اغتيال مدير جمعية إنسانية في شمال غربي حلب

قوات النظام السوري تجري تدريبات لعناصرها

صورة تداولها ناشطون للسيارة التي انفجرته بعبوة ناسفة في منطقة الباب شمال حلب
صورة تداولها ناشطون للسيارة التي انفجرته بعبوة ناسفة في منطقة الباب شمال حلب
TT

اغتيال مدير جمعية إنسانية في شمال غربي حلب

صورة تداولها ناشطون للسيارة التي انفجرته بعبوة ناسفة في منطقة الباب شمال حلب
صورة تداولها ناشطون للسيارة التي انفجرته بعبوة ناسفة في منطقة الباب شمال حلب

قُتل عامل في المجال الإنساني شمال سوريا، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته، أمس (الأربعاء)، في مناطق النفوذ التركي، فيما قصف القوات التركية مواقع عسكرية مشتركة لقوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مطار منغ بريف حلب، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام جنوب إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال شهود عيان في مدينة الباب بريف حلب الشمالي (الخاضعة للنفوذ التركي وفصائل سورية موالية لأنقرة)، إن «انفجاراً ضخماً سمع دويه بالقرب من مسجد الزهراء في مدينة الباب شمال حلب، وتبين أنه ناتج عن عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدير منظمة إنسانية (مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية) أو ما يعرف بـ(IYD)، العاملة في شمال غربي سوريا، ما أدى إلى مقتل المدير على الفور، دون تمكن الفرق الإسعافية من إنقاذه، أعقبه انتشار قوات أمنية تابعة لفصائل المعارضة والشرطة المدنية في المنطقة».
وأكد نشطاء في مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، في ريف حلب، أن «نحو 18 عبوة ناسفة انفجرت بسيارات لشخصيات عسكرية وعاملين بالمجال الإنساني، خلال الفترة الأخيرة الماضية، ضمن مناطق ريف حلب الشمالي (مارع - الباب - صوران - أعزاز - عفرين - جنديرس)، أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح بينهم مدنيون. وفي 18 أبريل (نيسان) الماضي، قُتل رئيس جمعية إغاثية (سوري تركماني)، بانفجار عبوة ناسفة، تم زرعها في سيارته، من قبل مجهولين، في بلدة قباسين بريف حلب الشرقي، تبعته سلسلة من الانفجارات بسيارات ودراجات نارية وسط المدن والأسواق العامة، في ظل استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني، في تلك المناطق».
من جهته، أعرب فريق «منسقو استجابة سوريا»، في بيان له، عن تضامنه مع فريق (هيئة الإغاثة الإنسانية IYD)، وجميع المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا. وأدان «عمليات التفجير (المفتعلة)، التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وأن هذا الاستهداف، ليس الأول من نوعه ضد كوادر العمل الإنساني في المنطقة، ولن يكون الأخير نتيجة الاستهتار المستمر، وطالب الجهات المسيطرة في جميع مناطق شمال غرب سوريا بالعمل على ضبط التجاوزات الحاصلة في المنطقة ومنع تكرار تلك الحوادث حفاظاً على أرواح الجميع».
وفي سياق آخر، صعّدت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من أنقرة، قصفها البري، على مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مناطق شمال حلب، في ظل التهديدات بشن عملية عسكرية مشتركة من قبل القوات التركية وفصائل معارضة موالية لأنقرة ضد (قسد) في شمال سوريا.
وقال مصدر عسكري في فصائل المعارضة شمال سوريا، إن «قصفاً برياً مشتركاً من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، استهدف مواقع وتحصينات عسكرية لـ(قسد) بالقرب من منطقة عفرين ومحيط تل رفعت شمال وغربي حلب، تزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني و(قسد) على محور خط الساجور شمالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، شمال سوريا، فيما قصفت القوات التركية موقعاً مشتركاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام السوري بمحيط مطار منغ بريف حلب، تزامن ذلك مع إجراء فصائل (الجيش الوطني السوري)، مناورات وتدريبات عسكرية جديدة في مناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات النظام و(قسد)، استعداداً لخوض العملية العسكرية التركية (المرتقبة) ضد الأخيرة».
وفي مناطق النظام السوري، قال نشطاء إنه «أجرت الفرقة (25 - مهام خاصة)، المدعومة من روسيا في قوات النظام السوري، تدريبات عسكرية مكثفة في مدرسة (المجنزرات) بريف حماة الشرقي وسط البلاد، بالتزامن مع عودة جزء من قواتها إلى جبهات القتال في ريف إدلب، إلى جانب القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان فشل عملية التمشيط البرية لقوات الفرقة (25)، من فلول تنظيم (داعش)، في البادية السورية الممتدة من شرقي حمص وحماة وصولاً إلى مناطق جنوب دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.