الاتحاد يبدأ اليوم استعداداته للباطن

وسط معنويات عالية بين لاعبيه

لاعبو الاتحاد في نقاش مع حكم مباراتهم الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتحاد في نقاش مع حكم مباراتهم الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتحاد يبدأ اليوم استعداداته للباطن

لاعبو الاتحاد في نقاش مع حكم مباراتهم الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتحاد في نقاش مع حكم مباراتهم الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

يبدأ فريق الاتحاد اليوم الإعداد الفعلي لمواجهة الباطن والذي سيلتقيه الاثنين المقبل في ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد وصول بعثة الفريق صباح أمس إلى جدة قادمة من الدمام وسط أجواء إيجابية عقب تحقيقهم الفوز على الاتفاق أول من أمس 3/1 ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة للدوري ليبقي على آماله في حصد لقب الدوري السعودي للمحترفين والتي أجل الحسم بشأنها إلى ختام منافسات الجولة الأخيرة.
ويتمسك الاتحاديون بأملهم في المنافسة على لقب الدوري إلى آخر جولة، وذلك بالفوز على ضيفهم الباطن عندما يلتقيه على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وتعثر منافسه الهلال أمام الفيصلي في ذات الجولة الأخيرة التي ستقام منافساتها بذات اليوم للتتويج بلقب الدوري.
وأكد الاتحاديون عزمهم المضي قدماً في المنافسة على لقب الدوري حتى الرمق الأخير من المسابقة بالإعداد الأمثل لمواجهة الباطن والعمل على تجاوزها بغض النظر عما ستؤول إليه نتيجة مواجهة منافسهم الهلال في ذات الجولة.
ويملك الاتحاد فرصة التتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ 2009 وذلك بالفوز أو التعادل مع الباطن بشرط خسارة الهلال أمام الفيصلي، بينما يملك الفريق الأزرق ثلاثة خيارات تتمثل بالفوز أو التعادل أو الخسارة من الفيصلي بشرط خسارة الفريق الأصفر من الباطن.
وقال أنمار الحائلي رئيس الاتحاد عقب تجاوزهم الاتفاق: «اللهم لك الحمد ولد هذا الكيان من رحم المعاناة، ومعه عرفنا أن لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم بعد مشيئة الله، نعم ما زلت أراهن على اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وسأظل أراهن وأدافع عنهم ما دمت على سدة هذا الكيان العظيم... (صناع القرار) نريدكم الاثنين والباقي بيد الله عز وجل».
وأعرب البرازيلي رومارينهو محترف الاتحاد الحاصل على نجومية مواجهة الاتفاق عن سعادته بالفوز خلال حديثه للناقل الرسمي للمباراة، مؤكداً أن الاتحاد سيدخل مواجهته أمام الباطن للفوز دون النظر لما ستؤول إليه مواجهة منافسهم الهلال على لقب الدوري.
ونشر رومارينيو عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»، صورة له من احتفاله بأحد أهدافه أمام الاتفاق، وكتب عليها: «دعونا نقاتل حتى النهاية».
من جهته، قال المصري أحمد حجازي مدافع الاتحاد إن الرغبة والحماس كانا لديهم من البداية لحصد لقب الدوري، مشيراً إلى تغلب الفريق على العديد من الظروف التي مر بها، مضيفاً: «سنسعى جاهدين لجعل جمهورنا يفخر بنا والأهم أن نفخر بأنفسنا، وكل لاعب يقدم في النادي أفضل ما لديه ونأمل أن نكون الأبطال في النهاية».
ويتصارع الاتحاد والهلال على لقب الدوري في الموسم الرياضي الحالي، حيث يمتلك كلاهما 64 نقطة وسيحرم الأزرق الاتحاديين من تحقيق اللقب فيما لو حقق الفوز على الفيصلي، وذلك وفقاً للائحة التنظيمية، التي تحدد بطل الدوري في حال تساوي فريقين في عدد النقاط، بعدد من الإجراءات في مقدمتها نتيجة المواجهات المباشرة، وهو الأمر الذي يمنح الأفضلية لفريق الهلال للتتويج بلقب الدوري، التي حسمها الهلال لصالحه بعد تغلبه على الاتحاد ذهاباً 2/1 وإياباً 3/1.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».