شنقريحة يتصدر الترقيات العسكرية في ستينية استقلال الجزائر

تبون يقلد شنقريحة
تبون يقلد شنقريحة
TT

شنقريحة يتصدر الترقيات العسكرية في ستينية استقلال الجزائر

تبون يقلد شنقريحة
تبون يقلد شنقريحة

بينما يرتقب أن تحتفل الجزائر اليوم بستينية استقلالها عن الاستعمار، بتنظيم عرض عسكري كبير، تمت أمس ترقية الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، إلى فريق أول، وهي أعلى رتبة في الجيش. وسيشارك في الاحتفالات وفد من حماس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت تسعى فيه الحكومة الجزائرية لعقد «لقاء مصالحة» بينهما.
وشملت الترقيات عددا كبيرا من الضباط، وجرت بـ«قصر الشعب» في العاصمة بإشراف الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته وزير الدفاع والقائد للقوات المسلحة. واستفاد منها على وجه الخصوص العميد عبد الغني راشدي، مدير الأمن الداخلي الذي أصبح لواء، وهي الرتبة التي كانت من نصيب العميد بلقاسم لعريبي، مدير الحماية الرئاسية برئاسة الجمهورية.
وكانت الرتبة الأعلى حتى أمس من نصيب بن علي بن علي، قائد الحرس الجمهوري الذي أحيل على التقاعد. ورأى مراقبون في بلوغ سعيد شنقريحة هذا المركز العالي في هرم مؤسسة الجيش قوة متانة العلاقة بينه وبين الرئيس تبون، الذي لا يفوت أي فرصة إلا وأشاد بـ«حنكته ومساره المشرف في الجيش».
وفي 2020 منح تبون شنقريحة رتبة فريق بعدما كان لواء، فيما تتوقع مصادر سياسية التحاقه بالحكومة، في تعديل وزاري منتظر في غضون أيام، كنائب لوزير الدفاع.
وذكر بيان للرئاسة أمس أن المراسيم شهدت «تقليد رتبة لواء إلى مجموعة من العمداء، ورتبة عميد إلى مجموعة من العقداء، ورتبة عقيد إلى مجموعة من المقدمين، فضلا عن منح أوسمة إلى عدد من الكوادر العسكريين والمستخدمين المدنيين، بمقتضى مراسيم رئاسية مؤرخة في 30 يونيو (حزيران) 2022».
وقال شنقريحة بهذه المناسبة إن «حفل تقليد الرتب ومنح الأوسمة لإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، هو نتيجة أعمالهم، وعرفانا وتقديرا لجهودهم ومثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم». مبرزا أن المراسيم «تأتي عشية الاحتفال بواحدة من أهم محطات تاريخنا المشرق، وهي الذكرى الـ60 للاستقلال».
وبخصوص المدعوين للاحتفالات، وصل الأحد وفد من «حماس»، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي تسلم دعوة من تبون لحضور العرض العسكري. ويضم الوفد خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، و سامي أبو زهري عضو مكتب العلاقات، ومحمد عثمان ممثل الحركة في الجزائر. كما أكد سفير فلسطين فايز أبو عيطة حضور رئيس السلطة محمود عباس الاحتفالات، وقال إن «مشاركته الأشقاء في الجزائر في هذه الذكرى تؤكد عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين». فيما أعلنت الرئاسة التونسية عن تلبية الرئيس قيس سعيد دعوة نظيره الجزائري، حضور المناسبة.
وأفادت مصادر سياسية جزائرية بأن تبون يسعى لتمديد إقامة هنية وعباس إلى ما بعد الاحتفالات، طمعا في عقد لقاء بينهما. ويجري محليا الحديث عن «ضربة دبلوماسية كبيرة تبحث عنها الجزائر، من خلال جمعهما على طاولة واحدة». غير أن مناضلين سياسيين فلسطينيين، مقيمين بالجزائر، يستبعدون أن يتم ذلك من دون أن تسبقه ترتيبات، تأخذ حسبهم وقتا طويلا. كما ذهبت توقعات إلى احتمال أن يطرح هنية على تبون قضية تسهيل مواطني غزة دخول الجزائر، في ظل منعهم من الحصول على التأشيرة منذ سنوات طويلة.
وكان آخر استعراض عسكري نظم في الجزائر بمناسبة عيد استقلالها في سنة 1989 خلال عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد. ومنذ ذلك التاريخ، توقفت العروض العسكرية في الشوارع، بذريعة أن الجيش «كان منكبا على محاربة الإرهاب». ويرتقب أن يتم اليوم الكشف عن أحدث العتاد والأسلحة، التي حصل عليها الجيش في السنوات الأخيرة، علما أن موازنته السنوية تصل إلى 12 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
TT

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية دبلن، أول من أمس (الأربعاء).

وذكرت الخارجية أن هذه الخطوة تأتي تتويجاً لجهود مصرية استمرت لأكثر من عام ونصف العام؛ لاستعادة مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، من جامعة كورك الآيرلندية، التي أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادة القطع الأثرية.

وقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاق على هامش زيارة السيسي إلى دبلن.

وأعربت الخارجية المصرية عن شكرها العميق للجانب الآيرلندي على «هذه الخطوة المهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين».

وأكدت أن القطع المستعادة تمثل حقبة مهمة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام جميع البشر، حيث من المقرر أن يتم عرض القطع الأثرية في المتاحف المصرية.