مراكز مكافحة الأمراض: أدلة على انتقال عدوى جدري القردة داخل أميركا

صورة التُقطت عام 1997 قدمتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية لمريض بجدري القردة (أ.ب)
صورة التُقطت عام 1997 قدمتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية لمريض بجدري القردة (أ.ب)
TT

مراكز مكافحة الأمراض: أدلة على انتقال عدوى جدري القردة داخل أميركا

صورة التُقطت عام 1997 قدمتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية لمريض بجدري القردة (أ.ب)
صورة التُقطت عام 1997 قدمتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية لمريض بجدري القردة (أ.ب)

قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك أدلة تؤكد انتقال عدوى جدري القردة داخل حدود الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقارير عن حالات إصابة أخرى لأشخاص كانوا قد سافروا خارج البلاد.
وقالت الطبيبة أجام راو، التي تعمل في مراكز مكافحة الأمراض، في اجتماع للجنة أمس (الخميس)، إن الإصابات تظهر بشكل أساسي بين الرجال المثليين، لكنها أضافت أن المرض يصيب النساء أيضاً، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
ومرض جدري القردة هو عدوى فيروسية تتسبب في طفح جلدي، ويتوطن بشكل أساسي في أجزاء معينة من قارة أفريقيا. لكن التفشي الحالي ظهر في بلدان لا ينتشر فيها الفيروس عادةً، مما أثار القلق والانزعاج.
وأفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأنه وردت تقارير أيضاً عن انتقال العدوى بين أفراد من أسر المرضى ومن هم على اتصال وثيق بهم.
وقالت راو: «سمعنا أيضاً في جميع أنحاء العالم عن إصابات بين أفراد الأسر المقربين الذين انتقلت إليهم العدوى من خلال مشاركة أماكن النوم والمناشف على سبيل المثال. لذلك (يمكن القول إن المرض) لا ينتشر من خلال الاتصال الجنسي فحسب».
ووفقاً لهيئة الصحة العامة، فإن الطفح الجلدي المرتبط بالتفشي الحالي أقل حجماً من الذي يتسبب فيه جدري القردة المعروف.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محامو ترمب يسعون لتأجيل محاكمة جورجيا

الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري متحدثاً خلال حملة انتخابية في أيوا السبت (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري متحدثاً خلال حملة انتخابية في أيوا السبت (أ.ب)
TT

محامو ترمب يسعون لتأجيل محاكمة جورجيا

الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري متحدثاً خلال حملة انتخابية في أيوا السبت (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري متحدثاً خلال حملة انتخابية في أيوا السبت (أ.ب)

مع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، يسعى فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى تأجيل محاكمته في إحدى أخطر القضايا الجنائية الموجّهة إليه.

وطلب محامو ترمب، الجمعة، تأجيل محاكمته في القضية الجنائية المرفوعة ضده في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، المتعلقة بمحاولته قلب نتائج انتخابات الولاية عام 2020، التي فاز فيها الرئيس جو بايدن. وقال ستيف سادو، محامي الدفاع الرئيسي عن ترمب، إنه «إذا فاز ترمب بانتخابات عام 2024، فلن يتمكن من مواجهة محاكمة جنائية في جورجيا حتى عام 2029 على الأقل»، أي بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية. وقال سادو: «أعتقد أنه بسبب بند السيادة في الدستور وواجباته بوصفه رئيساً للولايات المتحدة، فلن تكتمل هذه المحاكمة على الإطلاق إلا بعد انتهاء فترة رئاسته».

قضية دستورية

تعليقات سادو جاءت خلال جلسة عقدتها المحكمة، الجمعة، بعد استفسار القاضي عن الجدول الزمني المحتمل للمحاكمة. وفي إشارة إلى احتمال تزامن مواعيد الجلسات مع ولاية ترمب الثانية (إذا فاز بالانتخابات الرئاسية العام المقبل)، قال سادو إن مصالح الدولة يجب أن تخضع عموماً للواجبات الفيدرالية، وهي مسألة دستورية، لم تُخْتَبر بعد، تطرح إشكالية ما إذا كان بإمكان ولاية محاكمة رئيس وهو في منصبه.

ستيف سادو محامي الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب خلال جلسة محاكمته في مقاطعة فولتون بجورجيا الجمعة (أ.ب)

ومن ناحية أخرى، احتج سادو بشدة على اقتراح المدعين العامين في مقاطعة فولتون ببدء المحاكمة في أغسطس (آب) 2024، قائلاً إن ذلك سيكون بمثابة «تدخل في الانتخابات» من خلال إبعاد ترمب عن مسار حملته في الأشهر الأخيرة من الانتخابات. ورأى سادو أن «ذلك سيكون أكبر تدخل في الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة. ولا أعتقد أن أي شخص يرغب في أن يكون في هذا الموقف». وقال سادو: «يدرك الجميع أن ترمب يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي ليصبح المرشح الجمهوري».

وفي المقابل، رفض المدعي الخاص في القضية، ناثان ويد، ادعاءات سادو بشدة، قائلاً إن المحاكمة لا تشكل تدخلاً في الانتخابات. وقال: «هذه المحاكمة تتماشى مع قوانين مقاطعة فولتون، ولا أعتقد أن ذلك يعوق بأي شكل من الأشكال قدرة المتهم ترمب على القيام بحملته الانتخابية».

لا حصانة لترمب

سلّط محامي ترمب الضوء على عوامل أخرى قد تؤدي إلى تأخير البت في قضية فولتون، مشيراً إلى اعتزام الرئيس السابق طلب إسقاط القضية المرفوعة ضده في إطار الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، على أساس أنه محصن من الملاحقة القضائية لأنه كان رئيساً وقت وقوع الأحداث المعنية. وقال سادو إنه إذا رُفض طلب تأجيل محاكمته في قضية فولتون، فسيسعى إلى الاستئناف، ويمكن أن يطلب المراجعة من قبل المحكمة العليا في جورجيا. وقال مكافي إنه لا يعتزم اتخاذ أي قرار بشأن موعد المحاكمة، مشيراً إلى أنه على الأرجح لن يفعل ذلك حتى العام المقبل.

المدعي الخاص ناثان وايد خلال جلسة محاكمة ترمب في مقاطعة فولتون بجورجيا (رويترز)

وكانت محكمة الاستئناف التي تنظر في قضية الهجوم على الكابيتول، قد قضت، الجمعة، بوجوب مواجهة ترمب دعاوى قضائية مدنية بشأن دوره في الهجوم، رافضة ادعاءه بأنه يتمتع بالحصانة. وخلصت لجنة من محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا (في العاصمة واشنطن)، إلى أن ترمب كان يتصرف «بصفته الشخصية مرشحاً رئاسياً»، عندما حث أنصاره على السير إلى المبنى حيث اندلعت أعمال شغب. ووفق وكالة «رويترز»، يتمتع الرؤساء الأميركيون بالحصانة من الدعاوى المدنية في حالة ممارسة مسؤولياتهم الرسمية، ولكن عندما لا يتصرفون بهذه الصفة فإن الحصانة لا تنطبق عليهم.

ويمهد الحكم الطريق لمواجهة ترمب دعاوى قضائية من شرطة الكابيتول والمشرعين الديمقراطيين الذين يسعون إلى تحميله المسؤولية عن أعمال العنف، بصفتها محاولة لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020.


أميركا: مسلمون في 6 ولايات متأرجحة يبدأون حملة مناهضة لإعادة انتخاب بايدن

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لفوا أنفسهم بأقمشة بيضاء واستلقوا على الأرض أمام البيت الأبيض تنديدا بسقوط آلاف القتلى في غزة (رويترز)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لفوا أنفسهم بأقمشة بيضاء واستلقوا على الأرض أمام البيت الأبيض تنديدا بسقوط آلاف القتلى في غزة (رويترز)
TT

أميركا: مسلمون في 6 ولايات متأرجحة يبدأون حملة مناهضة لإعادة انتخاب بايدن

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لفوا أنفسهم بأقمشة بيضاء واستلقوا على الأرض أمام البيت الأبيض تنديدا بسقوط آلاف القتلى في غزة (رويترز)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لفوا أنفسهم بأقمشة بيضاء واستلقوا على الأرض أمام البيت الأبيض تنديدا بسقوط آلاف القتلى في غزة (رويترز)

تعهد زعماء مسلمون أميركيون من 6 ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأميركية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة، لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.

والولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، وقد تؤدي معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي العام المقبل.

وقال جيلاني حسين مدير فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في مينيسوتا خلال مؤتمر صحافي بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان، عندما سئل عن بدائل بايدن: «لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة». وأضاف: «نحن لا ندعم (الرئيس السابق دونالد) ترمب»، مضيفاً أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين، وفقاً لما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال حسين إنه يعبر عن آرائه الشخصية، وليس آراء كير.

وبدأت ما تسمى حملة «التخلي عن بايدن» عندما طالب الأميركيون المسلمون في مينيسوتا، بايدن، بأن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول). وامتدت الحملة إلى ميشيغان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.

ويرفض المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون الضغوط التي تطالب بوقف دائم للقتال. وكررت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أمس (السبت)، قول بايدن إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.

وقال الأميركيون المسلمون إنهم لا يتوقعون أن يعامل ترمب مجتمعهم بشكل أفضل إذا أعيد انتخابه، لكنهم رأوا أن حرمان بايدن من أصواتهم هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأميركية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الناخبون المسلمون سينقلبون ضد بايدن بشكل جماعي، أم لا، لكن التحولات الصغيرة في الدعم يمكن أن تحدث فرقاً في الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية بايدن بين الأميركيين العرب انخفضت من أغلبية مريحة في عام 2020 إلى 17 في المائة.

وقد يكون ذلك حاسماً في ولاية مثل ميشيغان، حيث فاز بايدن بنسبة 2.8 نقطة مئوية، ويمثل العرب الأميركيون 5 في المائة من الأصوات، وفقاً للمعهد العربي الأميركي.

وقال طارق أمين وهو طبيب يمثل الجالية المسلمة بولاية ويسكونسن، إن هناك نحو 25 ألف ناخب مسلم في الولاية التي فاز فيها بايدن بنحو 20 ألف صوت. وقال أمين: «سنغير التصويت وسنجعله متأرجحاً».

وفي ولاية أريزونا، حيث فاز بايدن بنحو 10500 صوت، قال الصيدلي حازم نصر الدين إنه يوجد أكثر من 25 ألف ناخب مسلم بالولاية، وفقاً لمركز سياسات الهجرة الأميركية بجامعة كاليفورنيا سان دييغو. وأضاف: «لن نقف مع رجل لوّث موجة زرقاء بقطرات دم حمراء».


الشرطي المدان بقتل جورج فلويد طُعن 22 مرة في السجن

الشرطي الأميركي ديريك شوفين (أ.ب)
الشرطي الأميركي ديريك شوفين (أ.ب)
TT

الشرطي المدان بقتل جورج فلويد طُعن 22 مرة في السجن

الشرطي الأميركي ديريك شوفين (أ.ب)
الشرطي الأميركي ديريك شوفين (أ.ب)

تعرض الشرطي ديريك شوفين المدان بتهمة قتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد الذي تسبب مقتله بموجة احتجاج واسعة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة، للطعن أكثر من 20 مرة بسكين على يد نزيل آخر في سجن، حسبما أعلن ممثلو ادعاء أميركيون أمس (الجمعة)، مع إعلان اتهامات بالشروع في القتل، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

في 25 مايو (أيار) 2020، قضى الأميركي الأسود جورج فلويد الذي كان يبلغ 46 عاما اختناقا في مينيابوليس بعدما ضغط الشرطي الأبيض بركبته نحو عشر دقائق على عنقه غير آبه بتدخل المارة المصدومين.

بحسب مقطع مصور نشر على الإنترنت، أبقى ديريك شوفين ركبته على رقبة جورج فلويد، حتى بعدما فقد الرجل الأسود البالغ من العمر أربعين عاماً الوعي وأصبح نبضه خافتا. وساعد شرطيان آخران في إبقائه مثبتا إلى الأرض.

وقال المشتبه به جون تورسكاك (52 عاما) للمحققين إن تاريخ هجومه، في يوم التسوّق الأميركي الشهير «بلاك فرايدي»، كان يهدف إلى استحضار حركة «بلاك لايفز ماتر» بحسب الشكوى الجنائية.

وبحسب الشكوى «أخبر تورسكاك ضباط السجن أنه كان سيقتل (شوفين) حال لم يقوموا بالاستجابة بهذه السرعة».

وقال مكتب المدعي العام الأميركي في توسون إنه وجه تهما لتورسكاك بمحاولة القتل، والاعتداء بقصد ارتكاب جريمة قتل، والاعتداء بسلاح خطير، والاعتداء الذي أدى إلى إصابة جسدية خطيرة.

وأكد المكتب في بيان: «قام تورسكاك بطعن نزيل آخر (...) أدين في وقت سابق بجرائم فيدرالية في منطقة أخرى، نحو 22 مرة بسكين بدائي».

ولم يذكر البيان ولا الشكوى الجنائية اسم شوفين. بينما أكد مصدر رسمي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه الشرطي السابق في شرطة مينيابوليس.

ولم تتوفر معلومات حول حالة شوفين الصحية.

أدان قضاء مينيسوتا شوفين بتهمة القتل بعد محاكمة كانت محط اهتمام عام 2021 وحكم عليه بالسجن 22 عاما ونصف عام.

ورفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الشهر الماضي استئنافا قدمه شوفين ضد هذه الإدانة.

وطلب الشرطي السابق إلغاء الحكم باعتبار أن التغطية الإعلامية الواسعة للملف ومخاطر اندلاع أعمال شغب حرمته من محاكمة «عادلة».

أثار مقتل جورج فلويد مظاهرات كبرى في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم تحت شعار «حياة السود مهمة».


محكمة أميركية ترفض منح ترمب الحصانة في «هجوم الكابيتول»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اليوم الثالث من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك في 4 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اليوم الثالث من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك في 4 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

محكمة أميركية ترفض منح ترمب الحصانة في «هجوم الكابيتول»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اليوم الثالث من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك في 4 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اليوم الثالث من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك في 4 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

قضت محكمة استئناف أميركية أمس (الجمعة) بوجوب مواجهة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دعاوى قضائية مدنية بشأن دوره في الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، رافضة ادعاء ترمب بأنه يتمتع بالحصانة.

وخلصت لجنة من محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا إلى أن ترمب كان يتصرف «بصفته الشخصية كمرشح رئاسي» عندما حث أنصاره على السير إلى المبنى حيث اندلعت أعمال شغب.

ويتمتع الرؤساء الأميركيون بالحصانة من الدعاوى المدنية في حالة ممارسة مسؤولياتهم الرسمية ولكن عندما لا يتصرفون بهذه الصفة فإن الحصانة لا تنطبق عليهم، وفقا لوكالة (رويترز) للأنباء.

ويمهد الحكم الطريق أمام ترمب لمواجهة دعاوى قضائية من شرطة الكابيتول والمشرعين الديمقراطيين الذين يسعون إلى تحميل ترمب المسؤولية عن أعمال العنف التي ارتكبها أنصاره خلال أعمال الشغب، والتي كانت محاولة لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020.

والقضية واحدة من عدة تحديات مدنية وجنائية تواجه المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2024.

وركز القرار بالإجماع فقط على ما إذا كان من الممكن مقاضاة ترمب، ولم يذكر شيئا عن حيثيات القضايا نفسها.

وقال ترمب إن خطابه الذي حض فيه أتباعه على «القتال بشدة» ضد التصديق على الانتخابات كان مرتبطا «بمسألة تهم الجمهور» وتقع ضمن مسؤولياته الرسمية.

ووصف متحدث باسم ترمب الحكم بأنه «محدود وضيق وإجرائي» وقال إن ترمب كان «يتصرف نيابة عن الشعب الأميركي» في يوم الهجوم.

وقدم ترمب حجة حصانة مماثلة في القضية الجنائية الاتحادية التي اتهم فيها بالتآمر بشكل غير قانوني لإلغاء نتائج انتخابات 2020. ولم يحكم القاضي بعد في هذه القضية.

وفي حين أن الحكم الصادر أمس نص صراحة على أنه لا يؤثر على الحصانة الجنائية المحتملة لترمب، فإن الحالتين تتعلقان بسلوك ترمب قبل وأثناء أعمال الشغب في الكابيتول.


تقرير: أميركا زوّدت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تقرير: أميركا زوّدت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أفاد تقرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة «حماس» في غزة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الجمعة) نقلا عن مسؤولين أميركيين أنه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي «بي إل يو-109» مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.

وقد بدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من هجوم «حماس» على إسرائيل، ولا تزال العملية مستمرة.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الولايات المتحدة التي زودت أهم حلفائها في المنطقة بأسلحة حتى قبل حرب غزة، لم تفصح من قبل عن عدد الأسلحة المقدمة لإسرائيل أو عدد القنابل الخارقة للتحصينات.

دخان يتصاعد من المباني التي لا تزال مشتعلة بعد أن تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة (أ.ف.ب)

ويُظهر الجسر الجوي للذخائر بمئات الملايين من الدولارات، خاصة على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 تحلق من الولايات المتحدة إلى تل أبيب، التحدي الدبلوماسي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وتحث الولايات المتحدة حليفها الأكبر في المنطقة على النظر في منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين أثناء إمدادها بالعديد من الذخائر.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس (الجمعة): «لقد أوضحت أنه بعد فترة توقف، كان من الضروري أن توفر إسرائيل حماية واضحة للمدنيين، ولاستدامة المساعدات الإنسانية في المستقبل».

من بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة «ذكية»، وفقًا لقائمة داخلية للحكومة الأميركية للأسلحة التي وصفها المسؤولون الأميركيون لصحيفة «وول ستريت جورنال».

ويقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل استخدمت قنبلة قدمتها أميركا بحمولة كبيرة في واحدة من أكثر الضربات دموية في الحرب بأكملها، وهو الهجوم الذي أدى إلى تسوية مبنى سكني في مخيم جباليا للاجئين في غزة بالأرض، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. وتحدثت إسرائيل عن أن الغارة قتلت أحد قادة «حماس».

وأوضح مستشار قانوني سابق في وزارة الخارجية الأميركية «من المحتمل أن يكون هناك استخدام مشروع لهذه الأشياء، لتدمير المخابئ تحت الأرض... المشكلة هي أن هناك مخيمًا ضخمًا للاجئين يضم مئات الآلاف من المدنيين فوق تلك الأنفاق عندما تسقط القنبلة. عليك أن تأخذ في الاعتبار الضرر الذي يلحق بالمدنيين».


أميركا تتعهد بـ3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (أ.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (أ.ب)
TT

أميركا تتعهد بـ3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (أ.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (أ.ب)

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم (السبت) بعد وصولها إلى دبي لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، أن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم ثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويعد الصندوق أكبر صندوق دولي مخصص لدعم العمل المناخي في الدول النامية، وحصل على تعهدات تزيد على 20 مليار دولار.

وسيكون التعهد الأميركي الجديد، الذي كانت «رويترز» أول من أورده، إضافة إلى ملياري دولار أخرى قدمتها الولايات المتحدة في السابق للصندوق.

وقالت مصادر إن التعهد مرهون بتوافر الأموال. ويتعين أن يوافق الكونغرس الأميركي المنقسم على التمويل.

وأعلنت هاريس عن التعهد في مقتبسات تم الكشف عنها مسبقاً من كلمتها في «كوب 28». وحثت هاريس القادة على تسريع العمل وزيادة الاستثمارات والقيادة «بشجاعة وقناعة» لمعالجة تغير المناخ.

وأفادت: «اليوم أنا فخورة بأن أعلن أننا سنقدم تعهداً جديداً بثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر الذي يساعد البلدان النامية في الحصول على رأس المال الذي تحتاجه للاستثمار في المرونة والطاقة النظيفة والحلول القائمة على الطبيعة».

وقال منسقو الصندوق في أكتوبر (تشرين الأول) إن الجولة الثانية الحالية من تجديد الموارد جمعت تعهدات بتقديم نحو 9.3 مليار دولار لتمويل المشاريع في المناطق المعرضة لتداعيات تغير المناخ بين عامي 2024 و2027.

ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة إن التعهدات تمثل حتى الآن نزراً يسيراً من قرابة 250 مليار دولار ستحتاجها البلدان النامية سنوياً بحلول عام 2030 لمجرد التكيف مع عالم أكثر دفئاً. وبالإضافة إلى دعم التكيف مع المناخ، يمول الصندوق أيضاً مشروعات لمساعدة البلدان على التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضح مسؤول أميركي معنيّ بالمناخ أن نائبة الرئيس ستبلغ القمة أن العالم بحاجة إلى «التأكد من جلوس الجميع إلى الطاولة، وأن الجميع يكثفون (جهودهم)».

وهاريس، التي تمثل الولايات المتحدة في «كوب 28» بدلاً من الرئيس جو بايدن، جزء من وفد أميركي يضم أيضاً مبعوث المناخ جون كيري وعشرات من كبار المسؤولين.

وأفاد مسؤول: «كان من الضروري أن يتأكد الرئيس ونائبة الرئيس من وجود زعيم من الولايات المتحدة في مؤتمر الأطراف»، مضيفاً أن هاريس تريد «التأكد من أننا نخبر العالم بقصة التقدم الذي أحرزناه في الولايات المتحدة».


السوداني يؤكد لبلينكن رفض العراق لأي «اعتداء» على أراضيه

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال لقاء سابق بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العراق (أرشيفية - الرئاسة العراقية)
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال لقاء سابق بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العراق (أرشيفية - الرئاسة العراقية)
TT

السوداني يؤكد لبلينكن رفض العراق لأي «اعتداء» على أراضيه

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال لقاء سابق بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العراق (أرشيفية - الرئاسة العراقية)
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال لقاء سابق بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العراق (أرشيفية - الرئاسة العراقية)

قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم (السبت) لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الهجوم الذي تعرضت له منطقة جرف النصر مثّل «تجاوزاً» على السيادة العراقية. وأشارت وكالة الأنباء العراقية إلى أن السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن أكد خلاله «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية».

في الوقت ذاته، جدد رئيس الوزراء العراقي التزام حكومته بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق، بحسب الوكالة.

وكان بلينكن قد طالب الحكومة العراقية بالوفاء بالتزاماتها في حماية جميع المنشآت التي يوجد بها أفراد أميركيون، وبملاحقة المسؤولين عن مهاجمة الأميركيين في العراق.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن تحدث مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني؛ إذ بحثا الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» والحاجة لمنع امتداد الصراع.

وذكرت أيضاً أن بلينكن ناقش خلال الاتصال الموقف الإنساني في غزة، والتعاون مع العراق والشركاء الآخرين في المنطقة لتحديد الخطوات التي يمكن القيام بها لوضع أسس سلام عادل ودائم.


هل تفرض الولايات المتحدة شروطاً على المساعدات لإسرائيل؟

يتراجع دعم الديمقراطيين الشباب للرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل (أ.ف.ب)
يتراجع دعم الديمقراطيين الشباب للرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

هل تفرض الولايات المتحدة شروطاً على المساعدات لإسرائيل؟

يتراجع دعم الديمقراطيين الشباب للرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل (أ.ف.ب)
يتراجع دعم الديمقراطيين الشباب للرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل (أ.ف.ب)

تتعالى أصوات بعض المشرعين الداعية لفرض شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل. فالأزمة الإنسانية في قطاع غزة ألقت بظلالها على أروقة الكونغرس بشكل خاص والولايات المتحدة بشكل عام، وقادت إلى تحذيرات متزايدة من انعكاساتها على صورة أميركا وقيمها. يأتي ذلك بالتزامن مع استطلاعات الرأي الأخيرة التي عكست شرخاً كبيراً بين الديمقراطيين في دعمهم لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن المؤيد لإسرائيل، ناهيك عن التظاهرات والاحتجاجات في ولايات مختلفة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى تصاعد في جرائم الكراهية ضد العرب في الولايات المتحدة.

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، خلفية المطالبات بتعديل سياسة «الشيك على بياض» الأميركية تجاه إسرائيل، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير في لهجة بايدن حيال تل أبيب.

حشد عسكري إسرائيلي على حدود قطاع غزة الخميس (أ.ف.ب)

شروط على المساعدات العسكرية؟

يقول المستشار العسكري السابق لوزارة الخارجية، الكولونيل عبّاس داهوك، إن المساعدات العسكرية الأميركية تكون عادة مرتبطة بقيود محددة، مشيراً إلى أن أي دولة تتلقى هذه المساعدات يجب أن تتقيد بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين الصراعات وبعض القوانين الأميركية. واقترح داهوك أن تعطي الإدارة الأميركية إسرائيل لائحة بالمواقع التي لا يجب استهدافها، تشمل مواقع الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات والشبكات الكهربائية وغيرها.

من ناحيته، لم يستبعد آدم إيرلي، السفير الأميركي السابق لدى البحرين، احتمال فرض شروط على المساعدات العسكرية، مشيراً إلى وجود «تحول جذري في الرأي العام في الولايات المتحدة حول إسرائيل». وأضاف إيرلي: «نرى آلاف الأميركيين الذي يحتجون ويتظاهرون ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين... متى كانت آخر مرة يحصل فيها ذلك؟ لم يحصل ذلك أبداً».

وتحدّث المستشار السابق للمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، وائل الزيّات، عن الدعوات الديمقراطية لوقف إطلاق نار وفرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل، مشيراً إلى وجود آراء مختلفة في الحزب الديمقراطي. وقال إنه «حزب معقد ومتنوّع ويضم ديمقراطيين معتدلين ويساريين، من ضمنهم الاشتراكيون. يضم مجتمعات عرقية ودينية مختلفة، من المسلمين واليهود والأميركيين من أصل أفريقي أو لاتيني أو آسيوي. لذا، هناك آراء عديدة مختلفة حول هذا الصراع». لكن الزيّات عدَّ أن سبب الاعتراضات لدى البعض هو الاختلاف بين ما قاله بايدن فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية عندما كان مرشحاً رئاسياً، وبين سياسته اليوم. وأوضح: «لقد رأوا أنه مارس هذا التوجه في أماكن مثل أوكرانيا، لكن ليس في العالم العربي، تحديداً في فلسطين».

السيناتور التقدمي برني ساندرز هو من أبرز الداعين لفرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل (أ.ف.ب)

وفي ظل هذه الدعوات والاعتراضات، يحذّر البعض من انعكاسات سياسة بايدن الداعمة لإسرائيل على قيم الولايات المتحدة وصورتها، وهذا ما كرره الكولونيل داهوك الذي شدّد على ضرورة فرض القيود على المساعدات لإسرائيل. وقال: «إذا ما استمرت الولايات المتحدة بتوفير هذا النوع من الدعم، في نهاية المطاف يجب أن تتحمل مسؤولية بعض هذه النتائج في غزة».

وتحدّث إيرلي عن انعكاسات الصراع على صورة الولايات المتحدة، مشيراً إلى فترة خدمته نائباً للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في عام 2006 خلال «حرب تموز» في لبنان. وقال: «لقد وجّه لي الصحافيون حينها الأسئلة نفسها... كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل في حين أنها تتسبب بكل هذا الدمار؟»، مضيفاً: «ما يجري في غزة الآن هو أسوأ بعشر مرّات... وبالمناسبة، إن قام (حزب الله) بالهجوم على إسرائيل، ستكون الأمور أسوأ بثلاثين مرة عما هي في غزة. ولهذا السبب، فإن الجميع قلق في واشنطن».

مظاهرة داعمة للفلسطينيين أمام مبنى الكابيتول في 4 نوفمبر 2023 (أ.ب)

تباين الأجيال

تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة شرخاً كبيراً بين الديمقراطيين في دعمهم لإسرائيل. ففيما يعارض 69 في المائة من الشباب تحت سن الـ35 سياسة بايدن مع إسرائيل، يدعمه 77 في المائة من الديمقراطيين فوق سن الـ65، حسب استطلاع لجامعة «كينيبياك»، كما أن 74 في المائة من الديمقراطيين الشباب يتعاطفون مع الفلسطينيين، مقابل 25 في المائة فقط من الديمقراطيين فوق سن الـ65.

ويقول الزيّات إن الشباب في الولايات المتحدة ينشأون في عصر يسلّط فيه الضوء على العدالة الاجتماعية والعرقية، موضحاً: «لقد رأينا ذلك هنا بعد مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد في مينيسوتا، وما حصل بعد ذلك من رفع للوعي حول الحاجة للمساواة بين الشعوب. اليوم، يقارن الشباب هنا بين ظروف الفلسطينيين والاحتلال والفصل والتمييز وما يرونه هنا. لذلك، بسبب هذه المقارنات والتجارب في عصر منصات التواصل الاجتماعي، ليس من الصعب عليهم رؤية الروابط». وتابع: «لهذا السبب، نرى جهوداً حثيثة لترهيب أصوات طلاب الجامعات والموظفين الشباب في كبرى الشركات، لإسكاتهم وإخافتهم لكي لا يتحدثوا عن حقوق الفلسطينيين أو إنسانيتهم، ومساواة ذلك بطريقة خطيرة جداً مع المعاداة للسامية».

ناشطون يدعون لوقف إطلاق النار أمام البيت الأبيض في 15 نوفمبر 2023 (أ.ب)

من جهته، يقول الكولونيل داهوك إن الجيل الأكبر سناً «ما زال يعد إسرائيل حليفةً يجب دعمها للدفاع عن نفسها. بينما الجيل الجديد ينظر إلى الأمر بمنظور مختلف، ويعارض المقاربة العسكرية». وتحدث داهوك عن أن هذا التباين في الآراء يؤدي إلى صعوبة في إدراج شباب في الجيش الأميركي، «لأن الجيل الجديد لا يعد أن الخيار العسكري خيار جيد للعلاقات الدولية، ويفضل توظيف الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية والاقتصاد في إدارة شؤوننا الخارجية».

ومع تعالي أصوات الشباب المطالبة بتغيير في سياسة بايدن مع إسرائيل، يستبعد إيرلي أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري وفوري في السياسة. ويفسّر أن «أعضاء الكونغرس وأي مسؤول منتخب، لا يهتمون إلا بأمرين: المتبرّعون والناخبون. الشباب بين الـ20 و30 من العمر، رغم آرائهم، إلا أنهم لا يتبرعون بالمال ولا يصوّتون كثيراً. لهذا السبب، فإن استطلاعات الرأي لن تطيح بالسياسيين حتى يقوم الأفراد المؤيدون لفلسطين بالتصويت بأعداد كبيرة وتقديم الأموال إلى السياسيين».

حظوظ بايدن وسياسة ترمب

الناخب الشاب ليس الوحيد الذي يعترض على سياسة بايدن تجاه إسرائيل، فقد أدت هذه السياسة إلى انتقادات متزايدة للإدارة الديمقراطية من قبل الناخبين المسلمين والعرب. ويقول الزيّات، وهو يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لمؤسسة «إيمغايج» المعنية بتنسيق جهود الناخبين الأميركيين المسلمين، بأن هذه الفئة الانتخابية «تشعر بالغضب وخيبة الأمر والخيانة من قبل إدارة بايدن التي دعمها الكثيرون مالياً وعبر التصويت لها».

دونالد ترمب خلال حدث انتخابي في نيوهامشير في 11 نوفمبر 2023 (رويترز)

وأضاف: «نحتاج إلى وقف إطلاق نار مستمر وحل دائم وأكثر واقعية لهذه الأزمة، يؤدي إلى مسار أكثر مصداقية بالنسبة للفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم».

وشدد الزيات على أن هؤلاء الناخبين لن يمتنعوا عن التصويت، مشيراً إلى أن الامتناع يعني دعم مرشح آخر، على الأرجح أن يكون في هذه الحالة الرئيس السابق دونالد ترمب، ومضيفاً: «سنحرص على تثقيف الناس أن التصويت لمرشّح من حزب ثالث أو البقاء في المنزل هو ليس حل وقد يؤدي إلى إدارة أكثر سوءاً في نوفمبر».

وقارن إيرلي بين سياسات بايدن وترمب في الملف الإسرائيلي - الفلسطيني، فقال محذراً: «إذا كان الديمقراطيون أو الأميركيون أو غيرهم يعتقدون بأن بايدن لا يعمل لصالح الفلسطينيين، انتظروا حتى يصبح ترمب رئيساً لتروا الفرق». وفسّر إيرلي ما يقصده عارضاً سياسة ترمب مع الفلسطينيين فقال: «لكان اعتمد الآن على سياسة الأرض المحروقة، فجاريد كوشنر والسفير الأميركي في إسرائيل ووزير الخارجية الأميركي في عهده صرحواً علناً بأن السلطة الفلسطينية لا قيمة لها، ولا يمكن التعامل معها. هو نقل السفارة إلى القدس، وقطع كل تمويلنا للأونروا، وكان ذلك خلال فترة سلام وليس فترة حرب مثل اليوم».

جرائم الكراهية

ومع تصاعد لهجة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية بحق العرب في الولايات المتحدة، كان آخرها حادثة إطلاق النار على 3 شبان فلسطينيين - أميركيين في ولاية فيرمونت، وجه الزيات اللوم إلى البيت الأبيض.

الشبان الفلسطينيون الذين تعرضوا لإطلاق نار في فيرمونت في 25 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

وقال: «يمكن لوم البيت الأبيض جزئياً على ذلك بسبب الطريقة التي يصفون بها ما يجري في إسرائيل. فهم يشبهونه بأحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وكانت هناك تعابير مأخوذة من اللغة المستخدمة للحديث عن (داعش). وبالطبع استفادت إسرائيل من ذلك، لأن ذلك يصب لمصلحتها ويبرر تحركاتها ضد غزة». وأضاف الزيات: «هذه لغة الإبادة الجماعية... هذه اللغة التي يتم استخدامها لتبرير المذابح الجماعية وقتل الناس. ورأينا ذلك في نزاعات أخرى. ورؤية ذلك هنا في الولايات المتحدة ليس أمراً مؤسفاً فحسب، بل إنه أمر خطير أيضاً».

وشدد إيرلي على ضرورة تغيير لهجة المسؤولين في هذا الإطار، قائلاً: «يجب أن يقولوا بوضوح إن ما قامت به (حماس) هو أمر خاطئ، لكن (حماس) لا تمثل الشعب الفلسطيني. وإذا أردت استهداف (حماس)، لا تدن وتعاقب وتقتل الشعب الفلسطيني بأكمله».


البيت الأبيض: إسرائيل ستسمح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة

جون كيربي (رويترز)
جون كيربي (رويترز)
TT

البيت الأبيض: إسرائيل ستسمح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة

جون كيربي (رويترز)
جون كيربي (رويترز)

قال البيت الأبيض، الجمعة، إنه يعتقد أن إسرائيل ستسمح لشاحنات المساعدات الإنسانية بدخول غزة بعد فترة توقف بسبب استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس»، لكن من المرجح أن ينخفض ​​عدد الشاحنات.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، نقلا عن تقارير واردة من الجانب الإسرائيلي، إن إسرائيل وافقت على استئناف السماح بمرور شاحنات المساعدات بناء على طلب من الولايات المتحدة. لكنه استدرك أن عدد الشاحنات من المرجح أن ينخفض ​​إلى العشرات يوميا بدلا من مئات الشاحنات التي دخلت غزة يوميا خلال هدنة استمرت أسبوعا وانتهت اليوم.

وقال كيربي إن غزة بحاجة إلى مزيد من المساعدات، لكن قرار استئناف تسليمها بعد عمليات تفتيش صارمة «يبدو وكأنه علامة جيدة للمضي قدما».

ويضغط المسؤولون الأميركيون من أجل استئناف الهدنة بهدف إطلاق المزيد من المحتجَزين لدى «حماس» في غزة. وقال كيربي إن الحركة هي المسؤولة عن انهيار الهدنة. وأضاف «بسبب حماس انتهت هذه الهدنة. المسؤولية تقع على عاتق حماس».

وعدل كيربي العدد الذي أعلنه في وقت سابق للمحتجزين الأميركيين الذين أطلقت حماس سراحهم حتى الآن من ستة إلى أربعة، وفق ما اوردته وكالة «رويترز» للأنباء.


محكمة أميركية تقضي بإمكانية مقاضاة ترمب بشأن هجوم «الكابيتول»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
TT

محكمة أميركية تقضي بإمكانية مقاضاة ترمب بشأن هجوم «الكابيتول»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)

قضت محكمة استئناف فيدرالية أميركية، اليوم (الجمعة)، بإمكانية مقاضاة الرئيس السابق دونالد ترمب بشأن الاعتداء على مبنى «الكابيتول» الذي نفذه أنصار له في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، رافضين نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.

وقد يواجه ترمب الآن دعوى مدنية بسبب أعمال العنف التي اقتحم خلالها أنصاره مقرّ الكونغرس الأميركي. وتم توقيف أكثر من 1200 شخص خلال المواجهات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقام شرطيان من «الكابيتول» وعدد من النواب الديمقراطيين بمقاضاة ترمب في 2021، عادّين أنه قد يكون قام بالتحريض على العنف في تصريحات علنية أمام مناصريه قبل توجههم إلى «الكابيتول».

وقال فريق ترمب القانوني إن الرئيس الأميركي السابق كان يتمتع، بصفته رئيساً، بالحصانة عن أفعاله، بما في ذلك تعليقات أدلى بها وطلب فيها من أنصاره «القتال بشراسة»، في حين كان الكونغرس يستعد للمصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية متغلباً على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.

وقال الحكم الصادر عن لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف في واشنطن: «عندما يختار رئيس في فترة ولايته الأولى الترشح لولاية ثانية، فإن حملته للفوز بإعادة انتخابه ليست عملاً رئاسياً رسمياً».

وأضاف الحكم: «عندما يتحدث رئيس يترشح لولاية ثانية (...) في تجمع انتخابي تموله وتنظمه لجنة حملة إعادة انتخابه، فهو لا يقوم بواجبات رسمية رئاسية. إنه يتصرف كباحث عن منصب وليس كصاحب منصب».

وأشار الحكم إلى أن ترمب «أقرّ بأنه شارك في حملته للفوز بإعادة انتخابه، بما في ذلك جهوده بعد الانتخابات لتغيير النتائج المعلنة لصالحه، بصفته الشخصية كمرشح رئاسي، وليس بصفته الرسمية كرئيس حالي».

وسيُحاكَم ترمب في مارس (آذار) في واشنطن بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.