« المواجهات الودية البينية» حل أخير للأندية السعودية الكبار

توقف الدوري أجبر الأهلي على ملاقاة الاتحاد... والهلال اختار الشباب

الاتحاد والأهلي سيتواجهان ودياً استغلالاً لفترة توقف الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
الاتحاد والأهلي سيتواجهان ودياً استغلالاً لفترة توقف الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
TT

« المواجهات الودية البينية» حل أخير للأندية السعودية الكبار

الاتحاد والأهلي سيتواجهان ودياً استغلالاً لفترة توقف الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
الاتحاد والأهلي سيتواجهان ودياً استغلالاً لفترة توقف الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)

سجلت الأندية السعودية عدد مباريات ودية قد يكون هو الأكثر لها عبر تاريخها خلال سريان منافسات الموسم، وذلك بعد فترة التوقفات الكبيرة التي شهدها هذا الموسم والتي بلغت سبعة توقفات حتى الآن.
وكان من المُفترض أن يتم إسدال الستار على منافسات الموسم الحالي في 29 مايو (أيار) الماضي، قبل إعادة جدولة آخر جولتين وتمديد الدوري حتى يوم 23 يونيو (حزيران)، قبل أن تعلن لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن تمديد جديد بسبب تأهل المنتخب السعودي تحت 23 عاماً لدور نصف نهائي بطولة كأس آسيا وختام الدوري يوم 27 من ذات الشهر.
فترات التوقف الحالية لهذا الموسم بدأت بعد نهاية الجولة الثالثة، حيث توقف الدوري لمدة بلغت 14 يوما، قبل أن تحضر ثاني فترات التوقف بعد نهاية الجولة السابعة لتمتد لذات المدة السابقة، قبل أن يتوقف الدوري في ثالث فتراته هذا الموسم بعد نهاية الجولة الحادية عشرة لمدة 15 يوما.
وبعد جولتين من التوقف الثالث، توقف الدوري للمرة الرابعة وكانت المدة 27 يوماً وذلك بعد نهاية الجولة الثالثة عشرة، لتحضر فترة التوقف الخامسة بعد نهاية الجولة الثامنة عشر لمدة 13 يوماً، في حين كانت فترة التوقف الأطول هي التوقف السادس الذي امتد لمدة 45 يوماً وذلك بعد نهاية الجولة الخامسة والعشرين.
وستبلغ مدة التوقف السابعة والأخيرة هذا الموسم 23 يوما وذلك بعد أن لُعبت الجولة الثامنة والعشرون يوم 29 مايو وسيتم استئناف البطولة في الجولة التاسعة والعشرين يوم 23 من شهر يونيو الحالي.
وخلال فترات التوقف الطويلة كانت المباريات الودية هي سلاح الأندية البعيدة عن المباريات وخاصة في فترة التوقف السادسة والتي بلغت 45 يوماً، وذلك لاستضافة السعودية لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا، والذي شهد مشاركة الهلال والشباب والتعاون والفيصلي.
وكان اللافت في المواجهات الودية هو مواجهات الفرق الكبيرة فيما بينها، وهو الأمر الذي لا يتكرر كثيراً، حيث أعلن الاتحاد عن لقاء غريمه التقليدي الأهلي ودياً يوم غد الجمعة.
ويستعد الفريقان لمرحلة حاسمة بعد استئناف المسابقة، حيث يسعى الاتحاد لاستعادة عافيته الفنية وتحقيق الفوز في المواجهتين المتبقية له أمام الاتفاق والباطن على أمل تعثر الهلال من أجل استعادة صدارته والاقتراب من تحقيق اللقب، في الوقت الذي يعيش فيه الأهلي مرحلة فنية صعبة من خلال حضوره في مركز متأخر في لائحة الترتيب، حيث تنتظره مواجهتان أمام الرائد والشباب ويبحث عن اقتناص ثلاث نقاط على الأقل من أجل ضمان بقائه في الدوري.
وفي ذات اليوم «الجمعة» سيلتقي الهلال مع نظيره الشباب في ثاني المواجهات الودية التي ستجمع بين الأندية الكبيرة في حالة لا تحدث كثيراً، وكان الهلال قد التقى ودياً بنظيره الاتفاق قبل ستة أيام حيث كسب المواجهة بثلاثية مقابل هدفين.
ويستعد الهلال لمرحلة حاسمة جداً بعد استئناف المسابقة، حيث سيلتقي نظيره الفتح ثم الفيصلي في ختام مشواره، وفي حال نجاحه بتحقيق الفوز في المواجهتين سيتوج بلقب الدوري أو حتى في حال انتصاره في مباراة وتعثر الاتحاد في أي من المواجهتين المتبقيتين له.
أما فريق الشباب فيحتل المركز الرابع ويسعى لتحقيق الفوز في المواجهتين التي تبقت له في الدوري أمام التعاون ثم الأهلي حيث ينافس على انتزاع المركز الثالث المؤهل للمشاركة في بطولة كأس السوبر، وستكون حظوظ الشباب باحتلال المركز الثالث قائمة على تعثر النصر في أي من المواجهتين المتبقية له في ظل فارق النقطة بينهما.
وفي أبريل (نيسان) الماضي لعب ضمك مواجهة ودية أمام غريمه التقليدي أبها والذي يعتبر منافساً له في المنطقة، حيث استغل الفريقان فترة التوقف ولعبا مواجهة ودية انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2.
وعوداً على المباريات الودية التي سجلت رقماً عاليا هذا الموسم بسبب فترات التوقف الطويلة، فقد شهد شهر أبريل الماضي خوض الأندية السعودية 21 مواجهة ودية وذلك خلال فترة التوقف الأطول هذا الموسم والتي بلغت 45 يوما.
فيما يعتبر شهر يونيو هو ثاني الأشهر من حيث عدد المباريات الودية التي خاضتها الأندية خلال فترات التوقف هذا الموسم، حيث بلغ عدد المواجهات الودية التي خاضتها الأندية حتى الآن عشر مباريات ستكون قابلة للزيادة خاصة بعد تمديد فترة التوقف.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».