متظاهرون يحتشدون أمام المحكمة العليا الأميركية احتجاجاً على إلغاء حق الإجهاض

جانب من الاحتجاجات أمام المحكمة العليا الأميركية (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات أمام المحكمة العليا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

متظاهرون يحتشدون أمام المحكمة العليا الأميركية احتجاجاً على إلغاء حق الإجهاض

جانب من الاحتجاجات أمام المحكمة العليا الأميركية (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات أمام المحكمة العليا الأميركية (أ.ف.ب)

احتشد مئات المحتجين خارج مقر المحكمة العليا الأميركية، اليوم (السبت)، للتنديد بقرارها إبطال الحكم في قضية (رو ضد ويد) الذي اعترف بحق المرأة الدستوري في الإجهاض قبل نصف قرن، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ومن المتوقع أن يغير الحكم الذي أصدرته المحكمة التي تهيمن عليها أغلبية محافظة شكل الحياة الأميركية إلى حد كبير؛ حيث من المؤكد أو المرجح بشكل كبير أن يتجه ما يقرب من نصف الولايات إلى حظر الإجهاض.
وفي حين ظهر في الحشد معارضون للإجهاض يرتدون قمصاناً كتب عليها عبارة «أنا الجيل المؤيد للحياة»، تجمع أيضاً بعض أنصار حقوق الإجهاض وهم يهتفون «جسدي... خياري».
وقال الرئيس الديمقراطي جو بايدن، اليوم (السبت)، إن «المحكمة العليا اتخذت بعض القرارات المريعة».
وأضاف أن البيت الأبيض سينظر في كيفية مراقبة تطبيق الولايات للحظر؛ حيث أشار مسؤولو الإدارة بالفعل إلى أنهم يخططون للتصدي لمحاولات الولايات لحظر الحبوب المستخدمة في الإجهاض.
وقال بايدن: «القرار تنفذه الولايات، لكن إدارتي ستركز على كيفية تنفيذها وما إذا كانت تنتهك قوانين أخرى أم لا».
ولطالما ناضل المسيحيون المحافظون لإلغاء الحكم في قضية رو، وجاء الحكم تتويجاً لحملة طويلة لتعيين قضاة مناهضين للإجهاض في المحكمة العليا، وحظي الحكم بتأييد القضاة الثلاثة الذين عيّنهم الرئيس السابق دونالد ترمب.

لكن القرار يتعارض مع توجهات الرأي العام، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز – إبسوس»، الشهر الماضي، أن نحو 71 في المائة من الأميركيين يرون أن قرارات إنهاء الحمل يجب أن تُترك للمرأة وطبيبها بدلاً من أن تخضع للتنظيم الحكومي.
لكن هذا التأييد ليس مطلقاً، إذ قال 26 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع إن الإجهاض يجب أن يكون قانونياً في جميع الحالات، بينما قال 10 في المائة إنه يجب أن يكون غير قانوني في جميع الحالات، في حين أيّد الغالبية وضع بعض القيود.
ومن المحتمل أن يؤثر الحكم في سلوك الناخبين في انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما يواجه الديمقراطيون في حزب بايدن خطراً كبيراً بفقدان أغلبيتهم الضئيلة في مجلس النواب وربما في مجلس الشيوخ.
ويأمل بعض قادة الحزب الديمقراطي أن يجذب القرار الناخبين المتأرجحين، على الرغم من أن النشطاء أعربوا عن خيبة أملهم وإحباطهم من التعرض للهزيمة، بينما يحتفظ حزبهم بالسلطة الكاملة في واشنطن.
جاء قرار المحكمة العليا بشأن الإجهاض بعد يوم واحد من إصدارها حكماً تاريخياً آخر قضى بأن الدستور الأميركي يحمي حق الفرد في حمل مسدس في الأماكن العامة للدفاع عن النفس.


مقالات ذات صلة

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
الولايات المتحدة​ زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس). وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية. وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة. وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

هنتر بايدن مع والده في المؤتمر الحزبي الديمقراطي في 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
هنتر بايدن مع والده في المؤتمر الحزبي الديمقراطي في 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

هنتر بايدن مع والده في المؤتمر الحزبي الديمقراطي في 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
هنتر بايدن مع والده في المؤتمر الحزبي الديمقراطي في 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الأحد) إنه أصدر عفواً عن نجله هانتر بايدن، في تراجع عن تعهده بعدم التدخل في الإجراءات القانونية ضد نجله الأصغر الذي أقر بالذنب في قضية تهرب ضريبي وأدين بتهم تتعلق بحيازة أسلحة نارية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس أميركي بإصدار عفو عن أحد أفراد عائلته، وفيما يلي أبرز قرارات العفو التي أصدرها رؤساء أميركيون بحق أشخاص من بينهم أقرباء لهم وحلفاء سياسيون.

جورج واشنطن

في 1794 وقع ما يعرف باسم «تمرد الويسكي» بين مجموعة من المزارعين وعمال تصنيع الخمور في بنسلفانيا وكنتاكي، والذين نظموا احتجاجات عنيفة بسب فرض الحكومة ضريبة على الويسكي للمساعدة في سداد الديون الخارجية للأمة، حيث تحمَّل صناع التقطير والمزارعين العبء الأكبر من الضريبة وشعروا أنها غير عادلة.

واعتقلت القوات أكثر من 150 شخصاً من المحتجين بتهمة الخيانة.

لكن الرئيس جورج واشنطن أصدر أمراً بالعفو عنهم - في إظهار للوحدة الوطنية وبغرض وقف العنف.

فورد ونيكسون

في سبتمبر (أيلول) 1974 أصدر الرئيس غيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون، الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة، بعد فضيحة ووترغيت التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا، حينما قرر نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبني ووترغيت.

غيرالد فورد وريتشارد نيكسون (أ.ب)

وبعد ضجة إعلامية هائلة وأزمة سياسية طاحنة توجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون واستقال على أثرها من منصبه في أغسطس (آب) 1974، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة. وفي سبتمبر (أيلول) 1974 أصدر الرئيس فورد عفواً بحقه.

كارتر

عام 1977، أصدر الرئيس جيمي كارتر عفواً عن مئات الآلاف من «المتهربين من الخدمة العسكرية» الذين تهربوا من الخدمة في الجيش التي جعلتها الحكومة إلزامية خلال حرب فيتنام.

كلينتون

أصدر بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق، روجر، في عام 2001، رغم أن هذا العفو جاء بعد فترة طويلة من قضائه عقوبة السجن بتهمة تعاطي الكوكايين.

كما أصدر كلينتون عفواً عن شريكته التجارية السابقة سوزان ماكدوغال، التي حُكم عليها بالسجن لمدة عامين لدورها في صفقة مشروع «وايت ووتر» العقاري المضطرب.

بيل كلينتون وأخيه غير الشقيق روجر (رويترز)

ترمب

من جهته، أصدر الرئيس المنتخب دونالد ترمب عفواً عن تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، الذي كان متهماً بالتهرب الضريبي، إلا أن ذلك جاء بعد أن قضى كوشنر فترة عقوبته بالفعل.

كما أصدر ترمب عفواً عن العديد من حلفائه المدانين في تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في روسيا.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وتعهّد الرئيس المنتخب أيضاً بالعفو عن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في هجومٍ دامٍ وقع في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 في مسعى لمنع الكونغرس من المصادقة على هزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».