الدوري الإسباني يشتكي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي لـ«اليويفا» ‬

اللاعب الدولي الفرنسي كيليان مبابي (أ.ف.ب)
اللاعب الدولي الفرنسي كيليان مبابي (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإسباني يشتكي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي لـ«اليويفا» ‬

اللاعب الدولي الفرنسي كيليان مبابي (أ.ف.ب)
اللاعب الدولي الفرنسي كيليان مبابي (أ.ف.ب)

أعلنت رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، أنها تقدمت بشكوى للاتحاد الأوروبي (اليويفا) ضد ناديي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي بسبب مزاعم عن انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.
وقالت الرابطة إنها تدرس أيضاً «خيارات قانونية مختلفة في سويسرا ضد ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان بسبب تضارب مصالح محتمل».
وأضافت أنها ستتخذ «المزيد من الإجراءات القانونية أمام الهيئات القضائية في الاتحاد الأوروبي وفرنسا وسويسرا بسبب انتهاك الناديين المستمر للوائح الحالية الخاصة باللعب المالي النظيف».
وأشارت الرابطة إلى أنها تقدمت بشكوى ضد مانشستر سيتي لـ«اليويفا» في أبريل (نيسان) الماضي قبل أن تتقدم بشكوى أخرى ضد باريس سان جيرمان الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الرابطة خافيير تيباس الشهر الماضي إن الجهة المسؤولة عن دوري الأضواء الإسباني ستتخذ إجراءات قانونية ضد النادي الفرنسي بعد أن رفض كيليان مبابي عرضاً للانتقال إلى ريال مدريد في آخر لحظة وجدد عقده مع باريس سان جيرمان حتى 2025.
واستشاطت رابطة الدوري الإسباني غضباً بسبب تمديد عقد مبابي وقالت إن الصفقة تمثل «هجوماً على الاستقرار الاقتصادي» لكرة القدم الأوروبية.
وقالت الرابطة وقتها: «من العار أن يتم السماح لفريق مثل باريس سان جيرمان، كان قد أعلن الموسم الماضي عن خسائر تجاوزت 220 مليون يورو (232.32 مليون دولار) بعد تكبده خسائر فاقت 700 مليون يورو في المواسم السابقة مع تشكيلة تبلغ قيمتها حوالي 650 مليون يورو هذا الموسم، بتمديد عقد مبابي».
وبعد أشهر من المفاوضات مع ريال مدريد، قرر الدولي الفرنسي مبابي البقاء مع بطل الدوري الفرنسي مقابل راتب سنوي قدره 50 مليون يورو حتى 2025.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها الدوري الإسباني بشكوى ضد «أندية مملوكة لدول» مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
ويتبع باريس سان جيرمان جهات قطرية بينما تملك جهات في أبوظبي نادي سيتي.
وفي 2017 و2018 تقدمت رابطة الدوري الإسباني أيضاً بشكاوى ضد الناديين بسبب مزاعم عن انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف مما أدى إلى عقوبات من قبل اليويفا. لكن سيتي وباريس سان جيرمان تقدما بطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية التي حكمت لصالح الناديين وهو قرار وصفته رابطة الدوري الإسباني وقتها بأنه «غريب».
كما أعلنت الرابطة أنها «تدرس خيارات قانونية مختلفة في سويسرا» ضد ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان بسبب «تضارب مصالح محتمل» ناتج عن أدواره المختلفة في إدارة النادي الفرنسي، وأدواره المختلفة في الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».