«المفوضية الأوروبية» تدعم مصر بـ100 مليون دولار لتأمين الموقف الغذائي

السيسي يؤكد على حرص بلاده التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن «سد النهضة»

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة (تويتر)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة (تويتر)
TT

«المفوضية الأوروبية» تدعم مصر بـ100 مليون دولار لتأمين الموقف الغذائي

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة (تويتر)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة (تويتر)

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا ستدعم مصر بـ100 مليون دولار من أجل تأمين الموقف الغذائي خلال الفترة القادمة ومواجهة تداعيات وقف تصدير القمح من أوكرانيا وروسيا.
وأضافت فون دير لاين - خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بقصر الاتحادية عقب مباحثاتهما اليوم (الأربعاء) - أنها أجرت مباحثات مع الرئيس السيسي لزيادة التعاون بين الجانبين وتعزيز الروابط في العديد من الموضوعات ومواجهة الأزمات التي يشهدها العالم حالياً.
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أن المباحثات ناقشت عدة موضوعات أهمها الأمن الغذائي وما سببته الأزمة الروسية الأوكرانية في وقف إمداد الحبوب للعالم أجمع. وأوضحت أن أوروبا ستدعم مصر بـ100 مليون دولار حالياً لتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة داخل مصر وتأمين الموقف الغذائي كما أنها ستدعم المنطقة بـ3 مليارات يورو لمواجهة تداعيات الأزمة.
https://twitter.com/vonderleyen/status/1537012280524738565
من جانبه، قال السيسي، إن زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى القاهرة تأتي في إطار الزخم المكثف الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة، لافتاً إلى العمل على تعزيز وتكثيف هذا الزخم من خلال التواصل المباشر والمستدام والعمل المشترك. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي أن اللقاء بينهما - في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم حالياً - فرصة للتأكيد مجدداً على أن مصر تعتز بالاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في مختلف المجالات، حسبما أفادت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.وتابع: «مصر تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء والتنمية»، مؤكداً على الإيمان والإدراك بثقل وأهمية الاتحاد الأوروبي كقوى اقتصادية وأساسية على الساحة الدولية، تربطه بمصر علاقات تاريخية
إلى ذلك، أكد السيسي موقف مصر الثابت وحرصها على التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي ، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية العالمية خاصة ما يتعلق بأمن الغذاء وارتفاع أسعار الطاقة.
وطالب الرئيس المصري بضرورة تغليب لغة الحوار لحل الأزمة الروسية والأوكرانية. وأشار إلى استمرار التنسيق المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف أن المباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية تضمنت عددًا من القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول الأزمة الاقتصادية الحالية وعلى الأخص فيما يتعلق بأمن الغذاء وارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح السيسي أن الظروف الحالية التي يشهدها العالم تحتم على الجانبين المزيد من التعاون، وأنه تم بحث سبل تحقيق نقلة نوعية في الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن وثيقة الشراكة حتى عام 2027 ستحقق مزيدا من التكامل بين مصر والاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
TT

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)

في انفراجة لأزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة، إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية العاملة في البلاد، لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، تشمل موافقات من وزارات التعليم والخارجية السودانية، والخارجية المصرية، وتوفير مقر يفي بجميع الجوانب التعليمية، وإرفاق بيانات خاصة بمالك المدرسة، وملفاً كاملاً عن المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم.

وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني، فروا من الحرب السودانية، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عقود.

وقالت السفارة السودانية، في إفادة لها مساء الاثنين، إن السلطات المصرية وافقت على استئناف الدراسة في مدرسة «الصداقة» بالقاهرة، وإن «إدارة المدرسة، ستباشر أعمال التسجيل للعام الدراسي، الجديد ابتداء من الأحد الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وتتبع مدرسة «الصداقة» السفارة السودانية، وافتتحت عام 2016، لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية المقيمين في مصر، بثلاث مراحل تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي).

وبموازاة ذلك، أعلنت السفارة السودانية، الثلاثاء، قيام لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة، لـ«مراجعة البيئة المدرسية، والتأكد من توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي»، وشددت في إفادة لها، على أصحاب المدارس «الالتزام بتقديم جميع المستندات الخاصة بممارسة النشاط التعليمي، وفق الضوابط المصرية».

وفي وقت رأى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين بمصر»، عادل الصول، أن إعادة فتح «الصداقة» «خطوة إيجابية»، غير أنه عدّها «غير كافية»، وقال إن «المدرسة التي تمثل حكومة السودان في مصر، تعداد من يدرس فيها يقارب 700 طالب، ومن ثمّ لن تستوعب الآلاف الآخرين من أبناء الجالية»، عادّاً أن «استئناف النشاط التعليمي بباقي المدارس ضروري، لاستيعاب جميع الطلاب».

وأوضح الصول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السودانيين الذين فروا من الحرب، اختاروا مصر، رغبة في استكمال تعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «توقف الدراسة بتلك المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، سبب ارتباكاً لغالبية الجالية»، وأشار إلى أن «المدارس التي تقوم وزارة التعليم المصرية بمراجعة اشتراطات التدريس بها، لا يتجاوز عددها 40 مدرسة، وفي حالة الموافقة على إعادة فتحها، لن تكفي أيضاً كل أعداد الطلاب الموجودين في مصر».

وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، إلى أن «عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في مصر، أكثر من 23 ألف طالب»، وقال نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المستشار الثقافي بالسفارة، قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية، لممارسة النشاط التعليمي»، منوهاً إلى «اعتماد 37 مدرسة، قامت بتقنين أوضاعها القانونية، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».

وبمنظور رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، فإن «عودة الدراسة لمدرسة الصداقة السودانية، انفراجة لأزمة المدارس السودانية»، وقال: «هناك ترحيب واسع من أبناء الجالية، بتلك الخطوة، على أمل لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الحالي».

وأوضح جبارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يستوجب إعادة النظر في باقي المدارس المغلقة، لضمان لحاق جميع الطلاب بالعام الدراسي»، وشدد على «ضرورة التزام باقي المدارس السودانية، باشتراطات السلطات المصرية لممارسة النشاط التعليمي مرة أخرى».

وكان السفير السوداني بالقاهرة، قد ذكر في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، أن «وزير التعليم السوداني، سيلتقي نظيره المصري، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية».