تواجه الإمدادات العالمية من الخردل خطراً بسبب نقص البذور المرتبط بأزمة المناخ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أدى الجفاف وموجات الحرارة في العام الماضي في وسط كندا، وهي إحدى مناطق زراعة بذور الخردل الرئيسية في العالم، إلى خفض المحصول - مما تسبب في ندرة الإمدادات التي تظهر الآن من خلال منتجي الخردل، وفقاً لشبكة «سي بي سي».
تواجه فرنسا حالياً نقصاً في الخردل أيضاً، وهناك مخاوف من أن النقص قد ينتشر قريباً إلى أجزاء أخرى من العالم، بحسب تقرير «تورونتو ستار».
وفي الصيف الماضي، عانت الكثير من مناطق البراري الكندية - أماكن مثل ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا - من جفاف شديد، وفقاً لمرصد الجفاف الكندي. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت أجزاء من منطقة زراعة الخردل لحدث «القبة الحرارية» الذي حطم سجلات درجات الحرارة عبر شمال غربي الولايات المتحدة وغرب كندا.
أضافت «سي بي سي» أن كمية الخردل المزروعة العام الماضي كانت أقل من المعتاد، مما ساهم في المشكلة. بشكل إجمالي انخفض إنتاج بذور الخردل في كندا من حوالي 135 كيلو طنا في موسم 2019 - 2020 إلى 71 كيلو طناً متوقعاً في موسم 2021 - 2022، وفقاً للحكومة الكندية.
من المتوقع أن يصبح كل من الجفاف وموجات الحر أكثر شيوعاً بسبب أزمة المناخ، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
تؤكد الهيئة أنه نظراً لارتفاع درجة حرارة العالم درجتين مئويتين عن مناخ ما قبل القرن العشرين، فإن موجات الحر التي تحدث مرة كل 10 سنوات ستظهر تقريباً أكثر بستة أضعاف.
وموجات الجفاف التي تحدث مرة كل 10 سنوات ستظهر أكثر من الضعف في كثير من الأحيان وستصبح أكثر قساوة.
https://twitter.com/IPCC_CH/status/1538828041228537856?s=20&t=UY51S-slUUV-fZeZ7yPVXQ
وقال أحد منتجي الخردل الفرنسي لصحيفة «الغارديان» إنه بالإضافة إلى المشاكل في كندا، أدى ضعف المحاصيل في بورغوندي بفرنسا (موطن مدينة ديجون) والحرب في أوكرانيا إلى إضعاف إمدادات البذور، لأن كلا من أوكرانيا وروسيا تنتج بذور الخردل أيضاً.
ارتفعت أسعار البذور، وكذلك تكلفة مواد التعبئة والتغليف مثل الزجاج والأغطية، في فرنسا مؤخراً.
في الآونة الأخيرة، أعلن مصنعو صلصة «سريراتشا» الحارة الشهيرة أيضاً أنه سيكون هناك نقص هذا الصيف بعد أن أعاقت مشكلات الطقس الإمداد الضروري من الفلفل الحار.
حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أنه مع تفاقم الأزمات المناخية، فإن العواقب قد تعرض الأمن الغذائي للخطر بالنسبة لكثير من الناس.