اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بلدة قبلان جنوب نابلس، في عملية عسكرية وصفها الفلسطينيون، بأنها «عملية خطف وتفكيك لاستقرار عائلات من قبل منظمة عنصرية»، ووصفها المستوطنون اليهود بأنها «تخليص امرأة يهودية من جريمة قتل كان زوجها الفلسطيني ينوي تنفيذها بحقها».
وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن امرأة يهودية متزوجة من فلسطيني وتعيش معه في القرية المذكورة، اتصلت صباح أمس الخميس بوالديها في مدينة نتانيا، وراحت تستغيث بأن زوجها أخبرها بأنه قادم إلى البيت لكي يذبحها هي وابنهما المشترك، البالغ من العمر سنتين ونصف السنة. فاتصل الوالدان بأحد قادة «لهباة»، وهي منظمة يهودية يمينية متطرفة تحارب ظاهرة زواج نساء يهوديات من رجال عرب. وهذه بدورها اتصلت بالمرأة وقدمت لها إرشادات كيف تتصرف إلى حين وصول الشرطة الإسرائيلية، ثم اتصلت بالشرطة والجيش.
وقال النائب بتسليل سموترتش، رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، في تغريدة على «تويتر»، إن «الشرطة الإسرائيلية دخلت في سباق مع الزمن أمام الشرطة الفلسطينية. فقد تبين أن زوج المرأة اليهودية نجل ضابط في الشرطة الفلسطينية، وعندما علمت بأن إسرائيل تفتش عن المرأة وتتجه نحو القرية لخطفها، توجهت قوة من الشرطة الفلسطينية لخطف المرأة إلى مخبأ خاص. وتمكنت القوات الإسرائيلية من الوصول أولاً، فحملت المرأة وطفلها ونقلتهما إلى إسرائيل». واعتبر سموترتش العملية بطولية. وزعم أن المرأة اليهودية كانت تعاني الأمرين في بيت زوجها الفلسطيني وتتعرض للعنف والتنكيل.
ويرفض الفلسطينيون الرواية الإسرائيلية، ويعتبرون ما جرى «عملية خطف أخرى تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لصالح منظمة (لهفاة) العنصرية، ضحيتها أفراد عائلة أخرى يمزقونها يبعدون فيها الزوجة عن زوجها والطفل عن والده وأقاربه، وذلك لأهداف سياسية عنصرية لا أكثر».
يذكر أن عشرات النساء اليهوديات الإسرائيليات، متزوجات من فلسطينيين في بلدات عربية بالضفة الغربية. وتقوم المنظمة اليهودية «لهباة» بنشاطات واسعة وتحقيقات تجسس للاهتداء إلى تلك العائلات والعمل على تفكيكها واستعادة النساء اليهوديات «إلى شعبهن في إسرائيل». وتدعي أن جميع النساء هناك يعشن في ظروف تنكيل قاسية وينبغي إنقاذهن. وبما أن الديانة اليهودية تعتبر اليهودي هو «من يولد من أم يهودية»، فإن هذه المنظمة تحاول أيضاً جلب الأولاد. وحتى في حال قيام امرأة يهودية باعتناق دين زوجها الفلسطيني، المسلم أو المسيحي، فإن المنظمة المذكورة ترفض الاعتراف بذلك وتعتبر المرأة «يهودية إلى الأبد».
قوة إسرائيلية تخطف يهودية متزوجة من فلسطيني
قوة إسرائيلية تخطف يهودية متزوجة من فلسطيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة