برشلونة يرفع عرضه لضم ليفاندوفسكي والبايرن ما زال يعاند

المهاجم البولندي يطالب بتحريره رغم اعترافه بإمكانية البقاء في ألمانيا مرغماً لعام آخر

ليفاندوفسكي (في الوسط) توج مع البايرن بكل الألقاب وينتظر تحريره للانضمام لبرشلونة (رويترز)
ليفاندوفسكي (في الوسط) توج مع البايرن بكل الألقاب وينتظر تحريره للانضمام لبرشلونة (رويترز)
TT

برشلونة يرفع عرضه لضم ليفاندوفسكي والبايرن ما زال يعاند

ليفاندوفسكي (في الوسط) توج مع البايرن بكل الألقاب وينتظر تحريره للانضمام لبرشلونة (رويترز)
ليفاندوفسكي (في الوسط) توج مع البايرن بكل الألقاب وينتظر تحريره للانضمام لبرشلونة (رويترز)

رفع برشلونة الإسباني من قيمة العرض المقدم لبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم من أجل التخلي عن هدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى 40 مليون يورو، رغم إصرار إدارة النادي الألماني على الاحتفاظ باللاعب حتى نهاية عقده صيف 2023.
وحسب صحيفة «بيلد» تقدم برشلونة في بادئ الأمر بعرض قدره 32 مليون يورو ثم رفعه إلى 35 مليوناً قبل أن يصل الآن إلى 40 مليوناً، فيما يطالب بايرن ميونيخ بمبلغ 60 مليوناً للتخلي عن ابن الـ34 عاماً الفائز بجائزة «فيفا» لأفضل لاعب في العالم مرتين (2020 و2021).
وفي ظل الوضع المالي الصعب الذي يمر به برشلونة، قد يكون التعاقد مع ليفاندوفسكي مرتبطاً بصفقات أخرى، بينها رحيل لاعب الوسط الدولي الهولندي فرنكي دي يونغ إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة تقدر قيمتها بـ65 مليون يورو، ما سيمنح النادي الكاتالوني التمويل اللازم لحسم التعاقد مع «ليفا».
وتردد أن برشلونة وافق على عرض يونايتد بشأن التعاقد مع دي يونغ (25 عاماً) الذي يعد هدفاً رئيسياً للمدير الفني الجديد للفريق الإنجليزي إريك تن هاغ. ويأمل تن هاغ حسم الصفقة قبل بدء فترة الإعداد للموسم الجديد الأسبوع المقبل علماً بأنه هو الذي كان وراء تألق دي يونغ عندما كان لاعباً تحت قيادته في أياكس الهولندي. وسيدعم المقابل المالي برشلونة للتحرك بقوة من أجل الفوز بصفقة ليفاندوفسكي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، جدد المدير الرياضي لبايرن البوسني حسن صالح حميديتش التأكيد على التمسك بليفاندوفسكي حتى انتهاء عقده العام المقبل، وقال: «لقد شرحت بوضوح موقفنا من حالة عقده»، مشيراً إلى محادثة هاتفية أجراها مع اللاعب البولندي البالغ 33 عاماً قبل يومين.
وكان ليفاندوفسكي أعلن في نهاية مايو (أيار) أن «قصته» مع النادي الألماني «تقترب من نهايتها» خلال مؤتمر صحافي مع المنتخب البولندي، مبرراً لاحقاً هذا الموقف برغبته في البحث عن «تحد جديد في بطولة أخرى».
ويدافع ليفاندوفسكي عن ألوان النادي البافاري منذ عام 2014 مسجلاً له 344 هدفاً، وينتهي عقده الحالي في نهاية عام 2023، ما يعني أن بقاءه مع بايرن لموسم إضافي دون تجديد عقده سيجعله لاعباً حراً الموسم المقبل ويرحل دون مقابل.
وبعد أن ضم البايرن المهاجم السنغالي ساديو ماني من ليفربول الإنجليزي الأسبوع الماضي، ربما تتراجع إدارته عن إصرارها في الإبقاء على ليفاندوفسكي وتسمح له بالرحيل، لكن ربما بمبلغ يصل إلى 50 مليون يورو.
ويؤكد حميديتش على أن البايرن مصر على أن يبقى ليفاندوفسكي حتى نهاية عقده، فيما قال رئيس النادي هربرت هاينر، أن البايرن لا يستطيع أن يفرط بلاعب سجل 50 هدفاً لناديه الموسم الماضي وكان أفضل هداف في البوندسليغا خلال المواسم الخمسة الماضية.
ويتردّد أن برشلونة واثق من ضم النجم البولندي وقد جهّز له عقداً لثلاث سنوات. وسيكون اليومين المقبلين حاسمين في مفاوضات برشلونة المهدد بخسارة جناحه الموهوب، الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي ينتهي تعاقده مع بداية الشهر المقبل. ويرى برشلونة أنه لم يستفد جيداً من الفرنسي البالغ 25 عاماً بعد خمس سنوات كان معظمها خارج الخدمة لإصابات مختلفة. وبينما كان الفريق يتطلع لتجديد عقد اللاعب الذي استعاد مستواه الرائع في نصف الموسم الأخير، فإن ديمبيلي رفض التمديد وارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى باريس سان جيرمان أو تشيلسي الإنجليزي.
ويشعر ليفاندوفسكي أنه بات تحت رحمة إدارة البايرن، وهو رغم إعلانه صراحة رغبته في الرحيل فإنه لن يثير المشاكل أو أدوات غير جيدة إذا قرر النادي الألماني التمسك به لنهاية عقده. من المؤكد والواضح للجميع أن ليفاندوفسكي رجل محترف بمعنى الكلمة يحب عمله ويحب زملاءه، وسيواصل اللعب بكل جدية حتى لو عاملته الإدارة الألمانية معاملة شائنة.

برشلونة وافق على رحيل دي يونغ لتدعيم قدرته المالية (إ.ب.أ)

المهاجم البولندي سيكمل عامه الرابع والثلاثين في أغسطس (آب) القادم، لكنه وفقاً للالتزام بالتدريبات الاحترافية يبدو أصغر سناً. ومنذ عام 2013 غاب ليفاندوفسكي عن 24 مباراة فقط بسبب الإصابة، ومن المؤكد أنه لن يدخل في إضراب أو يستخدم أي وسائل غير جيدة للضغط على بايرن ميونيخ من أجل السماح له بالرحيل، والدليل على ذلك أنه عندما بقي موسماً أطول مما أراد في بوروسيا دورتموند قبل الانتقال إلى بايرن ميونيخ، كان ملتزماً تماماً وسجل 20 هدفاً في 31 مباراة في الدوري الألماني الممتاز في ذلك الموسم.
يحتاج اللاعبون أحياناً إلى الحماية، سواء من تسلط إدارات الأندية أو وكلاء اللاعبين الذين أصبحوا شراً في عالم كرة القدم. حتى لو كان الوضع الاقتصادي الحالي لكرة القدم قد يعني بشكل متزايد أن الفرنسي الدولي كيليان مبابي كان محقاً فيما فعله عندما قرر البقاء في ناديه الأصلي باريس سان جيرمان وأن اللاعبين محقين في إصرارهم على عدم التوقيع على عقود جديدة والانتظار حتى نهاية عقودهم الحالية من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال!.
يعمل ليفاندوفسكي مع وكيل أعمال اللاعبين بيني زهافي منذ فبراير (شباط) 2018، ومنذ ذلك الحين تتكرر الأحاديث عن رغبة المهاجم البولندي في الرحيل عن بايرن ميونيخ، على أمل زيادة مداخيله هو قبل اللعب. من المؤكد أن الأموال تعد أحد المحركات الأساسية في علم كرة القدم، لكن هناك أيضاً شعوراً بأن ليفاندوفسكي بحاجة إلى تحدٍ جديد. لقد فاز بلقب الدوري الألماني الممتاز عشر مرات، بما في ذلك ثماني مرات متتالية مع بايرن ميونيخ الأغنى في البلاد. وبالتالي، فإن الفوز باللقب للمرة الحادية عشرة قد لا يعني له الكثير أو يجعله يشعر بمزيد من الرضا عن نفسه، أو أن هناك عملاً غير مكتمل يسعى لإنجازه، خاصة أنه قد فاز بالفعل بلقب دوري أبطال أوروبا مع البايرن في عام 2020، ربما يمكنه اللعب لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أخرى على أعلى مستوى، أو تسجيل 100 هدف آخر في الدوري الألماني الممتاز، أو جمع المزيد من الميداليات، لكن ما الذي سيعنيه كل هذا بالنسبة له؟... لكن الحقيقة هي أن هذا الأمر يتعلق ببايرن ميونيخ بقدر ما يتعلق بليفاندوفسكي، خاصة أن النادي الألماني قد تعامل مع ملف ليفاندوفسكي بشكل أحمق. ودائماً ما يعاني المدير الرياضي لبايرن ميونيخ، حسن صالح حميديتش، من الجانب السياسي لوظيفته، والدليل على ذلك أنه عندما رحل المدرب هانزي فليك لتولي القيادة الفنية لمنتخب ألمانيا الصيف الماضي، فإنه وجه الشكر لقائمة من الشخصيات التي لم يكن من بينها حميديتش!.
لقد انهارت العلاقة بينهما عندما لم يقدم النادي عقداً جديداً للمدافع جيروم بواتينغ، وهو القرار الذي قدم إلى فليك على أنه نهائي بدون استشارته في ذلك رغم أنه المدير الفني للفريق!.
لقد كان ليفاندوفسكي منزعجاً من ملاحقة بايرن ميونيخ للمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند خلال وجود الأخير في دورتموند وقبل إعلان انتقاله إلى مانشستر سيتي. كان المهاجم البولندي يرى أن البايرن انتقص من تقديره بعدما تغافلت الإدارة عن التفاوض معه لتمديد عقده، وبدلاً من ذلك وجهت جهدها لضم هالاند. لقد أصيب ليفاندوفسكي، الهداف التاريخي للفريق، بالصدمة جراء المعاملة التي يتلقاها من النادي، وقال مصدر مقرب من المهاجم البولندي إن «بايرن ميونيخ لم يخسره كلاعب، وإنما خسره كإنسان».
ربما تكون هذه الرواية من الأحداث هي التي روج لها ليفاندوفسكي ومحبوه، وقد تكون كلها جزءاً من عملية تفاوض أطول، لكن الشيء الواضح تماماً هو أن لهجة ليفاندوفسكي قد تغيرت، وأن ظهور برشلونة في الصورة سيكون هو الحل الأمثل لافتراق مثالي عن بطل ألمانيا.


مقالات ذات صلة

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية أولي هونيس الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

هونيس: بايرن حسم لقب البوندسليغا!

ألمح أولي هونيس، الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ، إلى أنه يرى أن لقب بطولة الدوري الألماني حسم بالفعل لصالح ناديه.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ (أ.ب)

مدرب بايرن: تركيزنا منصبّ على أوغسبورغ رغم تكدس المباريات

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه يركز على مباراة غدٍ الجمعة أمام أوغسبورغ، رغم ازدحام جدول المباريات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.