انفجارات متتالية في 3 ولايات بأفغانستان

«طالبان» أعلنت مقتل 8 «دواعش» بعملية خاصة

مسافرون أفغان عند مدخل مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
مسافرون أفغان عند مدخل مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
TT

انفجارات متتالية في 3 ولايات بأفغانستان

مسافرون أفغان عند مدخل مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
مسافرون أفغان عند مدخل مطار كابل أمس (أ.ف.ب)

وقع ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات متتالية في ولايات قندوز وبدخشان وكونار في أفغانستان أمس. وقال المتحدث باسم الشرطة عبيد الله عبيدي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الانفجار الذي وقع بمدينة قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، نتج عن متفجرات زُرعت داخل عربة فواكه. وقال إنه لم يسفر عن خسائر بشرية.
وأصيب طفل في مدينة فايز آباد، عاصمة بدخشان، بعد أن تعرضت سيارة عسكرية تابعة لحكومة «طالبان» لانفجار قنبلة على جانب الطريق، حسبما قال مسؤولون محليون لشبكة «طلوع نيوز» المحلية. وبالمثل، أفادت تقارير بأنه تم تفجير مركبة تابعة لـ«طالبان» في أسد آباد، عاصمة ولاية كونار، لكن لم يرد تأكيد رسمي. وشهد أول من أمس، مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل في انفجار استهدف حافلة صغيرة في كابل. وأعلنت «طالبان» أنها قتلت ثمانية عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات في ولاية تخار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت أمس، لكن تنظيم «داعش» غالباً ما يعلن مسؤوليته عن مثل هذه الهجمات. وزاد المتطرفون من الجماعات السنية المتنافسة هجماتهم الدموية في أعقاب استيلاء «طالبان» على السلطة وسط الانسحاب الفوضوي للقوات الدولية من أفغانستان.
إلى ذلك، أعلنت حكومة «طالبان» أول من أمس، أن اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات في إقليم تخار شمال أفغانستان انتهت بعد مقتل ثمانية من أعضاء تنظيم «داعش» خلال عملية خاصة. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تقارير ذكرت أن الاشتباكات كانت نتيجة للاقتتال الداخلي بين جماعات متناحرة من «طالبان».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطريق السريع الرئيسي بين تخار وبدخشان ظل مغلقاً خلال القتال واشتعلت النيران في سوق محلية بسبب شدة الاشتباكات.
وفي البداية، قال عدد من وسائل الإعلام ومصادر محلية إن جماعات «طالبان» المختلفة يقاتل بعضها بعضاً في منطقتين على الأقل من مدينة تالقان.
وقال قيادي محلي لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك اقتتالاً داخلياً بين جماعتين متناحرتين من «طالبان» بمنطقة شاجال تابا بالمدينة واشتباكاً مسلحاً آخر بين شرطة «طالبان» وقوات المخابرات في منطقة «بي دي 4» بالمدينة. وقال آخرون إن القتال كان بين قوات «طالبان» وأنصار رجل دين بارز موالٍ لـ«طالبان» في الإقليم أقيل قبل بضعة أشهر في عملية فوضوية. في غضون ذلك، وقع انفجار في حافلة صغيرة في الجزء الشرقي من مدينة كابل. ويقال إن الانفجار نجم عن عبوة لاصقة. وقال خالد زادران المتحدث باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحافلة الصغيرة اشتعلت فيها النيران، وإن فريقاً يحقق في الحادث. وأضاف زادران أن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا في الحادث، لكنه قال إن العدد الدقيق غير واضح. ويقول مراقبون إن «طالبان» لا تبلغ كثيراً عن الحوادث الأمنية في أفغانستان، وعادة ما تخفي الانقسامات الداخلية أو الهجمات التي يشنها خصومها.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.