قطع الأشجار في غابات الأمازون سجل أرقاماً مرتفعة

أُزيل في مايو 900 كيلومتر مربع من الأشجار وهي مساحة تعادل 126 ألف ملعب كرة قدم (أ.ف.ب)
أُزيل في مايو 900 كيلومتر مربع من الأشجار وهي مساحة تعادل 126 ألف ملعب كرة قدم (أ.ف.ب)
TT

قطع الأشجار في غابات الأمازون سجل أرقاماً مرتفعة

أُزيل في مايو 900 كيلومتر مربع من الأشجار وهي مساحة تعادل 126 ألف ملعب كرة قدم (أ.ف.ب)
أُزيل في مايو 900 كيلومتر مربع من الأشجار وهي مساحة تعادل 126 ألف ملعب كرة قدم (أ.ف.ب)

تراجعت إزالة الأشجار في غابات الأمازون في مايو (أيار)، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021. لكنها سجلت ثاني أعلى مستوى لمثل هذا الشهر خلال السنوات السبع الأخيرة، على ما أظهرت بيانات رسمية وأُزيل في مايو 900 كيلومتر مربع من الأشجار، وهي مساحة تعادل 126 ألف ملعب كرة قدم، بحسب المعهد الوطني لأبحاث الفضاء الذي يجمع يومياً بيانات في شأن إزالة الغابات. أما في مايو 2021، فأُزيل 1390 كيلومتراً مربعاً من الأشجار.
ومنذ بداية عام 2022. خسرت أكبر غابات استوائية في العالم 2867 كيلومتراً مربعاً من الأشجار، مسجلة بالتالي ارتفاعاً بـ12.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
أما أكثر منطقة تضررت جراء هذه الممارسات فهي ولاية أمازوناس (شمال شرقي البرازيل)، إذ قُطع منها نحو ثلث المساحة المُزالة من غابات الأمازون التي تمتد عبر تسع ولايات.
وذكرت البيانات التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء أنّ 2287 حريقاً اندلع في مايو، مما يمثل ارتفاعاً بنسبة 96 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 وأسوأ مستوى يُسجّل في شهر منذ عام 2004.
وقالت ماريانا نابوليتانو من منظمة «الصندوق العالمي للطبيعة» غير الحكومية بفرعها البرازيلي، لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «البرازيل تستمر في السير عكس مسار التنمية المستدامة» رغم «كل التحذيرات العلمية»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية
ويتعرض رئيس اليمين المتطرف جايير بولسونارو، وهو أحد مؤيدي الأعمال التجارية الزراعية، لانتقادات عالمية جراء الزيادة الكبيرة في نسبة إزالة الأشجار من غابات الأمازون والمرتبطة بتوسيع المناطق الزراعية والاستفادة من الأخشاب والموارد المعدنية.
ومنذ وصول بولسونارو إلى السلطة سنة 2019. ارتفع متوسط معدل إزالة الأشجار السنوي 75 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي المُسجل في العقد الماضي، على ما تظهر الأرقام الرسمية.
وكان بولسونارو أكد الجمعة خلال «قمة الأميركيتين» في لوس أنجليس أنّ البرازيل «لا تحتاج إلى الأمازون لتطوير نشاطها الزراعي».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق المركز يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ حزمة من الخطط الفاعلة لحماية الحياة الفطرية (واس)

مجلة عالمية تكشف عن تنوع أحيائي ثري في موائل السعودية

أكدت دراسة علمية حديثة أن موائل السعودية تستضيف تنوعاً أحيائياً ثرياً من الكائنات المفترسة التي تنتشر في عدة مواقع مثل المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية» بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)

أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

أعلن علماء أحياء أميركيون وَضْع أقدم طيرة برّية معروفة في العالم، بيضةً في سنّ تُقدَّر بنحو 74 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
TT

«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)

قال «الحرس الثوري»، على لسان المتحدث باسمه، إن «سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران»، مضيفاً: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».

وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».

وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».

وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».

وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».

وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».

وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.

وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».

ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».

وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».

وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».

وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة». وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».

وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».

وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».

ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.

وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.