أول علاج محتمل لداء المقوسات

أول علاج محتمل لداء المقوسات
TT

أول علاج محتمل لداء المقوسات

أول علاج محتمل لداء المقوسات

توصلت دراسة جديدة لجامعة كنتاكي الأميركية، إلى نتائج يمكن أن تقود إلى علاج جديد ضد «التوكسوبلازما غوندي»، الطفيلي الذي يسبب داء المقوسات.
ويحمل الملايين هذا الطفيلي، لكن قليلين منهم تظهر عليهم الأعراض، لأن الجهاز المناعي عادة ما يمنع الطفيلي من التسبب في المرض، ومع ذلك، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على النساء أثناء الحمل، وأي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة، إذ يسبب تورماً في العُقَد اللمفية وحمى وتوعك غامض، وفي بعض الأحيان يتسبب في التهاب بالحلق أو بتشوش في الرؤية وألم في العين، وقد يصيب الدماغ، ويسبب عيوباً خلقية في الأجنة، وفقدان الرؤية والإعاقة الفكرية.
وفي بحث سابق، حدد ماثيو غينتري، من قسم الكيمياء الحيوية الجزيئية والخلوية في جامعة كنتاكي، إنزيما في طفيل «التوكسوبلازما غوندي» يسمى «تغلافورين» (TgLaforin)، وجد أنه مهم في السماح للطفيلي بالوصول إلى الطاقة عبر تخزين الكربوهيدرات، ومن ثَم أعلن هو ورفاقه في الدراسة الجديدة المنشورة في العدد الأخير من دورية «جورنال أوف بايوميديكال كيمستري»، عن التوصل لدواء جديد يستهدف هذا الإنزيم، وذلك بهدف منع إمدادات الطاقة عن الطفيلي.
وفي حين أن هناك عقاقير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لعلاج أعراض داء المقوسات، فإنه لا توجد علاجات حالية تستهدف الطفيلي نفسه.
وأصبح الاكتشاف الجديد ممكناً بفضل التعاون متعدد التخصصات للخبراء من أربعة مختبرات أغلبهم في جامعة كنتاكي، كما يقول غينتري في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة أول من أمس (الأحد).
وأجرى روبرت مورفي من قسم الكيمياء الحيوية الجزيئية والخلوية في كلية الطب بجامعة كنتاكي، تجارب أولية في الإنزيم، وقدم خطً أساسياً لفهم وظيفته، ليتولى المهمة من بعده تيانتيان تشين، الذي أنتج نماذج من الإنزيم باستخدام برنامج جديد يسمى (AlphaFold2)، وهي خوارزمية ذكاء صناعي، وقدمت هذه النماذج صورة للإنزيم أظهرت أنه يمكن أن يكون هدفاً دوائياً فريداً ومحتملاً.
واستخدم جيان بينغ لين، باحث ما بعد الدكتوراه، المعلومات التي أُنشئت بواسطة مورفي وتشين، جنباً إلى جنب مع تقنيات جديدة في الكيمياء لتوليد النسخة الأولى من عقار مستقبلي مضاد للطفيل «التوكسوبلازما غوندي».
ويقول مورفي: «لقد كنت متحمساً لأن العقار كان فعّالاً ضد إنزيم (تغلافورين) في أنابيب الاختبار، حيث منع الإنزيم من أداء نشاطه الطبيعي».
ويسعى الفريق بعد ذلك إلى إجراء دراسات على الحيوانات، تمهيداً للانتقال بالعقار إلى مرحلة التجارب السريرية على البشر.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.