قاتل الطالبة المصرية «نيّرة»: قتلتها قبل أن تقتلني

المتهم أدلى بأقواله في أولى جلسات المحاكمة

قاتل طالبة المنصورة وهو يدلي باعترافاته امام هيئة المحكمة اليوم (وسائل إعلام مصرية)
قاتل طالبة المنصورة وهو يدلي باعترافاته امام هيئة المحكمة اليوم (وسائل إعلام مصرية)
TT

قاتل الطالبة المصرية «نيّرة»: قتلتها قبل أن تقتلني

قاتل طالبة المنصورة وهو يدلي باعترافاته امام هيئة المحكمة اليوم (وسائل إعلام مصرية)
قاتل طالبة المنصورة وهو يدلي باعترافاته امام هيئة المحكمة اليوم (وسائل إعلام مصرية)

بدأت صباح اليوم (الأحد)، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف في المنصورة بحضور حشد كبير من أهل الضحية وأقاربها وأصدقائها وسط إجراءات أمنية مكثفة.
يُذكر أن قرار الإحالة جاء بعد 48 ساعة فقط من وقوع الحادث، ما يجعله القرار الأسرع في تاريخ القضاء المصري.
وأدلى الطالب محمد عادل، قاتل نيرة، طالبة جامعة المنصورة، بأقواله أمام هيئة محاكمته، وسرد تفاصيل قتلها، وذكر أنه بعد تفاقم المشكلات بينه وبين نيرة دعاه والدها لجلسة صلح وحين ذهب فوجئ بأنهم أجبروه على التوقيع على إيصالات أمانة.
وأوضح المتهم: «روحتلهم البيت وجابولي بلطجية ومضّوني على إيصالات أمانة على بياض وأبوها قالي مليش دعوة بالكلام ده كله أنتم أحرار مع بعض بس أنا همضّيك عشان متجيبش سيرتها في أي حاجه بعد كدا».
وتابع المتهم أنه بعد ذلك الموقف فكر في الانتقام، وكان ذلك قبل شهر من بدء الدراسة بالسنة الجامعية الثالثة، ولم يعقد العزم على قتلها، «ومكنتش حاطط في دماغي إني أموّتها»، لافتاً إلى أن التفكير في الانتقام كان هدفه رد الاعتبار لكرامته وليس القتل، حسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وكانت مدينة المنصورة (دلتا مصر) قد شهدت جريمة بشعة يوم 20 يونيو (حزيران) الحالي، حيث ذبح الطالب زميلته بالجامعة أمام بوابة كليتها. وفوجئ المارة بطالب يقوم بذبح زميلته أمام بوابة توشكى بكلية الآداب، بعد مشادة كلامية بينهما، فيما تمكن الأهالي من ضبطه والإمساك به.
وذكر المتهم في اعترافاته التي أدلى بها أمام المحكمة بعد أن أخرجه القاضي من قفص الاتهام ليسمعه جيداً، أنه كان ينفق عليها وأنها كانت تحكي له مشكلات بينها وبين والديها وأنهما على علم بقصة حبّهما، وتابع: «لكن عندما ذهبت مرة لمنزلها اكتشفت أن أسرتها لا تعلم شيئاً عن القصة».
وأكمل: «كنت بصرف عليها مش مخليها عايزة حاجة، إلا أنها اتصلت بي وهددتني بفضحي والاستعانة برجالة للتعدي عليّا».
وتابع: «نيرة هددتني كثيراً في مكالمة استمرت ساعة، وأهلي رفضوا قصتنا وأُصبت بالصدمة، وقررت رد الشتائم من خلال إيميل جديد بعد ما عملت لي (بلوك) من كل حاجة عندها».
وأكمل: «كنا أنا وهي متفقين على الخطوبة... وكانت بتقول إن أهلها عارفين... وكل ده كان متسجل في محادثات بيني وبينها، بعد فترة من الارتباط اتضح إنها كانت وخداني مرحلة في حياتها عشان توصل لحاجات معينة... لما وصلت للحاجات دي سابتني».
وسألت هيئة المحكمة المتهم: «محاولتش تقربوا مع بعض؟»، فردّ أنه حاول تهدئة الموضوع عقب ذلك «وماخدش الموضوع على كرامتي وأتعامل كويس تاني لكن هيا ماكانتش بتهدى».
وتحدث عن مكالمة بينه وبين والدها قبل أشهر من الواقعة، قال: «كلّمني وقالي عايزين نقعد نحل المشكلة، نزلت أقابله، ماكانتش صدمة، اللي أنا شوفته وسمعته كان في دماغي وكان متوقع، قالي أنت انضحك عليك، أمها هي السبب في الكلام ده كله، هي اللي عايزاها كده، اعرفي ده وسيبي ده وخدي مصلحتك من كذا حد».
وعن سبب التفكير في القتل، قال: «أمها بعتت بلطجية لوالدها ولي لتخويفي وأبعد عن القصة دي، أنا كان في دماغي أنتقم علشان هيّا أذتني، بس مش بالشكل اللي حصل».
وقال المتهم أمام المحكمة، إنه اشترى السكين قبل الحادث بأيام لأنه كان متخوفاً على نفسه من أذى نيرة، وأنه قتلها قبل أن تقتله.
وزعم المتهم أن الضحية هددته قبل ذلك، وأرسلت له بلطجية للتعدي عليه، وأنه وصل إلى الحافلة قبل الحادث الساعة العاشرة وعشر دقائق، وكان يتمنى عدم وصولها حتى يتراجع عن قراره.
وتابع أنه جهّز السكين يوم الحادث للدفاع عن نفسه، وأنه لو أُتيحت الفرصة لِقتلها لَقتلها، وأنها كانت تمزح وتضحك داخل الحافلة مما استفزه، «فقلت لها انتي تستاهلي بقى».
وأردف أن «طريقتها جعلتني أقتلها وأن طوال رحلة الأتوبيس لم أفكر في التراجع عن الجريمة بسبب استفزازها».
وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري، قد أمر بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتُّهم به من قتل الطالبة المجني عليها نيرة عمداً مع سبق الإصرار، حيث بيّت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصداً إزهاق روحها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهداً منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات في محيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكاب الجريمة، وفي مقدمتهم زميلات المجنى عليها اللاتي كنّ بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجنى عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدمه لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعاً تصميم المتهم على قتل المجني عليها.
كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم للمجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلاً عمّا شهد به رئيس المباحث مُجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخيّر ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من وجودها بالجامعة موعداً لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها إلى الجامعة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.