«الشورى» السعودي يدعو لدراسة أسباب ارتفاع أسعار الأراضي

مطالبات بسرعة إيصال الخدمات للمشاريع التطويرية ومعالجة تطبيق الغرامات

أسعار الأراضي في السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً مما جعل عدة جهات معنية تتدخل لوضع الحلول المناسبة (الشرق الأوسط)
أسعار الأراضي في السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً مما جعل عدة جهات معنية تتدخل لوضع الحلول المناسبة (الشرق الأوسط)
TT

«الشورى» السعودي يدعو لدراسة أسباب ارتفاع أسعار الأراضي

أسعار الأراضي في السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً مما جعل عدة جهات معنية تتدخل لوضع الحلول المناسبة (الشرق الأوسط)
أسعار الأراضي في السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً مما جعل عدة جهات معنية تتدخل لوضع الحلول المناسبة (الشرق الأوسط)

دعا مجلس الشورى السعودي إلى دراسة أسباب ارتفاع أسعار الأراضي في المملكة رغم جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لزيادة المعروض وتطبيقها للرسوم على الأراضي البيضاء، مطالباً في الوقت ذاته بسرعة إيصال الخدمات للمشاريع التطويرية لضمان تسلم مستحقي المنتجات مساكنهم في الوقت المحدد.
وأكد المجلس ضرورة تضمين تقارير الوزارة بمؤشر تحسين التشوهات البصرية داخل الأحياء المتعلق بمظلات السيارات المختلف أشكالها وألوانها وأحجامها، ومؤشر نسبة تنظيم مواقف المركبات أمام الشقق السكنية في الأحياء، وكذلك زيادة عدد الجسور المخصصة للمشاة وتنفيذها وفق نظام هندسي يمكن لكبار السن من استخدامها، علاوة على معالجة الخلل في تطبيق الغرامات التي قد تؤدي إلى خروج بعض المستثمرين من السوق.
وشدد المجلس خلال مناقشة التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للعام الماضي، على ضرورة مراجعة معايير تصنيف فئات البلديات ورفع الفئتين «د» و«هـ» في ضوء تطلعات الرؤية السعودية لتقديم الخدمات للسكان، وكذلك التوسع في مساهمات الحد من الهدر الغذائي وتفعيل دور القطاع الثالث في تعزيز الوعي المجتمعي.
من جهة أخرى، أصدر المجلس خلال جلسته العادية الأربعين للعام الثاني من الدورة الثامنة أمس (الثلاثاء)، قراراً بشأن التقرير السنوي لمنظم المياه للعام المالي السابق، مؤكداً دراسة أسباب عدم رضا المستهلكين عن مقدمي خدمة المياه والصرف الصحي والعمل على وضع خطة لمعالجة وتحسين الجودة.
كما طالب مجلس الشورى البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، بالتعاون مع وزارة التجارة والجهات الأخرى ذات العلاقة لتطوير مبادرات تسهم في تبني القطاع الخاص للحلول القائمة على التقنيات الناشئة ومعالجة التحديات التي تعيق ذلك، إضافةً إلى سرعة إنجاز مبادرات مستدامة ذات مكاسب سريعة تسهم في تقديم حلول شاملة مبتكرة لمعالجة عقبات العرض والطلب على التقنية في السوق بالشراكة مع الجهات التمويلية والتعليمية والتقنية المعنية لتنفيذ المبادرات.
إلى ذلك، أصدر المجلس قراراً بخصوص التقرير السنوي للهيئة العامة للعقار في العام الفائت، مشدداً على الاستفادة من النماذج والتجارب الناجحة التي حققتها مشاركة القطاع الخاص في الجهات المماثلة بما يلبّي احتياجاتها، وينعكس إيجاباً على جودة خدماتها ويحقق التطلعات نحو تطبيقات وحلول المستقبل.
ووفقاً للمجلس، فإنه على «العقار» بالتنسيق مع هيئة السوق المالية العمل على استفادة القطاعات الخاضعة للاستثمار المالي في الصناديق الاستثمارية أو العقارية المتداولة من المبادرات التي تعمل عليها بما يحقق الاستدامة.
من ناحية أخرى، طالب «الشورى»، الهيئة العامة للنقل، باستكمال تنفيذ المشاريع في المدن الرئيسية والمسارعة في البدء بتنفيذ المسارات الخاصة لحافلات النقل العام.
من جانب آخر، شدد «الشورى» على المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة «استدامة»، بناء شراكة استراتيجية مع الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني «سالك» لدعم ابتكار التقنيات التي تسهم في إنتاج المحاصيل الأساسية «القمح، والأرز» بطرق حديثة تدعم استدامة الموارد الطبيعية.
وطبقاً لـ«الشورى» فإنه على «استدامة» دراسة تقديم جائزة سنوية عامة للابتكار للمهتمين بالتطوير الزراعي تركز على كل ما يتعلق بزراعة المحاصيل الأساسية بالطرق غير التقليدية، وكذلك التعاون مع برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف» فيما يضمن تطبيق تقنيات المركز ونتائج دراساتها على شريحة كبيرة من المزارعين خصوصاً الصغار منهم وإيجاد حلول تسويقية جديدة ومبتكرة.
وتطرق مجلس الشورى إلى التنسيق ما بين المركز والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتطوير مبادرات تقنية ومبتكرة لتنمية القدرات التسويقية لدى المزارعين ودعمها فنياً ومالياً وتعزيز استدامتها.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.