مناورات لـ«الجهاد» في غزة تغلق مجال البحر

في ظل اتهامات إسرائيلية للحركة بالسعي للتصعيد

إطلاق صواريخ خلال مناورة لـ «الجهاد» في غزة أمس (رويترز)
إطلاق صواريخ خلال مناورة لـ «الجهاد» في غزة أمس (رويترز)
TT

مناورات لـ«الجهاد» في غزة تغلق مجال البحر

إطلاق صواريخ خلال مناورة لـ «الجهاد» في غزة أمس (رويترز)
إطلاق صواريخ خلال مناورة لـ «الجهاد» في غزة أمس (رويترز)

بدأت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين مناورة عسكرية لعناصرها في قطاع غزة تستمر عدة أيام وأغلقت بموجبها شاطئ البحر.
وقال الناطق باسم السرايا، أبو حمزة، في بيان إن المناورة التي تحمل اسم «عزم الصادقين» تأتي في إطار رفع الجهوزية القتالية لدى مجاهديها، وستحاكي «عمليات ميدانية مختلفة بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية، أبرزها الوحدات الصاروخية والمدفعية».
وأطلق مقاتلو الجهاد صواريخ وقذائف باتجاه البحر على أهداف افتراضية. وكان فيديو نشرته سرايا القدس، قد أعلن البحر منطقة عسكرية مغلقة لغرض هذه التدريبات. وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، عن وقف حركة الصيد ومنع دخول القوارب والمراكب بشتى أنواعها، في المنطقة البحرية الممتدة من جنوب مدينة غزة وحتى نهاية الحدود البحرية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع المناورات.
وجاءت هذه المناورات في ظل تقديرات إسرائيلية، بأن الجهاد تقترب من التصعيد، وهي تقديرات تعززت بعد صاروخ أطلق من القطاع السبت تجاه عسقلان، وتقدر إسرائيل أن الجهاد تقف خلفه. وتقول إسرائيل إن الجهاد غير راضية عن التزام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الصمت، وهي قريبة من التصعيد، لأنها قلقة من استمرار عمليات الجيش في شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين، ولن تتمكن من التزام الصمت إذا استمرت الأحداث كما هي، خصوصاً أنها مقتنعة بأن إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على القضاء على بنيتها العسكرية في شمال الضفة، وضرب قوة وحيوية التنظيم هناك، وأن لدى الحركة رغبة بالانتقام لدماء عناصرها التي قتلتهم إسرائيل في الضفة، إلى جانب اعتقادها بأن ثمة غضباً شعبياً منها ومن حماس لعدم ردهم على الأحداث في القدس والضفة. وشدد الناطق باسم السرايا، أمس، على أن المناورات تأتي «استكمالاً للإعداد والتجهيز واستعداداً لأي معركة مقبلة»، ومواصلة الطريق الطويل حتى التحرير والعودة.
ودوت أصوات انفجارات منذ ساعات الصباح في عدة مناطق من قطاع غزة.
يذكر أن مناورة الجهاد المنفردة جاءت بعد مناورة نفذتها الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في القطاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وحملت اسم «الركن الشديد 2» واستمرت لعدة أيام تخللها تدريبات عسكرية تحاكي مواجهة جديدة مع إسرائيل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الخارجية اللبنانية تندد بإصابة جنود دوليين ومحليين في قصف إسرائيلي على صيدا

أحد أفراد قوة حفظ السلام الماليزية في اليونيفيل يتلقى العلاج الطبي في موقع غارة إسرائيلية على سيارة عند مدخل مدينة صيدا في لبنان 7 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
أحد أفراد قوة حفظ السلام الماليزية في اليونيفيل يتلقى العلاج الطبي في موقع غارة إسرائيلية على سيارة عند مدخل مدينة صيدا في لبنان 7 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الخارجية اللبنانية تندد بإصابة جنود دوليين ومحليين في قصف إسرائيلي على صيدا

أحد أفراد قوة حفظ السلام الماليزية في اليونيفيل يتلقى العلاج الطبي في موقع غارة إسرائيلية على سيارة عند مدخل مدينة صيدا في لبنان 7 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
أحد أفراد قوة حفظ السلام الماليزية في اليونيفيل يتلقى العلاج الطبي في موقع غارة إسرائيلية على سيارة عند مدخل مدينة صيدا في لبنان 7 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، مساء اليوم (الخميس)، استهداف إسرائيل سيارة مدنية قرب حاجز تابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا، ما أسفر عن إصابة 5 جنود من الكتيبة الماليزية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) و3 جنود لبنانيين، إضافة إلى مقتل 3 مدنيين.

وعدّت الوزارة، في بيان على منصة «إكس»، أن «هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين، ما يشكل جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني».

أفراد الدفاع المدني والمسعفون يقفون بجوار سيارة متفحمة جراء غارة إسرائيلية على مدخل مدينة صيدا الساحلية الجنوبية في لبنان 7 نوفمبر 2024 (أ.ب)

كما جدّدت الوزارة تأكيد تمسّك لبنان بالدور «الحيوي» لليونيفيل، وفق الولاية الممنوحة لها بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجيش اللبناني، في تعزيز الأمن والاستقرار على طول حدوده المعترف بها دولياً، «خاصة وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد السلام الإقليمي».