مقتل شخصين وجرح 7 في هجوم على معبد للسيخ في كابل

مقاتلان من طالبان يحرسان المعبد بعد تعرجه لهجوم(ا.ب.أ)
مقاتلان من طالبان يحرسان المعبد بعد تعرجه لهجوم(ا.ب.أ)
TT

مقتل شخصين وجرح 7 في هجوم على معبد للسيخ في كابل

مقاتلان من طالبان يحرسان المعبد بعد تعرجه لهجوم(ا.ب.أ)
مقاتلان من طالبان يحرسان المعبد بعد تعرجه لهجوم(ا.ب.أ)

هاجمت مجموعة من المسلحين بقنابل يدوية معبداً للسيخ في العاصمة الأفغانية كابل، صباح أمس السبت، ما أدى إلى مقتل اثنين، وإصابة 7 على الأقل بجروح من أبناء الطائفة التي كانت هدفاً للهجمات الإرهابية لتنظيم «داعش» على مدار السنين، وفق ما أكده شهود عيان ومسؤولون.
ويأتي الهجوم بعد أيام على زيارة بعثة هندية إلى كابل للبحث مع حكومة «طالبان» في كيفية توزيع المساعدة الإنسانية المقدّمة من نيودلهي إلى أفغانستان. وطُرح أيضاً، خلال الاجتماعات، احتمال إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية.
وقال عبد النافع تاكور، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن مسلحين دخلوا إلى المعبد الواقع في غرب المدينة صباحاً، وهاجموا «بقنابل يدوية» حارس الموقع، وبعد بضع دقائق انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المعبد، ولم تسفر عن وقوع إصابات. وأوضح أن مقاتلاً من «طالبان» قُتل أيضاً من دون أن يتحدث عن قتلى أو إصابات في صفوف المهاجمين.
وقال غورنام سينغ أحد زعماء طائفة السيخ في كابل، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «في هذا الوقت من الصباح يأتي عديد من السيخ للصلاة في المعبد. سمعتُ إطلاق نار ودوي انفجارات مصدرها المعبد»، مضيفاً أنه «كان يوجد نحو 30 شخصاً داخله. لا نعرف كم منهم على قيد الحياة أو كم عدد القتلى».
واندلع حريق بعد الهجوم. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد عمود من الدخان الأسود فوق الموقع، وسماع دوي إطلاق نار.
وتسببت أربعون عاماً من الحرب والفقر والتمييز في نزوح طائفة السيخ من أفغانستان. ويعيش حوالي 200 شخص من الطائفة حالياً في أفغانستان، بعد أن كان عددهم حوالي نصف مليون في سبعينات القرن الماضي.
ودان وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار، في تغريدة على «تويتر»: «الهجوم الجبان».
وأغلقت نيودلهي التي كانت تتمتّع بعلاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، سفارتها في كابل، بعدما استولت حركة «طالبان» على الحكم في 15 أغسطس (آب) 2021.
واستهدف عديد من الهجمات السيخ في أفغانستان خلال السنوات الماضية.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس (آذار) 2020، عندما اقتحم مسلحون معبداً في كابل وقتلوا 25 شخصاً على الأقل. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وكان التنظيم قد استهدف هذه الأقلية بهجوم انتحاري في يوليو (تموز) 2018، في جلال آباد في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً.
وبعد سيطرة حركة «طالبان» في منتصف أغسطس على الحكم في أفغانستان، غادر حوالي مائة شخص من السيخ البلاد. وانخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد منذ وصول حركة «طالبان» إلى السلطة. لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية أبريل (نيسان) خلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو (أيار). وتبنّى تنظيم «داعش» معظمها.
وتحاول «طالبان» التقليل من خطر التنظيم (فرع خراسان) وتشن معركة شرسة ضده؛ خصوصاً في ولاية ننغرهار (شرق)؛ حيث اعتقل مئات المتهمين بالانتماء إليه. وتؤكد «طالبان» منذ بضعة أشهر أنها هزمت تنظيم «داعش»؛ لكن خبراء يقولون إن التنظيم ما زال يشكل التحدي الأمني الأكبر للسلطات الأفغانية الجديدة.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.