إسرائيل تعلن أنها ستفحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة

TT

إسرائيل تعلن أنها ستفحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة

أعلن النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب، أن الأميركيين هم الذين سيفحصون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو (أيار) الماضي في جنين، في مقر السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، ثم سيعيدونها إلى الجانب الفلسطيني. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه هو الذي سيقوم بالفحص الباليستي للرصاصة بحضور أميركي، وذلك في تناقض بالروايتين، ما يدل على أن الفلسطينيين ربما تعرضوا لخديعة.
وأكد النائب العام، أمس، أنهم حصلوا على ضمانات من المنسق الأميركي أن أعمال فحص المقذوف ستجري فقط من طرفهم من دون مشاركة الجانب الإسرائيلي بذلك، بعد شهرين من امتناع الفلسطينيين عن مشاركة إسرائيل في التحقيق أو تسليمهم الرصاصة.
وقال الخطيب، إنه لن يتم تسليم المقذوف الذي قتلت به الصحافية شيرين أبو عاقلة، إلى الجانب الإسرائيلي. وأوضح أنه «تمت الموافقة من جهات الاختصاص في دولة فلسطين على السماح للجانب الأميركي بإجراء أعمال الخبرة الفنية على المقذوف، وتم تسليمه لهم من أجل القيام بذلك، من قبل خبراء من أميركا حضروا لهذه الغاية».
وأضاف: «إننا على ثقة ويقين بتحقيقاتنا التي قمنا بها والنتائج التي توصلنا إليها».
وكانت السلطة الفلسطينية وافقت على تسليم الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة إلى الجانب الأميركي بعد ضغوط كبيرة من أجل تحديد مصدر إطلاق النار.
وطلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تسليم الرصاصة في مكالمة هاتفية قبل أيام. وذكر موقع «واللا» أن إدارة بايدن اقترحت على الفلسطينيين وإسرائيل أن يكون المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك بنزيل، مسؤولاً عن التحقيق باغتيال أبو عاقلة. بالنسبة للبيت الأبيض هذا مهم قبل زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل والسلطة الفلسطينية في 13 يوليو (تموز) الحالي، لأن وزارة الخارجية تتعرض لضغوط سياسية من أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ للتحقيق في وفاة أبو عاقلة. وتبدي الإدارة الأميركية اهتماماً بالتوصل إلى انفراج في التحقيق.
وحثت مجموعة مؤلفة من 25 مشرعاً أميركياً من الحزبين في رسالة عامة مطلع يونيو (حزيران)، بلينكن، على الضغط على السلطة الفلسطينية لإتاحة تسليم الرصاصة.
وكانت السلطة خلصت في تحقيق داخلي إلى أن إسرائيل هي التي قتلت أبو عاقلة متعمدة.
كما أظهر تحقيقان لوكالة «أسوشيتد برس» وشبكة «سي إن إن» أن إسرائيل هي التي قتلت أبو عاقلة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، أمس الأحد، إن «إسرائيل ستقوم بفحص الرصاصة بحضور أميركي»، وأضاف: «هذا فحص يجريه الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيون وافقوا على تسليم الرصاصة لفحصها من قبل الإسرائيليين بحضور أميركي، إن وجدنا تطابقاً بين أسلحة الجنود والرصاصة سنبلغ الجمهور وسنعتذر عن ذلك».
وأكدت مصادر إسرائيلية أنه ليس مؤكداً أن يكون الفحص الأولي له إجابة قاطعة بما يتعلق بالجهة التي نفذت إطلاق الرصاصة، وأن هذا قد يحتاج إلى أيام.
وسيجري الجيش فحص بنادق الجنود الإسرائيليين الذين وجدوا في الموقع أثناء إطلاق النار فقط. وإذا لم يكن هناك نتائج فإنه من الجائز إجراء فحص آخر لبنادق جنود آخرين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ضالعاً في الاتصالات من أجل نقل الرصاصة وتحدث إلى الأميركيين من أجل إتمام التحقيق وإغلاق الملف.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة صباح اليوم (السبت)، مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بعد أسبوع على دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، وفقاً للمرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في داخل سوريا.

وقال المرصد إنّ الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».

كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، وفق المصدر ذاته.

وأضاف المرصد أنّ غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».

واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق»، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» بمحافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش، «بالاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء بالمنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.

وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.