وزير الصحة الألماني يطالب بجرعة «كوفيد» رابعة قبل الخريف

عمال صحة قرب منطقة حجر في شانغهاي أمس (إ.ب.أ)
عمال صحة قرب منطقة حجر في شانغهاي أمس (إ.ب.أ)
TT

وزير الصحة الألماني يطالب بجرعة «كوفيد» رابعة قبل الخريف

عمال صحة قرب منطقة حجر في شانغهاي أمس (إ.ب.أ)
عمال صحة قرب منطقة حجر في شانغهاي أمس (إ.ب.أ)

أعلن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أنه لن تكون هناك محاولة أخرى لجعل تطعيم (كوفيد - 19) إلزامياً، لافتاً إلى أن أي شخص يريد حماية نفسه والآخرين يجب أن يفكر في الحصول على جرعة رابعة، بغض النظر عن عمره.
تصريحات الوزير الألماني التي ذكرتها «رويترز»، جاءت بعد دعوة مدن ألمانية عدة إلى اتخاذ إجراءات سريعة من قبل الحكومة لاحتواء موجة كورونا الصيفية، وفي وقت سجلت ألمانيا تراجعاً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس «كورونا».
وقال لاوترباخ إن ما يقرب من 80 في المائة من الذين تجاوزوا الستين من العمر في ألمانيا لم يحصلوا على الجرعة الرابعة من تطعيم (كوفيد - 19)، وأوصى بالاستمرار في وضع الكمامات في الأماكن المغلقة تحسباً لموجة العدوى خلال الصيف.
وقال رئيس اتحاد المدن الألمانية، ماركوس ليفه، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «نحتاج إلى قرارات سريعة وقانون اتحادي جديد لمكافحة العدوى قبل العطلة الصيفية»، مضيفاً أنه أصبح من الواضح أن الإجراءات القانونية الحالية ليست كافية. وقال: «يجب ألا تستمر جائحة كورونا في مفاجأتنا».
وكان لاوترباخ قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ألمانيا تشهد آثار موجة صيفية من الجائحة، مع ارتفاع أعداد المصابين بشكل سريع.
وتنتهي قوانين ألمانيا الحالية التي تغطي تدابير مكافحة كورونا في 23 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن البرلمان الفيدرالي (البوندستاغ) يبدأ إجازته الصيفية في غضون ثلاثة أسابيع، في الثامن من يوليو (تموز) المقبل، ولن يجتمع مرة أخرى حتى بداية سبتمبر المقبل.
وسجلت ألمانيا أمس الجمعة تراجعاً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا. فقد أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض صباح أمس أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ حالياً 427.8، مقابل 480 الخميس. وكان المعدل يبلغ قبل أسبوع 318.7، وقبل شهر 437.6.
وأضاف المعهد أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 28 ألفاً و118 إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 77 ألفاً و878 حالة يوم الجمعة الماضي. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 19 حالة، مقابل 106 حالات قبل أسبوع.
في تايلاند، أعلنت الحكومة أنه اعتباراً من أول يوليو المقبل، سوف يتعين على السياح الوافدين للبلاد فحسب إظهار شهادة تطعيم أو ما يفيد بنتيجة سلبية لاختبار الكشف عن كورونا، وذلك إضافة إلى قرار بإلغاء المطلب الخاص بارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
ويتعين على الوافدين إلى تايلاند حالياً التسجيل المسبق عبر الإنترنت للحصول على جواز سفر صحي ودفع قيمة تأمين لتغطية تكاليف احتمال الإصابة بعدوى كورونا والعزل. وسوف يتم إلغاء هذه القواعد.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية أمس الجمعة أن بر الصين الرئيسي سجل 157 إصابة جديدة منها يوم الخميس 54 ظهرت عليها أعراض و103 بدون أعراض.
ومقارنة بذلك سجلت الصين 175 إصابة في اليوم السابق منها 64 بأعراض و111 بدون أعراض.
وسجلت الهند خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 12 ألفاً و847 إصابة جديدة و14 وفاة وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميرية أمس الجمعة.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 43 مليوناً و270 ألفاً و577 حالة، والوفيات إلى 524 ألفاً و817.
وأظهرت بيانات «جونز هوبكنز»، أمس أيضاً أنه تم إعطاء مليار و958 مليوناً و719 ألفاً و462 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في الهند حتى الآن. وتلقى 902 مليون و972 ألفاً و911 من السكان تطعيماً كاملاً ضد الفيروس حتى الآن، بواقع 65.43 في المائة.
وسجلت باكستان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 98 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ووفاة واحدة مرتبطة بالوباء، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية أمس الجمعة.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى مليون و531 ألفاً و679، والوفيات إلى 30 ألفاً و383.
وأعلنت كوريا الشمالية تسجيل أقل من 30 ألف حالة اشتباه للإصابة بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية نقلاً عن بيانات من المقر الحكومي للوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ، أن أكثر من 23 ألفاً و160 شخصاً ظهرت عليهم أعراض الحمى على مدار 24 ساعة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم السابق.
ولم تقدم الوكالة معلومات عما إذا كان قد تم تسجيل وفيات إضافية، بحسب ما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء.
وسجلت اليابان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 15 ألفاً و486 إصابة جديدة و20 وفاة، لترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 9 ملايين و94 ألفاً و948 حالة، والوفيات إلى 30 ألفاً و981 حالة.
أما أستراليا فسجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 19 ألفاً و765 إصابة و51 وفاة جديدة لترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 7 ملايين و753 ألفا و800 حالة، والوفيات إلى 9 آلاف و269 حالة.
وسجلت بريطانيا 13 ألفاً و76 إصابة جديدة و61 وفاة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 22 مليوناً و651 ألفاً و908، والوفيات إلى 180 ألفاً و139.
كما سجلت فرنسا 53 ألفاً و81 إصابة جديدة، و49 حالة وفاة، خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 30 مليوناً و228 ألفاً و615 إصابة، والوفيات إلى 150 ألفاً و53 حالة.
وسجلت اليونان 7158 إصابة جديدة و8 وفيات، لترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 3 ملايين و525 ألفاً و56، والوفيات إلى 30 ألفاً و57.
وسجلت النمسا 7304 إصابات جديدة و8 وفيات، خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 4 ملايين و342 ألفاً و311، والوفيات إلى 19 ألفاً و983.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».