استقالة مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض

مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض كيت بدينغفيل (رويترز)
مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض كيت بدينغفيل (رويترز)
TT

استقالة مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض

مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض كيت بدينغفيل (رويترز)
مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض كيت بدينغفيل (رويترز)

أعلنت الرئاسة الأميركية، الأربعاء، أنّ مديرة مكتب الإعلام في البيت الأبيض كيت بدينغفيلد، ستغادر منصبها قريباً، في استقالة تأتي قبل أربعة أشهر فقط من انتخابات منتصف الولاية التشريعية.
وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ «بدينغفيلد التي كانت من أوائل الذين انضموا إلى الحملة الانتخابية للمرشح الديموقراطي قدّمت استقالتها وستغادر منصبها في نهاية يوليو (تمّوز) الجاري لقضاء مزيد من الوقت مع زوجها وأطفالهما الصغار».
ونقل البيان عن رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض، قوله إنّه «من دون موهبة كيت بدينغفيلد ومثابرتها، لربّما كان دونالد ترمب لا يزال في البيت الأبيض». وأضاف أنّ بدينغفيلد «ستواصل أداء دور أساسي في دفع أجندة بايدن من خارج البيت الأبيض».

وتأتي استقالة بدينغفيلد المؤيّدة بشدّة لبايدن في وقت تؤكّد فيه وسائل إعلام أميركية عدّة وجود خلل في عملل الإدارة الديموقراطية.
ولم يكشف البيت الأبيض في بيانه عن هوية الشخص الذي سيخلف بدينغفيلد.
وتقع على كاهل مدير مكتب الإعلام في البيت الأبيض مسؤولية الدفاع عن أجندة الرئيس وقراراته.
وجاءت استقالة بدينغفيلد في وقت يعاني فيه بايدن من تراجع في شعبيته ويتعرّض فيه لهجمات متزايدة ولا سيّما من جانب المعسكر التقدّمي.
ويتّهم التقدّميون الرئيس الديموقراطي بالوقوف مكتوف اليدين أمام إلغاء المحكمة العليا حقّ النساء في الإجهاض، والذي كان مكرّساً دستورياً على المستوى الفدرالي، وكذلك بعدم قيامه بما فيه الكفاية لفرض قيود على حيازة الأسلحة النارية التي تدمي البلاد.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب: «أميركا عادت»... وستضم غرينلاند وتستعيد قناة بنما

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطاب أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطاب أمام الكونغرس (رويترز)
TT

ترمب: «أميركا عادت»... وستضم غرينلاند وتستعيد قناة بنما

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطاب أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطاب أمام الكونغرس (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب أمام الكونغرس مساء الثلاثاء أنّ «أميركا عادت» وأنّ الحلم الأميركي «لا يمكن إيقافه»، مشددا على أنّ الولايات المتّحدة تستعيد اليوم ثقتها بنفسها بعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية.

وعلى جري العادة تمّ الإعلان بصوت عالٍ عن وصول الرئيس البالغ من العمر 78 عاما إلى قاعة مجلس النواب. واخترق الملياردير صفوف البرلمانيين الجمهوريين، قبل أن يصل إلى المنصة ليلقي خطابه تحت أنظار رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس جاي دي فانس الذي يتولّى رسميا منصب رئيس مجلس الشيوخ.

وفي قاعة المجلس جلست السيدة الأولى ميلانيا ترمب ومستشار الرئيس المقرب جدا منه إيلون ماسك وقد نال كل منها تصفيفا حارا من الحضور. بالمقابل، ارتدى نواب ديموقراطيون الأصفر والأزرق، لوني العلم الأوكراني، في لفتة أرادوها دعما لأوكرانيا بعد أن قرّر ترامب قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن كييف.

وقال الرئيس الجمهوري في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض إنّ «أميركا عادت». وأضاف «الحلم الأميركي ينمو -- أكبر وأفضل من أيّ وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وربّما لن يشهد مثيلا لها مجددا».

وما أن بدأ ترامب بإلقاه خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات الاستهجان لمقاطعة الرئيس. وبعدما قاطع البرلمانيون مرارا خطاب ترمب هدّدهم رئيس مجلس النواب بإخراجهم من القاعة إذا لم يكفّوا عن المقاطعة، وبالفعل تم إخراج النائب الديمقراطي آل غرين من القاعة بعد تعطيل خطاب ترمب.

ووصف الرئيس الأميركي سلفه جو بايدن بأنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. كما أشاد الرئيس الأميركي بمستشاره الملياردير إيلون ماسك وما تقوم به «إدارة الكفاءة الحكومية» التي يقودها لجهة خفض نفقات الحكومة الفدرالية. وقال ترمب مخاطبا ماسك بعد أن وقف الأخير وسط تصفيق المشرّعين الجمهوريين «شكرا لك إيلون، إنّه يعمل بجدّ. شكرا جزيلا لك، نحن نثّمن ذلك».

وقال ترمب إنّ «الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنيّة وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة. ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكنّنا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا». وأضاف أنّ "الرسوم الجمركية لا تتعلّق فقط بحماية الوظائف الأميركية. بل تتعلق بحماية روح بلادنا». وحذّر الرئيس الجمهوري من أنّ أولئك الذين لا يصنعون منتجاتهم في الولايات المتحدة سيضطرون إلى دفع رسوم جمركية «ستكون في بعض الحالات كبيرة إلى حدّ ما».

ووعد ترمب بأن تدرّ هذه الرسوم الجمركية عائدات بـ«تريليونات الدولارات»، مؤكدا أنها ستخلق كذلك فرص عمل. وفي الشأن الداخلي، أعلن ترمب أنّ الولايات المتّحدة «لن تكون بعد اليوم يقظة»، وهو مصطلح مهين يستخدمه المحافظون لوصف ما يعتبرونه تشدّدا مفرطا في تلبية مطالب الأقليّات. كذلك، تعهّد ترمب «شنّ حرب على عصابات المخدّرات المكسيكية» التي تشكّل «تهديدا خطرا للأمن القومي» للولايات المتّحدة. وقال إنّ «العصابات تشنّ حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشنّ حربا على العصابات، وهذا ما نفعله»، مذكّرا بأنّه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي خطابه هاجم ترمب الاتّحاد الأوروبي ودولا مثل كندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرها ممارسات تجارية «غير عادلة». وقال «هذا يحدث من قبل الأصدقاء والأعداء على حدّ سواء. هذا النظام ليس عادلا للولايات المتحدة، ولم يكن كذلك أبدا». وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستفرض على شركائها التجاريين في الثاني من أبريل (نيسان) تعرفات جمركية مماثلة لتلك المفروضة عليها.

وأعلن الرئيس الأميركي أنّ بلاده باشرت «استعادة» قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة. وقال إنّه «من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها».

وقال ترمب إنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر فيها عن استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف «في وقت سابق اليوم تلقيت رسالة مهمة من الرئيس زيلينسكي رئيس أوكرانيا. وجاء في الرسالة أن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين».

وجدّد الرئيس الأميركي رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكّدا لسكّان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة «ستحافظ على سلامتكم». وقال «نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي - وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها (...) معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل».