ترمب قد يعلن ترشحه لانتخابات 2024 في وقت مبكر هذا الشهر

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤيديه في أريزونا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤيديه في أريزونا (أ.ب)
TT

ترمب قد يعلن ترشحه لانتخابات 2024 في وقت مبكر هذا الشهر

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤيديه في أريزونا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤيديه في أريزونا (أ.ب)

سارع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في التخطيط لحملته الانتخابية المقبلة، على أمل أن تؤدي محاولاته هذه إلى إضعاف سلسلة من الاكتشافات المرتبطة بالتحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول عام 2021.
وتهدف هذه الخطوة جزئياً إلى حماية الرئيس السابق من سيل من الاكتشافات الناشئة عن التحقيقات في محاولاته للتشبث بالسلطة بعد خسارة انتخابات 2020، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».
في حين أن العديد من الجمهوريين سيرحبون بدخول ترمب في السباق، فإن خطوته ستؤدي أيضاً إلى تفاقم الانقسامات المستمرة حول ما إذا كان الرئيس السابق هو أفضل أمل للحزب في استعادة البيت الأبيض. كما أن الحزب منقسم حول ما إذا كان ترشيحه سيشكل إلهاء غير ضروري عن الانتخابات النصفية أو حتى تهديداً مباشراً للديمقراطية.
لقد لمح ترمب منذ فترة طويلة إلى نيته الترشح للانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، وقام بحملة واسعة معظم العام الماضي. وسارع في التخطيط لذلك في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تكثفت فيه التحقيقات، وكشفت شهادته أمام الكونغرس عن تفاصيل جديدة حول «لا مبالاة ترمب بالتهديد بالعنف في 6 يناير (كانون الثاني) ورفضه التحرك لوقف التمرد»، بحسب ما ذكره التقرير.

كما شاهد ترمب أن بعض مرشحيه المفضلين قد خسروا الانتخابات التمهيدية الأخيرة، مما رفع الآمال بين منافسيه الجمهوريين المحتملين بأن الناخبين قد يبتعدون عن سياسي يعتقد منذ فترة طويلة أنه يتمتع بقبضة حديدية على الحزب.
وشجعت التطورات ترمب على محاولة إعادة تأكيد نفسه كرئيس للحزب، وسرقة الانتباه من المنافسين المحتملين، بما في ذلك حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو المفضل لدى المانحين والناخبين. قال الجمهوريون المقربون من ترمب إنه يعتقد أن الإعلان الرسمي من شأنه أن يعزز مزاعمه بأن التحقيقات لها دوافع سياسية.
سيدخل ترمب السباق باعتباره المرشح الأول الواضح، مع نسبة تأييد بين الجمهوريين تبلغ حوالي 80 في المائة، ولكن هناك دلائل على أن عدداً متزايداً من ناخبي الحزب يستكشفون خيارات أخرى.
قالت هالي باربور، رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية السابقة التي خدمت ثماني سنوات أيضاً كحاكمة لميسيسبي: «لا أعتقد أن أي شخص لا يمكن استبداله».
توقيت الإعلان الرسمي للترشح لا يزال غير مؤكد. لكن فاجأ ترمب مؤخراً بعض المستشارين بقوله إنه قد يعلن ترشحه على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحذير حتى من فريقه، ويسارع مساعدوه إلى بناء البنية التحتية الأساسية للحملة في الوقت المناسب لإعلان ذلك بوقت مبكر من هذا الشهر.

سيكون هذا التوقيت غير عادي - عادة ما يعلن المرشحون للرئاسة عن ترشيحاتهم في العام السابق للانتخابات - وقد يكون لذلك تداعيات فورية على الجمهوريين الذين يسعون للسيطرة على الكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني).
ووجود ترمب كمرشح نشط سيجعل من السهل على الديمقراطيين تحويل السباقات النصفية إلى استفتاء على الرئيس السابق، الذي قام منذ خسارته في عام 2020 بنشر الشائعات حول شرعية الانتخابات. ويخشى بعض الجمهوريين من أن يؤدي ذلك إلى تشتيت الانتباه عن القضايا التي منحت حزبهم ميزة قوية في سباقات الكونغرس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.