثير كمستثمر، فهذا مجال تحتاج بالتأكيد إلى فهمه».
يستخدم إنتاج اللحوم والألبان 83 في المائة من الأراضي الزراعية، ويسبب 60 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة للزراعة. نقل النظم الغذائية البشرية من اللحوم إلى النباتات يعني تدميراً أقل للغابات، من أجل زراعة المراعي والأعلاف وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية، الميثان التي تنتجها الماشية والأغنام.

خلص العلماء إلى أن تجنّب اللحوم ومنتجات الألبان يُعتبر الطريقة الأكبر لتقليل تأثيرك البيئي على كوكب الأرض، وأن التخفيضات الكبيرة في استهلاك اللحوم في الدول الغنية ضرورية لإنهاء أزمة المناخ. تضع مجموعة «بروجاكت دراوداون»، التي تقيّم الحلول المناخية، النظم الغذائية النباتية في المراكز الثلاثة الأولى من بين ما يقرب من 100 خيار.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).